مستشار الرئيس: مسودة الدستور مجرد أفكار نختار منها ما يناسبنا

قال المستشار محمد فؤاد جاد الله، مستشار رئيس الجمهورية للشئون القانونية، إن المواطنين سيكونون على حد سواء أمام الدستور، سواء كانوا رجلا أو امرأة، مضيفا أنه يعتبر نفسه وسيطا بين القوى السياسية للتقارب بينها، قائلا: كونى وسيطا بين التيارات يعنى وسيطا للتقارب بينها، مؤكدا أن الدستور ليس نهاية العالم، وأن ما تم إنجازه ليست مسودة نهائية بل أفكار نأخذ مهلة نرى فيها ما يناسبنا.

واستكمل جاد الله، خلال ندوة "الدستور والشباب"، فى مكتبة "أ" بمصر الجديدة: مش هنفصل دستور على مزاجنا، ولا على حسب هوى كل فئة، بل نرى ما يناسبنا، مؤكداً أن الدستور لن يتناول كل التفاصيل الصغيرة، بل يتناول الخطوط العامة ويترك التفاصيل للمشرع ليفصل حسب ما يتناسب مع المصلحة العامة، مؤكدا أنه لا يوجد شىء صحيح بشكل مطلق ولا خطأ مطلق بل يمكن أن يكون التناول حسب المصلحة العامة.

ولفت مستشار الرئيس إلى أنه من المصلحة عدم إطلاق الأحكام بوجه عام فى اتجاه ما بالموافقة أو الرفض، مطالبا بأن يكون الاستفتاء على الدستور مادة بمادة أو حزمة مواد مع بعضها، وخاصة فى ظل الأمية السياسية الملحوظة التى تتلاشى كلما مر الوقت، وذلك فى ظل أمية تصل إلى 42%، مطالبا بأخذ هذا الأمر فى الاعتبار عند اختيار النظام الانتخابى للبرلمان وتضمين ذلك فى الدستور القادم.

وأكد أن الإبقاء على مجلس الشورى بتعزيز الرقابة على التشريعات والممارسات من خلال مجلسى شعب وشورى، لافتا إلى الاتجاه العام لإلغاء نسبة الفلاحين والعمال فى ظل تعدد فئات المجتمع ورفض التمييز، سواء لصالح العمال والفلاحين والمرأة والمعاقين، الذين لم يمكنوا من حقوقهم وحرياتهم وتهميشهم من المساهمة فى تنمية مصر، مشددا على ضرورة تناول حقوق هؤلاء المهمشين فى الدستور.