قبائل العريش تطالب بعودة الشرطة بالشارع السيناوى دون أى تجاوزات

أكد اللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، أن العلاقة بين الشرطة والمواطنين يجب أن يسودها الاحترام المتبادل وإقرار الحقوق والواجبات لكل طرف.

وأعلن المحافظ فى المؤتمر الشعبى الذى نظمته قبائل وعائلات مدينة العريش، بديوان عبد الحميد سلمى بحى الفواخرية بالعريش لبحث تنظيم العلاقة بين أبناء سيناء وأجهزة وزارة الداخلية، وتداعيات مقتل أحد أبناء المدينة برصاص الشرطة بعد مطاردته بسبب الهرب بالسيارة من أحد الكمائن بمدينة العريش يوم الأحد الماضى، أن رجال الشرطة عليهم مسئوليات كبيرة، وعلى المواطنين أيضا مسئوليات وواجبات، وأنه على المجتمع السيناوى ككل من مواطنين وأجهزة أمن ومسئولين، التعاون من أجل تخطى تلك المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد بكل ما فيها من مشاكل وهموم.

وأشار إلى أن كل محافظة بها مشاكل، إلا أن وضع شمال سيناء مختلف عن أى محافظة أخرى باعتبارها محافظة حدودية، وطالب بضرورة تحسين العلاقة بين الطرفين، وأن تتغير تلك العلاقة إلى حب واحترام متبادلين، معربا عن أمله أن يكون هذا المؤتمر بداية علاقة طيبة بين رجال الشرطة وأبناء سيناء.

ومن جانبه أعلن اللواء سميح بشادى نائب مدير أمن شمال سيناء أن ما حدث فى مطاردة الشرطة للسيارة الأجرة التى راح ضحيتها شاب وإصابة آخر، إنما هو حادث عارض وغير مقصود، وأنه تم إحالة الموضوع إلى النيابة، وجار فحصه واتخاذ الإجراءات القانونية بمعرفة النيابة العامة، ودون أى تدخل من أحد.

وأكد أنه لا فرق بين رجال الأمن وأبناء سيناء، وأن رجال الأمن يبذلون جهودهم من أجل إقرار الأمن وتحقيق الاستقرار على أرض المحافظة، وأنه يتمنى من المواطنين مساعدة أجهزة الأمن على تحقيق أهدافها ومد يد العون لهم.

وأضاف نائب مدير أمن شمال سيناء أن رجال الأمن يعملون فى ظروف صعبة ويتعرضون للمخاطر فى كل لحظة، مشيرا إلى أنه خلال العام الحالى سقط 8 رجال شرطة ما بين شهيد وجريح بسبب اعتداء بعض العناصر المسلحة عليهم.

وتحدث ممثل عن عائلة المطرى التى ينتمى إليها الشاب محمود حسونة المطرى الذى لقى مصرعه فى مطاردة الشرطة، وطالب باعتبار الشاب شهيدا وضمه إلى شهداء الثورة، وسرعة محاكمة الضابط الذى أطلق عليه الرصاص بدون سبب، مع تشكيل فريق محايد ومتخصص لمتابعة التحقيقات معه، ووقف جميع أساليب وممارسات الشرطة القديمة ضد المواطنين، وطالب ممثلو قبائل وعائلات العريش بضرورة عودة الشرطة إلى الشارع لتحقيق الأمن ودون أى تجاوزات أو إفراط فى استخدام القوة.

ومن جانبه أعلن عبد الحميد سلمى منظم المؤتمر أن هناك انفلاتا أمنيا بالمحافظة منذ الثورة، وأن جميع قبائل وعائلات العريش مع ضرورة عودة الأمن، مشيرا إلى دور أهالى العريش فى إصلاح وترميم أقسام الشرطة ودعمها للعودة إلى العمل.

حضر المؤتمر الدكتور عادل مصطفى قطامش نائب المحافظ واللواء جابر العربى سكرتير عام المحافظة وجمال خليل عضو مجلس الشورى، وعدد من ممثلى القبائل والعائلات إلى جانب أهالى العريش.