قال علماء من أمريكا إنهم اقتربوا بشكل واضح من القدرة على مساعدة الشباب الذين يخضعون لعلاج كيماوى على الاحتفاظ بقدرتهم على الإنجاب.
ونجح العلماء تحت إشراف بريان هيرمان من جامعة تكساس بمدينة سان أنطونيو خلال تجارب مع القردة فى نقل خلايا جذعية للنطف المنوية من خصيتى قردة سليمة إلى خصيتى قردة مصابة بالعقم، حيث بدأت هذه الخلايا فى إنتاج نطف جديدة.
وقال العلماء فى دراستهم التى تنشر اليوم الخميس فى مجلة "سيل ستيم" المعنية بأبحاث الخلية إن هذه التجارب هى الأولى من نوعها التى تجرى على قردة وإن تجارب شبيهة أجريت بنجاح من قبل على الفئران.
ويأمل الباحثون على المدى البعيد فى إجراء تجارب مشابهة على الإنسان حسبما أوضح بيير فوشيه من جامعة باريس ديديرو فى تعليق على الدراسة نشر بنفس المجلة.
ومن الحالات النموذجية التى تستوجب استخدام هذه الطريقة على سبيل المثال حالة فتى خضع فى سن ما قبل المراهقة لعلاج من السرطان وهى فترة لم تتكون لديه فيها حيوانات منوية بعد يمكن الاحتفاظ بها مجمدة لاستخدامها فى عملية تخصيب صناعى فيما بعد، كما أن مثل هذه العمليات يمكن أن يكون ضروريا فى حالة تعرض الخلايا الجذعية فى الخصيتين لخطر بسبب العلاج الكيماوى لأن مثل هذا العلاج يدمر الخلايا سريعة الانقسام. ولكن العلاج الكيماوى لا يفرق بين الخلايا السرطانية والخلايا المنقسمة التى تسبق تكوين الخلايا المنوية.
غير أن الرجال لديهم من البداية فى الخصية خلايا جذعية تحافظ على نفسها بنفسها وهى التى يطلق عليها "الخلايا الجذعية لأمهات المنى البالغة" ويسميها العلماء اختصارا بـ"خلايا اس اس سي" وهى التى تنتج عنها الحيوانات المنوية وهو ما جعل العلماء يفكرون فى الاحتفاظ بهذه الخلايا الخاصة قبل تعرض الذكور لعلاج كيماوى وتجميدها ثم إعادة زرعها للمريض عقب شفائه، وهذه هى التجربة التى أجراها العلماء لقردة ريسوس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة