قال الشيخ على أبو الحسن، خطيب مسجد عمر مكرم بأسيوط إن الرسول "صلى الله عليه وسلم" وضع لنا خطابا من أجل التوحيد والواجبات والحقوق التى لابد من الالتزام بها لإنقاذ الأمة والمجتمع، موضحا أن الخروج عن الوحدة "قاتل" للأمة، وأن الإسلام قادم لا محالة وأن الناس سينعطفون إليه انعطافا خاصة، وأن الإسلام منهج راقى وحضارته راقية.
وأضاف أبو الحسن خلال خطبته بحضور الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية أن الرسول صلى الله عليه وسلم شبه لنا المجتمع الذى نعيش فيه بالسفينة، مؤكدا أنه لا يجوز أن يكون لها قائدان، وأن القائد الواحد للسفينة التى هى أشبه بالمجتمع تعدد القيادات بها يؤدى لإغراقها.
وأشار خطيب مسجد عمر مكرم بأسيوط أن كلمة التوحيد لا قيمة لها إلا بالتوحيد الحقيقى للكلمة، وأن الرسول "صلى الله عليه وسلم" يريد أن يعلمنا أن مجتمعنا لابد وأن يكون مجتمع واحد ومتعاون وأن الأمة لابد وأن يكون مجتمعها مربوط بالله سبحانه وتعالى فكرا ومنهجا حتى لا يغرق المجتمع.
وحذر أبو الحسن خلال خطبته من العدو والأخطار الخارجية التى تهدد المجتمع فى غفلة من أهلها، مضيفا قائلا: "الأعداء يتربصون بنا فى كل لحظة فلابد أن نتعاون ونتوحد".
وقال الشيخ وليد حجاج الداعية الإسلامى، إن الشريعة تعنى الدولة، لافتا إلى إننا فى مخطط بدأ منذ سقوط الخلافة، مضيفا فى خطبته بميدان التحرير، أن الدولة فى الإسلام يجب أن تحكم بدين الله وبالشريعة، وقال حجاج نسأل الله أن يحكم من انتخبناه بشرع الله.
وأضاف أن 95% من الشعب المصرى مسلم فهل يعقل إلا تطبق الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن الشريعة التى أنزلها الله تعالى جعل محل قبولها القلب، وأن السيادة تعنى اتفاق وجود سلطة موازية وهذا لا يكون إلا لله فى الدين الإسلامى، مشددا على أن السيادة والسلطة المطلقة لله.
وقال الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم، أن تطبيق الشريعة الإسلامية هى الحل لجميع المشاكل التى تمر بها الدولة المصرية ومن يريد عكس ذلك مشكوك فى دينه وفى عقيدته، مضيفا أن القرآن الكريم هو دستور الأمة الإسلامية وان لم يطبق القرآن تطبيقا عمليا على أرض الواقع سيصبح حبرا على ورق.
وأضاف شاهين، على الأمة الإسلامية التمسك بشرع الله وبسنة النبى، مؤكدا على أن الجميع مع تطبيق الشريعة ولكن يجب توحيد علماء الأمة الإسلامية على رؤية وسطية للإسلام تظهر جوهر الدين الصحيح ولا تنفر الناس من الشريعة، داعيا علماء الأمة لوضع منهج وتصور يتوافق مع روح الإسلام الوسطى، لافتا إلى أنه يخشى أن تظهر قلة تنفر الناس من الشريعة عن طريق بعض الأفعال والأقوال المتشددة.
وأشار شاهين إلى أن المتخوفين من تطبيق الشريعة علينا أن نطمئنهم بأن الشريعة تكفل حقوق الغير المسلمين، وأضاف: "أخشى من الانقسام بين الإسلاميين حول رؤية تطبيق الشرع فيخرج من بينهم مجموعة من الإرهابيين يمارسون الأعمال التى تجعل الناس يخافون من تطبيق شرع الله".
وقال الشيخ عبد الله سمك إمام وخطيب مسجد النور، إن أرض مصر الآن بها فتن كثيرة تظهر ضد المسلمين فى وضح الليل والنهار ومن شدتها لا يعرف المسلمون كيفية التعامل معها مثل أمور البلطجة والتشريد وأسلحة ومتفجرات منتشرة فى ربوع بلادنا، بالإضافة إلى المخدرات القادمة من الخارج وعصابات السوق السوداء الذين همهم الربح فى الدنيا سواء حلال أم حرام، وبالتالى فمنهج المسلم عند وقوع الفتن هو الاعتصام بالله وتشديد الإيمان فى القلوب والتمسك بكتاب وسنة الله وتطبيق شرعه.
وأشار سمك خلال خطبته اليوم الجمعة بمسجد النور بالعباسية إلى أن من أكثر الفتن فى هذه الأيام هى أن المسلمين يخافون تطبيق شرع الله متسائلا أى شريعة يحكم بها غير شريعة المسلمين؟ موضحا أن اللغط الموجود داخل الإعلام والصحف المثيرة يعمل على دس الرعب داخل المواطنين وذلك من خلال تأسيسية الدستور فمصر دولة ديمقراطية وكلمة دولة إسلامية تخيف غير المسلمين، فالنبى "صلى الله عليه وسلم" جاء بالحرية وبضوابط شرعية، وغير ذلك هم يدسون السم فى داخل العسل.
وطالب خطيب الأزهر، المسلمين بتوحيد صفوفهم والتكاتف من أجل نهضة الأمة الإسلامية مع العمل بشكل جيد من أجل تحقيق مبادئ الأمة وعلو شأنها، مطالبا المصريين بالعمل خلال هذه المرحلة للنهوض بمستوى الاقتصاد والعمل على زيادة الإنتاج.
وأشار الخطيب إلى أن التقوى والتقرب إلى الله ستؤدى إلى العمل على النهوض بالأمة الإسلامية وكذلك المجتمع، الأمر الذى سيرفع شأنها فى العالم كما كانت فى عهد النبى "صلى الله عليه وسلم" والصحابة أجمعين.
قال الدكتور شعبان محمد، خطيب مسجد الاستقامة أن على الأمة الإسلامية أن ترضى وتطبق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به وكذلك كتاب الله عز وجل وأن تأتمر بأمره وتنتهى عن نواهيه وألا يكونوا تابعين وأذنابا للمنافقين والكاذبين والكفار.
وتساءل شعبان خلال خطبة الجمعة: "كيف يدعى المسلمون إنهم مؤمنون بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله وهم يفصلونهم عن حياتهم اليومية"؟ قائلا: "من يقول أن القرآن الكريم فى هذا الزمان لا يصلح لإصلاح هذه الأمة فهو كافر لأنه أنكر ما جاء فى القران الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى الجميع أن يعلم أن القرآن الكريم منذ أن كتب فى عهد سيدنا عثمان بن عفان لم يضع منه حرفا واحدا حتى حفظه الله عز وجل حتى يوم القيامة.
وأكد أن الأمة الإسلامية التى تعلمت منها كل الأمم وهى الآن تبحث عن القوانين لتأخذها عن بلاد الكفر، رغم وجود كتاب الله عز وجل الذى فيه إصلاحه.
"خطب الجمعة" تدعو للتمسك بتطبيق الشريعة الإسلامية.. عمر مكرم بأسيوط: الإسلام منهج راقى لابد وأن نعلى من قيمته.. و"شاهين": لا خوف منها.. و"الاستقامة": "كافر" من يقول أن القرآن لا يصلح لهذا الزمان
الجمعة، 02 نوفمبر 2012 03:00 م
الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة