خبير: نزاعات الاستثمار سبب تراجع البورصة الأسبوع الماضى

قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فشل فى مواصلة صعوده وأدائه الإيجابى بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك ليكتفى بجلسة صعودية واحدة فقط هى جلسة الاثنين والتى شهد فيها ارتفاعا قويا قارب على الـ100 نقطة دفعته على الاقتراب مجددا من مستوى الـ5893 نقطة.

ولكنه فشل بجلستى الثلاثاء والأربعاء فى مواصلة صعوده أو حتى الحفاظ على مكاسب جلسة الاثنين أولى جلسات الأسبوع لا سيما بعد إعلان الحكم ببطلان عقد منجم السكرى من قبل محكمة القضاء الإدارى والذى يعد ضربة جديدة لمناخ الاستثمار فى مصر، وتأكيدا إضافيا للمستثمر الخارجى على عدم احترام الدولة لعقودها السابقة، الأمر الذى يجعل من مصر دولة طاردة للاستثمارات الخارجية وبطبيعة الحال تأثرت كافة القطاعات بالبورصة جراء هذا الخبر.

وطالت مبيعات العرب والأجانب كافة الأسهم القيادية وبشكل خاص سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة صاحب الوزن النسبى الأعلى، والذى ما زال حتى الآن لم يتخلص من الأثر السلبى لتصريحات الرئيس مرسى فى خطابه الأخير بشأن تهرب الشركة ضريبيا من صفقة بيع المصرية للأسمنت للفارج الفرنسية.

ويبدو أن تأكيدات الشركة المتتالية على صحة موقفها القانونى لم يشفع للسهم لدى حامليه، فقد تسارعوا على التخلص منه خوفا من أن تطاله القرارات أو الأحكام الثورية التى أضحت تميز الفترة الحالية تحت مسمى الأحكام القضائية ليقترب من أدنى مستوى سعرى له منذ أغسطس الماضى عند الـ252 جنيها قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ255 جنيها.

وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يكن أفضل حالا من نظيرة EGX30 فقد فشل هو الآخر فى الحفاظ على مكاسبه الطفيفة التى نجح فى تحقيقها بجلسة الاثنين أولى جلسات الأسبوع الماضى ليعاود تراجعه تأثرا بذات الأسباب السالف ذكرها ويقترب من مستوى الـ527 نقطة، بعد أن كان مقتربا من مستوى الـ547 نقطة مطلع الأسبوع.

الجدير بالذكر أن الأسبوع الحالى سيشهد إسدال الستار على القضية الشهيرة المرفوعة ضد هيئة المجتمعات العمرانية بشأن تعاقدها مع مجموعة طلعت مصطفى القابضة والمعروفة "بقضية مدينتى".. فالدعوى تم حجزها للحكم بجلسة 7 نوفمبر الحالى.

ويعد الحكم فى هذه الدعوى بمثابة نقطة فاصلة فى مستقبل القطاع العقارى، ولا سيما أنه من المعروف أن تلك الدعوى سبق وحكم فيها ببطلان العقد المبرم بين هيئة المجتمعات العمرانية ومجموعة طلعت مصطفى القابضة كونه تم بالأمر المباشر، الأمر الذى دفع "حكومة النظام السابق" فى حينها للجوء إلى تشكيل لجنة من كبار المستشارين لبحث الخروج من الأزمة، وخلصوا فى النهاية إلى وجود نص فى القانون يجيز البيع بالأمر المباشر فى حال تعذر إجراء المزايدة العلنية، وعلى هذا تم توقيع عقد بيع جديد مع الشركة بالأمر المباشر استنادا إلى هذا النص.

ولكن هذا العقد الجديد تم الطعن عليه أيضا من ذات الطاعن بحجة عدم تصحيح الخطأ القانونى فى العقد الجديد.. ولكن حكمت محكمة القضاء الإدارى برفض الطعن واعتبار العقد الجديد صحيحا قانونا.. ولكن الطاعن لم ييأس!!، فقام بالطعن مجددا على الحكم أمام الإدارية العليا والتى أحالت فى حينها ملف القضية لهيئة المفوضين لإبداء رأيها.. وخلصت فى النهاية إلى بطلان العقد وأوصت بقبول دعوى البطلان وفسخ العقد الجديد!!.. علما بأن هيئة المفوضين فى محكمة أول درجة أقرت بصحة العقد الجديد، بل وأوصت برفض الدعوى.

الجدير بالذكر أن الطاعن فى هذه القضية هو ذاته الطاعن فى قضية منجم السكرى.

وأما عن توقعاتنا لأداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى، والبداية كما هى العادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 والذى أغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ5574 نقطة فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى الدعم قصير الأجل قرب الـ5650 نقطة والذى أكد اختراقه لأسفل بالبقاء أدناه، فنتوقع معه أن يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم الرئيسى قرب الـ5500 نقطة والذى قد يعوقه على مواصلة تراجعه.

وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى الدعم قرب الـ525 - 520 نقطة والذى أكد اختراقه لأسفل، فنتوقع معه أن يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم الرئيسى قرب الـ505 - 500 نقطة.