قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية، إن الولايات المتحدة خسرت مصر كحليف قوى، وهو ما تجلى فى الانتقادات التى وجهها المرشح الجمهورى ميت رومنى للرئيس باراك أوباما بقوله "إنه سمح بانزلاق مصر بعيدا".
وتحدثت الصحيفة عن العلاقة بين الولايات المتحدة والإسلاميين فى مصر، وقالت "بينما قام كبار المسئولين الأمريكيين بلقاء الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وقيادات الإخوان، وإلقاء إدارة أوباما بثقلها وراء قرض صندوق النقد الدولى، فإن العلاقات بين الجانبين لا تزال متوترة"، مؤكدة أنه بعيدا عن السياسات، فإن مصر حقا لم تعد الحليف السابق لأمريكا مثلما كانت من قبل، فالبلد الذى اهتز بعد الثورة الشعبية التى أطاحت بحسنى مبارك الموالى لأمريكا، وأتت بالإسلاميين إلى السلطة بعد عقود من الشراكة بين البلدين، تختلف بشكل كبير عن البلد الذى كان موجودا عندما تولى باراك أوباما الحكم.
وقالت الصحيفة، أن شكل هذه العلاقة ظهر فى أزمة الهجوم على السفارة الأمريكية فى القاهرة، وبطء الرئيس محمد مرسى فى انتقادها، ورد الرئيس أوباما بالقول إن مصر ليست حليفة ولا عدوا.
ونقلت جلوبال بوست، عن جهاد الحداد، أحد كبار مستشارى الرئيس مرسى، قوله، إن العلاقة لم تعد بين زعيم وتابع، بل بين دولتين ذات سيادة سيدعمان بعضهما البعض طالما توافقت مبادئهما، مضيفا أن هذه هى المرة الأولى التى تكون فيها مثل هذه العلاقة بين القاهرة وواشنطن، لكن كيفية تطور هذه العلاقة لم يعرف بعد.
وفيما يتعلق بعلاقة الولايات المتحدة بالجيش المصرى، قالت الصحيفة، إنها تعرضت لضربة على الرغم من أنها لا تزال سليمة، فأثناء حكم المجلس العسكرى تم اتهام موظفى المنظمات الحقوقية الأمريكية بمحاولة هدم استقرار البلاد.
وقد حاول رومنى، اللعب على وتر علاقة واشنطن بمصر فى حملته الانتخابية، واتهم أوباما بالقيادة من الخلف فى الشرق الأوسط، وخسارة نفوذ مهم على دولة رئيسية، ويقول بعض المحللين إن استراتيجية أوباما فى السماح بالديمقراطية فى العالم العربى تصب فى مصلحة أمريكا على المدى الطويل، حتى لو جاءت بالإسلاميين للحكم، إلا أن هناك شكوكا بأن هذا جاء على حساب القوة الأمريكية فى المنطقة.
ويقول أحمد ماهر، أحد مؤسسى حركة 6 إبريل، أنه لا يوجد تغيير على الإطلاق فى السياسة الأمريكية نحو مصر، مضيفا أن الولايات المتحدة تسعى للهيمنة بأى طريقة ممكنة، ومنحت دعمها الكامل لمبارك، وتبدل مواقفها، كلما بدا أن مصالحها فى خطر.
جلوبال بوست": أمريكا خسرت مصر كحليف قوى.. وجهاد الحداد: العلاقة لم تعد بين زعيم وتابع بل بين دولتين ذات سيادة سيدعمان بعضهما البعض
الجمعة، 02 نوفمبر 2012 04:28 م