قال الدكتور على المنوفى، أستاذ اللغة الإسبانية والمترجم، أنه تقدم بطلب للمركز القومى للترجمة بهدف الموافقة على قيامه بترجمة كتابين عن مدنية الدولة للفيلسوفة الأسبانية عديلة كورتينا وهما "مدنية الدولة" و"نحو نظرية المواطنة"، إلا أن طلبه قُبل بالرفض.
وأوضح "المنوفى" - الذى ترجم أكثر من ستين كتابًا - فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الكتابين من أحد أهم الكتب التى تقدم تلخيصا عن المواطنة ومدنية الدولة بلغة بسيطة وسلسة، لافتًا إلى أنه حينما سأل عن سبب الرفض ولم يتم الإفصاح عن أسباب الرفض.
وعن موقف الدكتورة كاميليا صبحى، مديرة المركز القومى للترجمة، أشار "المنوفى" إلى أنه قدم هذين الكتاب للمركز القومى للترجمة منذ أربعة أشهر وأنتظر خلال هذه المدة رأى اللجنة، مضيفًا: لهذا أعتقد أنها على علم، وتقدير لهذه الكاتبة الكبيرة فى أسبانيا، ولكن السؤال ما الأسباب التى دفعت اللجنة للرفض؟ هى معاير سياسية أم علمية فهل للأعضاء صلة حميمة بالثقافة الإسبانية تمكنهم بالرفض أو القبول وهذه هى القضية.
وأضاف "المنوفى" للأسف الشديد يبدو أن أعضاء لجنة الدراسات الإنسانية بالمركز القومى للترجمة رفضت النشر دون أن تعرف عن الكاتبة الإسبانية شيئًا، وليس لأحد منهم على ما أعتقد صلة بالإسبانية أو يبدو أن هذا ليس تخصصهم بالثقافة الإسبانية، وأسأل كيف تم الحكم بالكتاب بالرفض؟ والغريب أيضًا أن الكتاب ليس به أى شىء يخالف المفاهيم العقائدية الإسلامية أو يخالف المفاهيم الاجتماعية لدينا فى مصر، فهو كتاب موجه للجمهور ويمكن للمركز فى حالة رفض اللجنة أن يقرر هو بترجمته.
وأوضح "المنوفى" أن كتاب الدولة المدنية يتحدث عن تجربة انتقال الديمقراطية فى أسبانيا، تلك الدولة التى عاشت حكم الدولة الدينية، حتى وصلت لمرحلة التحول الديمقراطى، مشيرًا إلى أن مؤلفة الكتاب سبق وأن زارت مصر، وتتناول إشكالية انتقال ديمقراطية من الدولة الدينية إلى المدنية، فيما يتناول الكتاب الثانى مفهوم المواطنة بصفة عامة، بأبعادها السياسية والاقتصادية، والدينية، والمدنية، والتربوية أيضًا.