المئات يتوافدون على ميدان التحرير للمشاركة بمليونية "تطبيق الشريعة".. ويرددون: إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية.. ويرفضون الإغلاق المبكر للمحلات.. ومدير أمن القاهرة يطمئنهم: القرار لازال قيد النقاش

توافد المئات من شباب القوى الإسلامية على ميدان التحرير منذ الصباح الباكر، استعدادا للمشاركة فى مظاهرة مليونية تطبيق الشريعة يوم الجمعة القادمة.

وردد متظاهرو التحرير، المشاركون فى جمعة "تطبيق الشريعة الإسلامية"، هتافات منها "الشعب يريد تطبيق شرع الله، الناس بتقول مصاريف وعيال بالإسلام ينصلح الحال".

كما ردد المتواجدون بالتحرير عقب الانتهاء من صلاة الجمعة "إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية، بسم الله بسم الله الشريعة يعنى حياة".

ورفع المتظاهرون أعلاما كتب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، كما رفعوا لافتات تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية، وحذف كلمة مبادئ من المادة الثانية بالدستور.

ووصلت منذ قليل مسيرة قادمة من مسجد الفتح برمسيس إلى ميدان التحرير، وردد المشاركون خلالها عدة هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا إسلامنا، عيش حرية شريعة إسلامية، قادم قادم يا إسلام".

وتفقد اللواء "أسامة الصغير" مدير أمن القاهرة، ميدان التحرير للتأكد من تأمين مظاهرات اليوم الجمعة، التى تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية.

واشتكى عدد من المتواجدين بالميدان من قرار غلق المحلات، وطمأنهم مدير الأمن، قائلا"القرار ليس نهائيا ولا مانع من المظاهرات طالما أنها لا تعطل المصالح العامة"، لافتا إلى أن قوات الأمن ستتواجد بالميدان طوال اليوم.

ووزعت حركة "جبهة المعارضة الإسلامية" مجموعة من الكتب للشيخ محمد بن عبد الوهاب، على المتواجدين بميدان التحرير.

وقالت الجبهة، "إن هذه الكتب توضح صحيح التوحيد الخالص بالله، لافتة إلى أنها تقوم بتوزيع الكتب على مستوى الجمهورية".

وأضافت أنها تشارك فى جمعة اليوم، لتعلن رفضها للمادة الثانية بالدستور، وللمطالبة بأن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع.

وقال الشيخ "جمال صابر" منسق حملة "لازم حازم"، أثناء تواجده بالميدان، إن حركة حازمون ستشارك بقوة فى مواجهة الضغط الذى يمارسه العلمانيون والليبراليون على الجمعية التأسيسية للدستور.

وأضاف "صابر" أن نزولهم اليوم هدفه الوحيد المطالبة بنص فى الدستور، يؤكد على أن الشريعة المصدر الوحيد للتشريع فى مصر، وأنه لا يجوز سن أية قوانين تخالف الشريعة، مضيفا أن الليبراليين والعلمانيين قلة، ويضغطون على الجمعية التأسيسية لفرض أفكارهم الغريبة على المجتمع المصرى، مضيفا "أننا كأكثرية إسلامية سنمارس حقنا فى الضغط لعدم صدور أى قانون يخالف شرع الله ".

وقال الشيخ "مظهر شاهين" خطيب مسجد عمر مكرم، إن تطبيق الشريعة الإسلامية هو الحل لجميع المشاكل التى تمر بها الدولة المصرية، ومن يريد عكس ذلك مشكوك فى دينه وفى عقيدته، مضيفا أن القرآن الكريم هو دستور الأمة الإسلامية، وأن لم يطبق القرآن تطبيقا عمليا على أرض الواقع سيصبح حبرا على ورق.

وأضاف شاهين، على الأمة الإسلامية التمسك بشرع الله وبسنة النبى، مؤكدا أن الجميع مع تطبيق الشريعة، ولكن يجب توحيد علماء الأمة الإسلامية على رؤية وسطية للإسلام تظهر جوهر الدين الصحيح، ولا تنفر الناس من الشريعة، داعيا علماء الأمة لوضع منهج وتصور يتوافق مع روح الإسلام الوسطى، لافتا إلى أنه يخشى أن تظهر قلة تنفر الناس من الشريعة عن طريق بعض الأفعال والأقوال المتشددة.

وعلق "شاهين" على إشاعة انتمائه لجماعة الإخوان، بأنه لا ينتمى لأى حزب، أو فصيل سياسى، وإنما ينتمى للثورة المصرية فقط.

وأشار "شاهين" إلى أن المتخوفين من تطبيق الشريعة علينا أن نطمئنهم بأن الشريعة تكفل حقوق غير المسلمين، وأضاف "أخشى من الانقسام بين الإسلاميين حول رؤية تطبيق الشرع، فيخرج من بينهم مجموعة من الإرهابيين يمارسون الأعمال التى تجعل الناس يخافون من تطبيق شرع الله".

وأنهى خطيب مسجد عمر مكرم خطبته بالتعليق على أداء الحكومة قائلا، "إن أفعال الحكومة الحالية تذكرنا بأفعال الحكومات السابقة، التى كانت موجودة بالنظام السابق والشعب يريد حلولا حقيقية، وليس عن طريق إغلاق المحلات التجارية".