الجارديان: المعارضة السورية تخشى تشدد الجهاديين الأجانب

الجمعة، 02 نوفمبر 2012 03:22 م
الجارديان: المعارضة السورية تخشى تشدد الجهاديين الأجانب قتال سوريا _ صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مخاوف المعارضة السورية من الجهاديين الأجانب، وقالت إنه مع زيادة حدة الحرب الأهلية فى سوريا أصبح هناك صدام كبير بين الأيدلوجيات فى المعركة على الإرادة العسكرية، فالخطوط الأمامية التى كانت فى المواجهة فى حلب وضواحيها فى الأيام الحامية فى الصيف أصبحت ثانوية تقريباً فى السباق نحو تحديد شكل المجتمع الذى سينهض يوماً ما من تحت الأنقاض.

وتحدثت الصحيفة عن استضافة عائلة سورية فى حلب لأبى إسماعيل، وهو جهادى عراقى عبر الحدود إلى سوريا "للمشاركة فى الجهاد".

يقول أبو إسماعيل، إنه حصل على المال من "فاعل خير" فى مدينة إربيل، واشترى أسلحة من تاجر فى الأنبار، المحافظة التى كانت إلى عهد قريب البوابة التى يعبر منها "الجهاديون" من سوريا إلى العراق، والتى يستخدمها جهاديون الآن للعبور فى الاتجاه المعاكس.

ويشير أبو إسماعيل إلى أنه حصل بسهولة على المال والأسلحة. لكنه قال إن هدفه لا يتوقف على إسقاط النظام، وهو لن يلقى أسلحته بمجرد أن يتحقق ذلك، بل سيستمر فى "محاربة أعداء السنة" مشيرا إلى الشيعة.

وتتابع الجارديان قائلة، إن أبو إسماعيل فى سوريا من استقبله ورحب به بل ووعد بتزويجه إحدى قريباته، لكن هناك من يتوجسون من وجود أبو إسماعيل وغيره من الجهاديين بينهم.

وتشيرالصحيفة إلى أن حركة المعارضة السورية فى أغلبها لا تزال وفية للروح التى دفعت كثيرا من المدن والمواطنين إلى تحدى السلطة المطلقة للرئيس بشار الأسد، لكن حول الهوامش، هناك مؤشرات على أن القيم الأساسية للثورة بدأت تتصارع، فأصبحت فكرة الشارع المتحدى فى مواجهة الدولة القاسية والتى كانت بسيطة للغاية فى مارس 2011، أكثر تعقيدا الآن.

ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين السوريين قوله، "نريد فقط ما حصلوا عليه فى تونس ومصر، الحرية والفرصة نحو التقدم فى الحياة.. اعتقدنا أن الأمر سيستغرق 19 يوماً مثلما حدث فى مصر، لم نكن نعرف أنه سيكون بهذه الصعوبة".

وأشارت الصحيفة إلى أن من يستضيفوا الجهاديين الأجانب مثل العراقى أبو إسماعيل يرون أنه يمثل واحدة من المشكلات الكبيرة. ويتساءل أحدهم عن طبيعة الجهاد العالمى الذى يتحدث عنه، ويقول، "سنستخدم كلعبة من جانبهم، تماماً مثلما كان السنة فى العراق، وعندما سيكون لهم طريقهم معنا سيطلبون منا العودة إلى القرن السابع بحد السيف".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة