قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تنامى نفوذ الإسلاميين فى المنطقة جرأ الحركة الإسلامية المسلحة حماس على طلب تنازلات جديدة تخص أمن واستقرار إسرائيل، قبل أن توقف هجماتها الصاروخية ضد الدولة اليهودية، رغم ازدياد حصيلة قتلى الصراع المحتدم.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس، تبدو خلال هذه الحرب أنها تحاول استغلال نفوذها السياسى المتزايد مع حلفائها الأيديولوجيين فى الحكومة المصرية الإسلامية الجديدة. فلقد رفض قيادات حماس دعوة إسرائيل بوقف إطلاق الصواريخ فورا وبدلا منه طرحت مجموعة من الطلبات التى من شأنها أن تضع الحركة الإسلامية فى موقف أقوى، مما كان عليه حينما نشب الصراع، كما تنطوى المطالب على إنهاء الحصار الإسرائيلى على غزة وتعهد تل أبيب بعدم شن هجمات ضد القطاع وتشير الصحيفة إلى أن موقف حماس العدائى من محادثات وقف إطلاق النار يمثل أول اختبار لاعتقاد الحركة بأن الربيع العربى وصعود نفوذ الإسلاميين فى المنطقة، عزز نفوذها السياسى سواء ضد إسرائيل أو حركة فتح التى تقود السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية.
وتقول نيويورك تايمز أن الأزمة تضع ضغوط جديدة على الرئيس محمد مرسى، الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين والذى كان معروف بخطبه الرنانة فى الدفاع عن حماس والتنديد بإسرائيل. ويحتاج مرسى الآن إلى التوازن بين المطالب المتضاربة للرأى العام المصرى والقضية الفلسطينية فى مواجهة الدعوات الغربية بالمساعدة فى التوسط من أجل السلام، وكذلك حاجة مصر للاستقرار الإقليمى للمساعدة فى إنعاش الاقتصاد المتداعى فى مصر.
نيويورك تايمز: حماس تستغل النفوذ السياسى للإخوان بمصر فى حربها مع إسرائيل
الإثنين، 19 نوفمبر 2012 12:59 م