قالت سارة أكبر الرئيسة التنفيذية لشركة كويت إنرجى الكويتية، إنها تتوقع تحقيق أرباح صافية وصفتها بالقياسية فى سنة 2012 وإنها تسعى للتوسع فى اليمن إلى جانب مصر والعراق.
وفى مقابلة أجريت معها فى إطار "قمة رويترز للاستثمار فى الشرق الأوسط" قالت أكبر: "أعتقد أن هذه السنة ستكون أرباحنا قياسية لسببين الزيادة فى الإنتاج وأسعار النفط (المرتفعة)".
وبلغ صافى ربح كويت أنرجى وهى إحدى الشركات المستقلة المتخصصة فى الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز فى منطقة الشرق الأوسط 34.8 مليون دولار فى عام 2011 بزيادة 58.9% عن عام 2010.
وقالت أكبر إن الشركة تعتمد فى عملياتها حاليا وبشكل أساسى على مصر والعراق كما تسعى للتوسع فى اليمن أيضا إلى جانب الدول الأخرى التى تعمل بها مثل سلطنة عمان وأوكرانيا ولاتفيا وروسيا وباكستان.
وحول عمليات الشركة فى مصر قالت أكبر "التركيز كان فى الفترة الماضية على جمهورية مصر العربية.. لقد طورنا تقنيات وأساليب الاستكشاف الموجودة فيها خلال فترة طويلة، الآن جاء وقت الحصاد"، ويبلغ معدل الإنتاج الحالى لإجمالى حصص الشركة التشغيلية فى كل مناطق عملها بالعالم 17970 برميلا من النفط المكافئ يوميا.
وقالت أكبر إن إنتاج الشركة من مصر وحدها يبلغ 12848 برميلا يوميا "والإنتاج الأساسى من المنطقة فى خليج السويس بالإضافة لمنطقة الصحراء الغربية لاسيما منطقة أبوسنان وكذلك منطقة برج العرب".
وأعلنت الشركة فى نوفمبر تشرين الثانى الجارى بدء عمليات الإنتاج التجارى فى امتياز أبو سنان فى الصحراء الغربية المصرية وذلك بعد أربعة اكتشافات متتالية قامت بها فى نفس الامتياز خلال العام الماضى.
وقالت أكبر "بداية هذه السنة كان لدينا أربعة استكشافات فيها (أبو سنان)، إنه زمن قياسى أن تنتج من حقول مستكشفة فى فترة قصيرة، نحظى بتعاون كبير من المسئولين فى مصر".
وأضافت أن الشركة تعمل حاليا فى منطقة تقع فى جنوب مصر قرب الحدود السودانية من ناحية الصحراء الغربية مع عدد من الشركاء "وهى منطقة جديدة تماما.. عملنا عمليات المسح الزلزالى السنة الماضية.. وحاليا نحفر أول بئر".
وأكدت أكبر أن هناك خطة لزيادة استثمارات الشركة فى مصر التى تضعها الشركة "تحت المجهر طوال الوقت" لكن لم يتم الوصول بعد لشىء محدد فى هذا الصدد.
وحول استثمارات الشركة فى العراق قالت أكبر إن حصة الشركة فى الامتياز 9 فى الجولة الرابعة لتراخيص الطاقة التى فازت بها ضمن تحالف مكون من ثلاث شركات سوف تزيد إلى 70% بدلا من 40% وذلك بناء على طلب الحكومة العراقية.
وأعلنت وزارة النفط العراقية فى مايو الماضى أن مجموعة بقيادة كويت إنرجى تضم تباو التركية ودراجون أويل التى مقرها دبى فازت بعقد للتنقيب فى الامتياز 9 فى الجولة الرابعة لتراخيص الطاقة.
وهذا الامتياز تبلغ مساحته 900 كيلومتر مربع ويقع فى محافظة البصرة هو منطقة نفطية فى المقام الأول، وعرضت المجموعة رسوما قدرها 6.24 دولار لكل برميل من المكافئ النفطى.
وقالت أكبر إن الحكومة العراقية: "طلبت أن تنسحب الشركة التركية من المشروع وأن تؤول حصتها البالغة 30% لشركة كويت انرجى "إلى جانب حصة كويت إنرجى الأصلية البالغة 40% فى حين ستحتفظ شركة دراجون أويل بحصة 30% دون تغيير.
وقالت: "ننتظر توقيع العقد رسميا مع الحكومة العراقية، أتوقع أن يكون ذلك بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.. ورغم أن العقد لم يتم توقيعه إلا أن الشركة بدأت التجهيزات الخاصة بهذا المشروع".
وذكرت أن الشركة تسعى كذلك إلى زيادة عملياتها فى اليمن لاسيما مع استتباب الحالة الأمنية هناك متوقعة المزيد من التوسعات الخاصة بتطوير حقول الغاز هناك.
ويواجه اليمن عزوفا من شركات نفطية عالمية بسبب تراجع الحالة الأمنية هناك لاسيما بعد أن تفاقمت منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس السابق على عبد الله صالح.
وتسعى شركة كويت أنرجى للتواجد فى الصومال لاسيما مع اتجاه البلاد نحو مزيد من الاستقرار بعد أن تم انتخاب رئيس جديد للبلاد ومع تراجع حدة الصراع مع المعارضة المسلحة فى أكثر من موقع.
وقالت أكبر: "حريصون أن يكون لنا مشاركة فى الصومال، هناك مباحثات تمت مع الحكومة السابقة لتطوير بعض المناطق فى الصومال.. حددنا مناطق استكشافية معينة وقدمنا طلبا للحكومة الصومالية أن نستكشف فيها.. كان هناك موافقة من الحكومة السابقة لكن تريثنا.. حتى تأتى الحكومة الجديدة".
كويت أنرجى النفطية تتوقع أرباحا قياسية فى 2012
الإثنين، 19 نوفمبر 2012 04:16 م