فرار جماعى لمعظم الإسرائيليين من مدن الجنوب إلى المناطق الشمالية.. والتلفزيون الإسرائيلى: "تل أبيب" تتحول لمدينة أشباح كما حدث فى حرب أكتوبر 1973 عند إطلاق صفارات الإنذار

الإثنين، 19 نوفمبر 2012 01:53 م
فرار جماعى لمعظم الإسرائيليين من مدن الجنوب إلى المناطق الشمالية.. والتلفزيون الإسرائيلى: "تل أبيب" تتحول لمدينة أشباح كما حدث فى حرب أكتوبر 1973 عند إطلاق صفارات الإنذار هلع الإسرائيليين من القصف
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيما يشبه لموجات فرار جماعى لكارثة تسونامى، ذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى أن عدداً كبيراً من المستوطنين الإسرائيليين المقيمين بمدن محيط قطاع غزة يغادرون مناطق سكانهم بصورة جماعية خوفاً من سقوط المزيد من الصواريخ الفلسطينية المتجهة على بلداتهم ردا على العملية العسكرية الوحشية فى قطاع غزة "عامود السحاب".

وأضافت القناة الإسرائيلية أن 70% من السكان الإسرائيليين فى كيبوتس "نير عام" قد تركوا منازلهم واتجهوا صوب المناطق الشمالية فى محاولة منهم للهروب من صواريخ المقاومة، مشيرة إلى أنه قد بقى فى "الكيبوتس"- مستوطنة زراعية- فقط 120 شخصاً من أصل 400 شخص.

وارتسم الخوف والرعب على الإسرائيليين المقيمين بالجنوب الإسرائيلى المحازى للقطاع، خوفا من صواريخ المقاومة، حيث يزداد الهلع الإسرائيلى خوفا من صواريخ المقاومة من طراز "فجر" و"جراد" و"هاون" وغيرها مما جعل مدن جنوب إسرائيل "بئر سبع" و"المجدل" و"عسقلان" و"أشكول" وغيرها شبه خاوية على عروشها حيث الشوارع الخالية من السكان وتعطيل الدراسة لليوم السادس على التوالى وتوقفها تماما ورفع حالة التأهب القصوى، فى الوقت الذى تكتظ فيه الملاجئ المحصنة بآلاف الإسرائيليين.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن 40% من سكان المجلس الإقليمى "أشكول" قد تركوا سكناهم، علماً بأن المجلس الإقليمى "أشكول" يضم نحو 15 كيبوتس، وأوضحت القناة العبرية أن 50% من سكان المجلس الإقليمى "شاعر هنيجيف" الذى يضم هو الآخر عشر من الكيبوتسات الموجودة فى غلاف غزة.

وأكد مراسل القناة الثانية أنه خلال سماع إطلاق صفارات الإنذار بدت مدينة تل أبيب وكأنها مدينة أشباح تشبه المدينة فى حرب أكتوبر عام 1973، فى إشارة إلى فراغ المدينة من السكان نتيجة سقوط الصواريخ.

وأشار التلفزيون الإسرائيلى إلى أن مئات الصواريخ التابعة للمقاومة الفلسطينية قد سقطت على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع منذ بداية الهجوم الإسرائيلى على القطاع، فى حين أصيب العشرات من السكان الإسرائيليين بجراح مختلفة.

يأتى هذا فى الوقت الذى تستهدف فيه الغارات الإسرائيلية المدنيين والنشطاء الفلسطينيين بقطاع غزة.وكانت قد عطلت الحكومة الإسرائيلية الدراسة فى كافة المدن الجنوبية الإسرائيلية منذ يوم الخميس الماضى بسبب تزايد عدد الصواريخ الفلسطينية وذلك بعد استهداف القائد العام لكتائب القسام فى قطاع غزة أحمد الجعبرى.

ومن بين المدن التى تشهد حالة رعب وتعطيل للدراسة "المجدل" و"بئر السبع" و"أوفكيم" و"عسقلان" و"جامعة بئر السبع"، فى حين تلقى سكان المجلس الاقليمى "أشكول" توجيهات من قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية البقاء قرب المناطق المحصنة.

وتستمر قوات الطوارئ و"نجمة داوود الحمراء" والشرطة الإسرائيلية من درجة التأهب القصوى والاستعداد لكافة السيناريوهات المتوقعة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلى منع تجمع أكثر من 10 أشخاص فى مناطق محيط غزة إلا بإذن خاص من قبل المسئولين الأمنيين.

وكثفت شركة القطارات الإسرائيلية من رحلاتها منذ بداية الأسبوع الجارى من المدن الجنوبية للشمال، حيث أعلنت عن تعزيز خطوطها المتجهة من جنوب إسرائيل إلى مدن الوسط وتل أبيب، لترحيل الإسرائيليين وذلك فى أعقاب اندلاع الحرب التى تشنها إسرائيل حالياً على قطاع غزة، ورد المقاومة الفلسطينية بعشرات الصواريخ، كما تم تشغيل أتوبيسات إضافية لمساعدة الطلبة الجامعيين على الوصول إلى أماكن سكناهم فى أواسط إسرائيل هربا من صواريخ المقاومة.

وفرض على مئات الآلاف من المستوطنين فى الجنوب البقاء فى الملاجئ والغرف المحصنة أو بالقرب منها، وذلك فى اليوم الثانى للعدوان على قطاع غزة، فى إطار ما أسماه جيش الاحتلال بعملية "عامود السحاب"، بينما يتواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بدون توقف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة