أكد عدد من الخبراء أن عام 2012 سوف يشهد طفرة فى الجانب التطبيقى الخاص بالذكاء الصناعى على المستوى العالمى، بينما سيتأخر وضع هذه التقنية المتطورة فى حيز التنفيذ على المستوى المحلى، وقد أرجع ذلك إلى عدم وجود قاعدة تكنولوجية مناسبة لدى المؤسسات والشركات التكنولوجية المصرية، قادرة على أن توفر لها مستوى الوعى الذى يدفعها نحو الاهتمام بهذا النوع من التقنيات.
وكشفت تقارير صحفية عن توجه شركة "سونى" اليابانية، عملاق صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية فى العالم، لإنتاج هاتف ذكى جديد تنافس به هواتف "آى فون5" و"جالاكسى إس3".
وكشف رئيس قطاع تسويق الأجهزة المحمولة فى "سونى" دينيس فان شى، عن أن الهاتف الجديد سوف يعمل بنظام تشغيل "أندرويد"، وأنه قد يتم إماطة اللثام عنه رسميا خلال فعاليات معرض المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية القادم فى شهر يناير 2013.
وانتشرت شائعات حول الهاتف الذكى الجديد من "سونى" منذ فترة، حيث أطلق على الجهاز الجديد اسم "يوجا"، وقيل إنه سيأتى مزودا بشاشة عرض مقاس 5 بوصات، بحسب ما تم تسريبه فى وقت سابق من هذا الشهر، لكن لم يعرف بعد، ما إذا كان هذا الهاتف هو ما نفس المنتج الذى أشار إليه فان أم لا.
محليا أكد المهندس أحمد الدسوقى، عضو جمعية مهندسى البرمجيات، إن التمويل هو السبب الرئيسى وراء تدهور الوضع التكنولوجى لمصر، وهو نفسه الحائل الذى يعيق دائما تنفيذ أى مشروعات أو أفكار يأتى بها الطلاب فى الجامعات المصرية، والتى قد يؤدى تنفيذها إلى تغيير ملامح الصورة التكنولوجية لمصر أمام العالم، من مجرد مستورد دائم لتكنولوجيا الغرب إلى منتج مهم للتقنيات الحديثة فى الشرق الأوسط.
وأضاف الدسوقى، أن من أهم الأسباب التى تقف وراء عدم وجود بوادر أو إشارات أولية توضح مستقبل الذكاء الصناعى فى مصر، هو عدم العمل بأسلوب تطبيق الجوانب العلمية النظرية فى الواقع العملى، وبدلا من ذلك تقوم الشركات بأخذ الطريق الأسهل وليس الأرخص عبر استيراد التقنيات والبرمجيات الحديثة باهظة الثمن من الخارج.
ومن جانبه توقع الخبير الاقتصادى دكتور رشاد عبده، أن تتجه الشركات المنتجة لأنظمة التشغيل إلى استخدام الذكاء الصناعى كقاعدة جديدة لتطلق منها مجموعات متنوعة من الخدمات الجديدة.
وأصدرت شركة "أبل" الأمريكية، المتخصصة فى صناعة الحاسبات والهواتف الذكية فى العالم،تحديثا لنظامها التشغيلى "آى أوه أس 6" يعالج الثغرات الأمنية ومشاكل الاستقرار بالمنصة.
وقالت الشركة إن التحديث سيتضمن علاجا للثغرات التى منعت هواتف «آى فون 5» من استخدام ميزة التحديث عبر الهواء، وكذلك المشاكل المتعلقة بفلاش الكاميرا المدمج بالهاتف الجديد.
كما يتضمن التحديث معالجة العديد من الثغرات الأمنية، مثل تلك التى قد تسمح للتطبيقات المفخخة ببرمجيات ضارة بالوصول إلى قلب النظام، بالإضافة إلى ثغرتين فى محرك المتصفح «ويب كيت» والتى قد تسمح بهجمات حجب الخدمة وتنفيذ الشيفرات البرمجية عن بعد على هواتف «آى فون 3جى إس» والموديلات التالية لها.
يذكر أنه منذ إطلاقها فى شهر سبتمبر الماضى، واجهت منصة تشغيل «آى أوه إس6» كثيرا من الانتقادات، من حيث مشاكل الاستقرار والأداء، كان أشهرها الموجة لتطبيق الخرائط الرقمية الخاص بشركة «أبل» الذى حقق فشلا ذريعا، ما دعا رئيسها التنفيذى «تيم كوك» لتقديم اعتذار رسمى للعملاء.
وفى المقابل تبرز شركة سامسونج كمنافس قوى لشركة أبل فى هذا المجال، وتتواجه "أبل" و"سامسونج" أمام محاكم عدة بلدان مع اتهامات متبادلة بانتهاك براءات الاختراع.
ويعتبر هاتف "جالاكسى إس 3" أكبر منافس لهاتف "آى فون"، وكانت "سامسونج" أعلنت بداية نوفمبر أنها باعت منه أكثر من 30 مليون وحدة فى غضون خمسة أشهر.
ويوضح الاقتصاديين إن الهواتف الذكية عملت على تغيير ثقافة الشراء لدى الشباب، فمنذ عدة سنوات، كان الاهتمام الأول بالنسبة للمراهقين، هو امتلاك سيارة حديثة، والتفاخر بها مع أصدقاؤه باعتبارها تحمل مزيجاً من الأناقة والتحرر والشباب، بل وحتى إشارة إلى المنزلة الاجتماعية للشاب الذى يقتنيها.
وقال خبير الاقتصاد التسويقى دكتور محمد يوسف إنه فى هذا الزمن يبدو أن هذا المفهوم عن الحرية والتواصل الدائم، اختلف تماماً مع ظهور الأجهزة الذكية، والكمبيوترات الشخصية، التى جعلت الشباب والمراهقين أكثر اهتماماً لاقتناء هذه الأجهزة، أكثر من شرائهم للسيارات الحديثة، مضيفا "أصبحنا فى زمن، الأيباد والأيفون يُمثلان أهمية بالنسبة للمراهقين، أكثر من السيارات الأنيقة".
حرب الأجهزة الذكية تشتعل بين الشركات العالمية.. آبل تطور "ios6" لمواجهة "جلاكسى إس 3.. و"سونى" تتحداهما بـ"يوجا".. اقتصاديون: 2012 عام الطفرات فى صناعة التقنيات بالعالم.. والتمويل يعطله فى مصر
الإثنين، 19 نوفمبر 2012 04:57 م