صرحت وزيرة الخارجية الباكستانية، حنة ربانى أن زيارة الرئيس مرسى تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الجانبين المصرى والباكستانى، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس المصرى تعد أول زيارة تشهد مباحثات ثنائية بين الرئيسين المصرى والباكستانى، وتعد الثانية لرئيس مصرى عقب زيارة الرئيس السادات منذ 40 عاما، وتجاهلت وزيرة الخارجية زيارة الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى 1983، حيث يعتبرون زيارة مبارك مجرد مشاركة فى قمة فقط دون عقد مشاورات.
ورحبت وزيرة الخارجية بزيارة الرئيس محمد مرسى قائلة: "الحكومة والشعب الباكستانى يستعدان لاستقبال الرئيس مرسى، التى ستعزز من مكانة الدول الإسلامية وسيساهم فى حل الكثير من مشكلات العالم الإسلامى".
وطالبت وزيرة الخارجية الباكستانية، خلال مؤتمر صحفى، بمقر وزارة الخارجية الباكستانية بضرورة التقارب بين البلدين، نظرا لأن مصر تعد قوة فى المنطقة، مشيرة إلى تقارب الموقفين المصرى والباكستانى حول قضايا الشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطينية ودعمهما للحق الفلسطينى فى تقرير مصيره.
وأضافت أن باكستان أصبحت قوة بوصفها عضوا غير دائم فى مجلس الأمن منذ سنتين، كما ستشهد القمة حضور أول رئيس نيجيرى منذ 28 سنة، موضحة أن القمة ستعقد عقب مرور 15 عامًا على تأسيس هذه المنظمة فى اسطنبول عام 1997، واللطيف فى الأمر أن كلمة D تعنى الديمقراطية لأن الدول المشاركة فى هذه القمة ديمقراطية، وستصبح باكستان رئيسا لهذا التجمع لمدة سنتين.
وأوضحت وزيرة الخارجية أنه سيتم فى هذه القمة توقيع ميثاق جديد للمنظمة وعدد من المنتديات الاقتصادية.
ووصفت وزيرة الخارجية الباكستانية، أن القمة تعد فرصة جيدة لزيادة التبادل التجارى بين الدول، مشيرة إلى أن كلمة الرئيس مرسى أمام البرلمان الباكستانى يوم الجمعة المقبل ستكون فرصة لمناقشة العديد من القضايا التى تشهدها الساحة الدولية من عدوان إسرائيلى على غزة.
وأضافت أن الدول المشاركة فى القمة الثمانية تشمل مصر وباكستان وإيران وتركيا ونيجيريا وبنجلادش وماليزيا واندونيسيا، وقد اعتذرت بنجلادش نظرا لأسباب صحية لحقت برئيسة الوزراء البنجلاديشى الشيخة حسينة واجد، إضافة لاعتذار رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق.
يذكر أن العلاقة السياسية بين بنجلادش وباكستان قد شهدت حالة من التأزم نظرا لمطالبة بنجلادش لباكستان مرارا بتقديم اعتذار عن جرائم حرب قيل إنها ارتكبت خلال حرب عام 1971، مما قاد إلى انفصال الجزء الشرقى من باكستان وإعلان استقلال بنجلاديش.
يذكر أن باكستان اختارت "الشراكة الديمقراطية من أجل السلام والرخاء" موضوعًا لمؤتمر القمة مؤكدة أهمية الديمقراطية كنبع لتحقيق السلام والرخاء لشعبها وتعزيز التعاون مع البلدان النامية.
وستتولى باكستان رئاسة منظمة قمة الدول الثمانى من نيجيريا للعامين المقبلين حتى عام 2014، وبناء على ذلك سيترأس الرئيس آصف على زردارى وقائع مؤتمر القمة، وسيتم اعتماد وثائق رئيسية من بينها ميثاق المنظمة ورؤيتها العالمية من جانب القيادة السياسية لبلدان قمة الدول الثمانى.
وتتزامن قمة إسلام أباد مع الذكرى الـ 15 لتأسيس مجموعة/ دى-8/، وسيسبق انعقاد القمة عقد الاجتماع الخامس عشر للمجلس الوزارى، الذى يضم وزراء الخارجية فى 21 نوفمبر الجارى، والاجتماع الـ 32 لمفوضية /دى-8/ يومى 19-20 نوفمبر الجارى ويحضره كبار المسئولين فى البلدان الأعضاء.
باكستان تستعد لأول جلسة مباحثات ثنائية مع مصر.. والرئيس مرسى يلقى كلمة أمام البرلمان الباكستانى الجمعة المقبل.. وزيرة الخارجية الباكستانية: مصر قوة فى المنطقة وباكستان تتفق معها فى موقفها مع غزة
الإثنين، 19 نوفمبر 2012 04:02 م