"وزارة النقل بدون وزير.. والمسئولين خايفين يتخذوا أى قرار".. هذا هو حال الوزارة لليوم الثالث عقب استقالة الدكتور محمد رشاد المتينى من منصبه بعد حادث تصادم قطار أسيوط مع أتوبيس الأطفال، والذى راح ضحيته 51 طفلا فضلا عن 18 مصابا.
الوزارة يدير شئونها اليوم المهندس المرسى محمد الحلو المشرف على قطاع الوزير، متواصلا مع رؤساء الهيئات والشركات التابعة للوزارة عبر التليفون، من أجل منحهم أى توجيهات فيما يتعلق بشئون القطاعات التى يتولون رئاستها.
وفيما يترقب المسئولون بديوان عام الوزارة اسم الوزير الجديد الذى سيخلف المتينى.. تسيطر حالة من القلق المصحوب بالصمت على الديوان العام سواء الكائن بشارع القصر العينى أو مدينة نصر حيث مكتب الوزير، إذ توقف كل منهم عن استكمال ما تحت أيديه من أعمال أو مشروعات يدرسها لحين معرفة الوزير الجديد وتكليفاته لهم، وإن كان سيبقى عليهم أو سيقوم بحركة تغييرات تشملهم أو سيطيح بهم تماما.
بينما يتملك رؤساء الهيئات والقطاعات التابعة للوزارة حالة من الرعب والخوف من أن يلقوا مصير المهندس مصطفى قناوى الذى أطاح به حادث تصادم قطار أسيوط من رئاسة هيئة السكك الحديدية قبل أن يمثل أمام تحقيقات النيابة العامة لمعرفة أسباب الحادث الدموى، كما يخشون اتخاذ أى قرارات تسبب غضبا للعاملين بقطاعاتهم فيلقون مصير المهندس على حسين الذى أطاح به العاملون هو الآخر من رئاسة رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو.
هذا الخوف دفع المهندس عبد الله فوزى القائم بأعمال رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو خلفا للمهندس حسين إلى إعلانه للعاملين تنازله عن حقوق الشركة والخسائر التى لحقت بها جراء إضرابهم الأربعاء الماضى، واستعداده التوجه معهم إلى مكتب النائب العام للإقرار بهذا، فى محاولة لاسترضائهم وعدم استثارة غضبهم تجاهها، بينما يتفادى المهندس حسين زكريا القائم بأعمال رئيس هيئة السكك الحديدية خلفا للمهندس قناوى إصدار أى قرارات جديدة أو إجراء أى تغييرات تجاه المسئولين خشية أى رد فعل تجاهها.
"النقل" وزارة بدون وزير.. والمشرف على مكتب الوزير يدير شئونها بالتليفون مع رؤساء الهيئات والشركات.. والرعب يتملك المسئولين بعد حادث قطار أسيوط
الإثنين، 19 نوفمبر 2012 11:42 ص
حادث قطار أسيوط – صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mido dido
رعب
عدد الردود 0
بواسطة:
asdex
من اين تاتيهم الشجاعة