الناطقة البريطانية بالشرق الأوسط: الإمارات والسعودية حليفتان إستراتيجيتان للندن

الإثنين، 19 نوفمبر 2012 11:28 ص
الناطقة البريطانية بالشرق الأوسط: الإمارات والسعودية حليفتان إستراتيجيتان للندن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
دبى (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت روزمارى ديفيس الناطقة الرسمية باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الإمارات والسعودية "من أهم الحلفاء الاستراتيجيين لبريطانيا فى منطقة الخليج".

وأضافت فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أن زيارة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إلى الخليج مطلع الشهر الجارى كانت تهدف لمساعدة بريطانيا على المنافسة والازدهار فى السباق العالمى، وقد سبق لرئيس الوزراء أن زار السعودية وقطر بعد تسلمه منصبه، وعودته إلى الخليج تشير إلى التزامه بتوطيد الشراكات طويلة المدى مع اثنين من أهم الحلفاء الاستراتيجيين لبريطانيا فى منطقة الخليج.

وأكملت "نتعاون بشكل وثيق مع الإمارات والسعودية حول القضايا الإقليمية والدولية، والوضع فى سورية كان على رأس جدول أعمال رئيس الوزراء فى كلا البلدين".

وتابعت "نحن نريد أن تكون بريطانيا الشريك التجارى المفضل للإمارات، حيث لدى بريطانيا الكثير مما يمكن أن تقدمه للمنطقة من الأعمال والخبرات. والإمارات هى أكبر سوق للصادرات البريطانية فى المنطقة والبوابة إلى سوق قوامه 150 مليار دولار وكذلك نقطة الانطلاق إلى أسواق أخرى".

وأضافت أن "السعودية شريك رئيسى فى المنطقة وتمتلك تأثيرا كبيرا فى العالم الإسلامى، وهناك تاريخ طويل من التفاهم والتعاون والصداقة بين بريطانيا والسعودية، ويسافر أكثر من100 ألف بريطانى إلى السعودية كل عام وآلاف السعوديين يزورون بريطانيا بمن فيهم الذين يدرسون فى جامعاتها، ولدى بريطانيا مجموعة متنوعة وهامة من المصالح فى السعودية لا توجد فى أى بلد آخر فى الشرق الأوسط، والمملكة حليف لبريطانيا التى تلتزم بتعزيز العلاقة إلى أبعد من ذلك".

وحول الشراكة الدفاعية البريطانية الإماراتية قالت روزمارى: "تملك الإمارات وبريطانيا تاريخا طويلا من التعاون فى مجال الدفاع، يرتكز على المصالح المشتركة فى الأمن الإقليمى والدولى، ويواصل البلدان التعاون بشكل فعال فى مجالات الدفاع وتبادل المعلومات والدعم اللوجستى، مع بقاء التعاون فى مجال الدفاع ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية الأوسع".

وأضافت "تهدف الشراكة فى مجال الصناعات الدفاعية، والتى أعلنت خلال زيارة رئيس الوزراء البريطانى للإمارات، لجعل تعاوننا أوثق. الشراكة ستركز بشكل رئيسى على مقاتلات تايفون لكنها سوف تتوسع لتشمل مجالات دفاعية أخرى مثل الذخائر وإدارة الفضاء ونقل التكنولوجيا، إضافة إلى الوعى بالجيومكانية (البيانات المكانية مثل صور الأماكن والأبنية والخرائط)".

وحول إمكانية تسهيل السفر بين البلدين قالت المسئولة البريطانية إن "العلاقات بين شعبى البلدين قوية للغاية حيث يوجد أكثر من مائة ألف بريطانى يقيمون ويعملون فى الإمارات، الروابط التعليمية والثقافية أيضا مشجعة حيث يوجد نحو 3 آلاف طالب إماراتى درسوا فى بريطانيا العام الماضى، نريد دعم وتطوير هذا النوع من التبادل بين شعبى البلدين".

وأضافت أن "الحكومة البريطانية اتخذت فى العامين السابقين خطوات لجعل عملية الحصول على تأشيرة أكثر سلاسة للمواطنين الإماراتيين، ونحن الآن نبنى على كل الإجراءات التى تم اتخاذها لجعل عملية منح التأشيرة بسيطة قدر الإمكان ولنشجع الإماراتيين على الاستمرار بالسفر إلى بريطانيا من أجل الأعمال التجارية، والدراسة، والسياحة والعمل".

وحول التعاون الاقتصادى الإماراتى البريطانى قالت إن "زيارة رئيس الوزراء البريطانى للإمارات هى جزء من جهد متواصل للحكومة الحالية لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين، واللجنة الاقتصادية المشتركة تعمل على زيادة التجارة بين البلدين إلى 60 بالمائة بحيث تصل إلى 12 مليار جنيه إسترلينى مع عام 2015 ونحن نسير على الطريق الصحيح الآن لتحقيق هذا الهدف".

وأفادت أنه "فى الفترة ما بين يناير ويوليو الماضيين بلغت صادرات بريطانيا إلى الإمارات 3 مليارات جنيه إسترلينى والتى تمثل زيادة مقدارها 14 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2011، وفى العام الماضى بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 6ر9 مليار جنيه بزيادة 8 بالمائة عن العام الذى سبقه".

وتابعت أن "الإمارات مستثمر مهم وجدير بالثقة فى الاقتصاد البريطانى، من حيث ضخ رأس المال وتوفير فرص العمل والمساهمة فى النمو على المدى الطويل. هناك استثمارات إماراتية ضخمة عديدة يقوم بها القطاع الخاص والقطاع شبه الحكومى فى بريطانيا . شركات مثل دونكاسترز، ترافل لودج، هايلاند سبرينج، ومانشتسر سيتى، هى مملوكة الآن لشركات إماراتية. شركتا خطوط طيران الإماراتية والاتحاد توظفان عددا كبيرا من الناس فى بريطانيا، إضافة إلى وضع مراكز اتصالاتها الإقليمية فى بريطانيا، وخدمات أرضية للطائرات ووكالة سفر كبيرة للأعمال"، مشيرة إلى وجود "شركات بريطانية كبيرة عديدة لديها عمليات رئيسية فى الإمارات مثل بريتيش بتروليوم، شركة شل، موت ماكدونالد".

ولفتت إلى أن الإماراتيين "يستثمرون بشكل كبير فى قطاع العقارات فى بريطانيا ومنها الفنادق وتجارة التجزئة ومؤتمرات مراكز الأعمال".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة