أعلنت منسقة الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) فلور مونتانارو، أن الإعلان عن القائمة القصيرة للسنة الجارية من البوكر سيتم فى تونس، وذلك تكريما للرواية التونسية وانفتاحا للجائزة على الفضاء المغاربى، فى إطار الخروج من مركزية أنشطتها فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وأشارت إلى أن الجائزة تعد مشروعا ثقافيا مهما ورائدا.
وحسبما أكدت الجزيرة نت أن جائزة البوكر نظمت لقاء على هامش معرض تونس الدولى للكتاب بحضور فلور مونتانارو والروائى التونسى حبيب السالمى، ورئيس اتحاد الناشرين التونسيين نورى عبيد أحد المستشارين بالجائزة، وكان اللقاء مناسبة للتعريف بالجائزة فى تونس وحث المبدعين والناشرين على المشاركة فيها بعد أن لوحظ ضعف كبير فى المشاركة التونسية والمغاربية بوجه عام فى الترشح إلى الجائزة.
وتحدثت فلور عن دور الجائزة التى أطلقت سنة 2007 فى التعريف بالرواية العربية فى العالم باعتبار أنها فرصة استثنائية لترجمة الروايات العربية المميزة إلى لغات العالم المختلفة، وذكرت أن الرواية العربية وبفضل "البوكر" تمكنت من الوصول إلى القارئ البلغارى والأوكرانى واليونانى والإنجليزى والايطالى والبوسنى.
وأشارت مونتانارو فى حديث للجزيرة نت إلى أن الجائزة تعد مشروعا ثقافيا يتعدى مفهوم الجائزة المالية التى تسند للفائزين، لتساهم فى الحراك الروائى فى العالم العربى، وتسعى إلى دعم الأصوات العربية الجديدة فى هذا الجنس الأدبى بالذات.
وحول الانتقادات التى طالت الجائزة أكدت أن المشاريع الجادة معرضة للانتقاد، وأن إدارة الجائزة مصرة على المضى بمشروعها فى دعم الرواية والروائيين العرب، كما أن الجائزة تستفيد من أى ملاحظات توجه إليها وتحاول أن تتقدم بأدائها وتراجع بعض إخفاقاتها ككل المشاريع الثقافية المستقلة التى تتحسس طريق النجاح رويدا وريدا.
وما حققته "البوكر العربية" من إشعاع للرواية العربية، وفقا لمونتانارو، يغفر لها بعض الإخفاقات القليلة والمهم هو أن تستمر الجائزة فى نهجها وفى حيادها فى تقييم الأعمال الأدبية ودعم الكتاب الشبان والمواهب العربية الجديدة التى ستؤسس لرواية عربية حداثية يمكنها أن تنافس عالميا.
وقالت منسقة الجائزة إن تلك الورش التى نظمتها جائزة البوكر كشفت عن حساسية جديدة فى الرواية العربية كما بشرت بعض تلك النصوص بالثورات العربية قبل وقوعها بسبب قرب هؤلاء الكتاب الجدد من شعوبهم وهمومهم، مما شكل نصوصا مؤسسة يمكن أن تدرس فى قراءة الحراك الأدبى والثقافى عامة الذى كان يحدث على هامش الأدب الرسمى الذى تمكنه الجهات الرسمية من عبور الحدود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة