الشعب المصرى من أكثر الشعوب تدينا والتزاما بالدين إن لم يكن بجوهره فليكن بمظهره فالغالبية من الشعب يرتدون غطاء لرأس أيا كانت صورته بالنسبة للنساء والغالبية العظمى من الشعب تعى وتفرق بين الحلال والحرام وإن اختلط عليهم الأمر بأمور متشابهات أو أمور اختلفت فى دوائر الشبهات.
من أكثر العبادات فى الشعوب العربية والشعب المصرى خاصة "الصلاة" تلك التى وإن اختلفت طقوسها فالمضمون واحد وهو التقرب وزيادة الصلة بالله تبارك وتعالى وإن اختلفت أنواعها من صلاة الاستسقاء وهى صلاة لطلب الماء وغالبا ما تقام فى الدول التى تعانى من الجفاف والدول قليلة المصادر المائية وصلاة الخوف وتكون فى حالة الحرب لطلب العون والنصر من الله وصلاة القيام وهى فى جوف الليل بغية التقرب إلى الله تبارك وتعالى وغير محددة العدد... والكثير والكثير من أنواع الصلاة التى تقرب العبد من ربه سواء كانت فروضا ربانية أو نوافل من السنة النبوية الشريفة.
ولكن حين دققت البحث لم أجد صلاة تسمى صلاة الرئيس حيث إننى كل يوم جمعة أجد أن الإذاعة الخارجية فى أحد المساجد على مستوى الجمهورية تنقل شعائر صلاة الجمعة التى يكون فيها الرئيس مرسى وليس هذا بالجزم القاطع فالمساجد لله ولابد أن يعى المسئولون تلك النقطة... من حق الرئيس أن يصلى ومن حقنا أن نرى الصلاة فى كل جمعة من مسجد مختلف عن المسجد الذى يصلى فيه الرئيس فضلا عن كم التدابير الأمنية الهائلة والمبالغ فيها التى تواكب تلك الصلاة بالرغم من أنه "مصرى" ويصلى فى "مسجد" وإن كان من الواجب أن يرى الشعب صلاة "الرئيس" فلتخل من كل التدابير الأمنية والمبالغة فى الأمور التى تحدث قبل دخول الرئيس إلى المسجد من هتاف ومناداة للرئيس أثناء تلاوة القرآن وهو ما لا يصح.. أيضا وقوف الحرس خلف الرئيس أثناء الصلاة بلا صلاة من الأمور المبالغ فيها فلم أر ذلك المشهد فى عهد مبارك ولم أره فى حياتى سوى فى نقل شعائر الصلاة من الحرم المكى حيث يصطف الجنود حول الكعبة وفى الأركان للحفاظ على النظام العام فى أطهر بقاع الأرض وهى خدمة لوجه "الله" لا لزعيم أو رئيس وهو ما ألوم المسئولين عنه فلابد أن يصلى كل من فى داخل المسجد ولا نرى تلك الصور داخل "بيوت الله" أكثر الأماكن طهارة وأمنا يفوق كل تلك الحراسات إذ أن الحارس هو الله جل فى علاه ولا شىء سواه وهو الموكل الوحيد بأمن البشر خارجها وداخلها فى الصلاة وفى كل شىء.
أود أن يهتم المسئولون بتلك النقطة فتكون الصلاة كما اعتدناها مصبا للأمان والاطمئنان والتواضع وعدم المبالغة والتكلف كما نرى فى تلك المظاهر المحيطة بصلاة الجمعة والتى لا يخلو منها رؤية الرئيس وهو يصلى وما يتبع ذلك من تدابير أمنية مشددة تحول دون صلاة الكثيرين بسبب "صلاة الرئيس".
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسبى الله ونعم الوكيل
حسبى الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف محمد
حرام عليكم
عدد الردود 0
بواسطة:
م\عبدالسلام
الي التعليق رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفي عبد العاطي
اليوم السابع
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد احمد السيد
هو ايه السبب
عدد الردود 0
بواسطة:
عدم التشابه والفرق كبير وشاسع وههات بين ذاك وتلك
عدم التشابه والفرق كبيروشاسع وهيهات بين ذاك وتلك
عدد الردود 0
بواسطة:
عبده السحراوى
لم تذهب الى الحرم ألا قريب
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدان
رقم 3