قال المهندس محمد عصمت سيف الدولة، مستشار رئيس الجمهورية للشئون العربية، إن إحدى عصابات بالدول المجاورة لمصر عام 2008 قامت باختطاف 19 سائحا أجنبيا فى مثلث مصر وليبيا والسودان، وطالبت فدية عدة ملايين جنيه وقتها، ولكن تدخلت الدولة المصرية وعادوا بدون أى إصابات بعد تهديد الدولة بدك الجماعات الإرهابية، أما فى 1981 بعد اغتيال الرئيس السادات وأحداث الخلية الإرهابية التى اقتحمت مديرية أمن الجيزة تدخلت الدولة المصرية وأنهت ذلك، موضحاً أن أى منطقة فى مصر يكون فيها أشرار يريدون الشر للبلد ولكن لماذا يفشلون فى كافة ربوع مصر إلا فى سيناء، متسائلاً لماذا سيناء تشهد انفلاتا أمنيا؟، لماذا سيناء هى المنطقة الوحيدة فى مصر قتل على أرضها 16 جنديا مسلحا فى رمضان الماضى؟، موضحاً أن الإجابة واضحة وموروثة، لأنها المنطقة المقيدة الوحيدة فى مصر المقيدة بالاتفاقية التى تسمى بـ"كامب ديفيد"، بالأخص المادة 4 منها والتى قسمت سيناء إلى 3 شرائح طولية الأولى 22 ألف جندى و230 دبابة بقناة السويس، وهى ربع عدد القوات التى عبرنا بها قناة السويس، والمنطقة "ب" والتى بها عدد ضئيل من القوات، والمنطقة "ج" وقدرها 150 كيلو متر يسمح بالشرطة فقط، وحرس الحدود 4000 جندى فقط، الخلاصة، من ذلك أن النظام السابق انحاز لحماية الأمن القومى الإسرائيلى عن الأمن القومى المصرى.
وأكد مستشار رئيس الجمهورية للشئون العربية، أن التنمية فى سيناء لن تكون إلا بالسلاح لحماية المنشآت، ولكن اتفاقية كامب ديفيد تمنع ذلك، كما أن المشكلة الوحيدة لسيناء أنها مجردة من الحماية، وأن كافة الاعتداءات التى تتم عليها الآن هو غياب الأمن بها منذ أن قررت إسرائيل بعد حرب الاستنزاف عام 1967 ووضع سيناء بخريطتها المقسمة إلى 3 أجزاء السابق ذكرها، مؤكداً أن الحكومات المتعاقبة مشاكل سيناء وأعطت لها ظهورها، ولم تتخذ أى موقف تجاه ما يحدث من قبل إسرائيل على أرض سيناء سواء على حدودها أو المناطق الداخلية منها، ولا سيما مقتل 17 جنديا فى رمضان الماضى وغيرها من الأحداث التى لم تجبر على الاعتذار إسرائيل للقيادة المصرية.
وأكد عصمت سيف الدولة أن سيناء فى خطر شديد، ومصر تستغيب، لأن نقطة الضعب للدولة المصرية تبدء من البوابة الشرقية لمصر، ولابد من تحرير سيناء من القيود التى كبلت بها منذ 40 عاماً مطالباً بحركة دعم الشعب لسيناء، موضحاً أن الدعم الشعبى مهم قبل قرار السياسى.
ومن جانبه قال الشيخ حسن خلف أحد مجاهدى سيناء، إن أهل سيناء ليسوا نكرة فى المجتمع المصرى، مشيراً إلى المساعدات التى قاموا بها أثناء حرب 1967 وحرب 1973 وكيف كانت البطولات التى قاموا بها جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة، لافتاً إلى المعاناة التى عاناها المجاهدون من أبناء سيناء أثناء كافة الحروب التى مرت بها تلك المنطقة الغالية، وكيف حكم عليه بـ149 عاماً داخل السجونت الإسرائيلية، وكيف خرج مع تبادل الأسرى وأكثر من 150 مجاهدا سيناويا من أبناء القبائل العربية المصرية.
ومن جانبه قال خالد عرفات ممثل حزب الكرامة بسيناء، إن سيناء انتقلت من مرحلة التهميش إلى مرحلة البيع، وقاربت تنفيذ المخططات الأمريكية الصهيونية على أرضها، وكأن سيناء بها جهاد أو تصويرها على أنها أفغانستان وهى غير ذلك، والدولة تقوم بتهميش سيناء، موضحاً أن هناك غيابا لدور الدولة فى سيناء، ونشعر بغياب الدولة والأمن، ولا نشعر بوجود دور للدولة، وذلك متعمد، لتنفيذ المخططات الصهيونية الأمريكية، مطالباً الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وكافة القيادات السياسية والشعب المصرى بالاهتمام بسيناء، لأنها بوابة مصر الشرقية.
أكد الشيخ محمد المنيعى أحد مشايخ قبيلة السواركة بالشيخ زويد، خلال مؤتمر "أدركوا سيناء" لمناقشة حقيقة ما يجرى فى سيناء الذى نظمته لجنة الحريات بنقابة المحامين، اليوم الأحد، أنهم لم يمنعوا عن فلسطين أو قطاع غزة أى شىء، مشدداً على ضرورة وضع الدولة حل لمشكلة البنزين وقف التهريب السلع البترولية بسيناء بشكل نهائى، بالإضافة إلى وضع حل لمشكلة المياة وتحليتها، متهماً الحكومة بالمماطلة فى عدم تنفيذ محطة الشيخ زويد لتحليه المياة، موجهاً رسالة للحكومة، مفادها "إذا كنتم صادقين فى حديثكم عن تعمير سيناء اهتموا بها، لأننا مازلنا حتى الآن نشرب المياه المالحة".
وأشار شيخ مجاهدى سيناء، إلى أن الوضع فى سيناء منذ سنوات أصبح يختلف عن سابقه فقد دخلت قلوب تفتقر لرحمة والرأفة بأبناء هذا الوطن، موضحاً أن مقتل الجنود الصائمين الذين قتلوا من أبناء القوات المسلحة وهذا الإرهاب الذى دخل فيه المجتمع المصرى من أجل القضاء على وحدة الصف، مطالباً الدكتور ياسر على المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، بالإفصاح عن أسماء مرتكبى الحادث الإجرامى للجنود المصريين، لمعرفة هوية هؤلاء، مؤكداً دعمه لأبناء فلسطين كافة وغزة بشكل خاص.
وأوضح خلف أن المشكلة الحالية على أرض سيناء ليست مشكلة حدود، ولكنها ستتحول إلى مشكلة خروج إسرائيل من سيناء، متنبئاً بشن إسرائيل بهجوم برى على الحدود المصرية بحجة القضاء على الأنفاق، والقضاء على العناصر الإرهابية لعدم ثقتها فى حماية أمن الحدود المصرية، وتتحول القضية للدفاع عن تحرير سيناء مرة أخرى.
مؤتمر "أدركوا سيناء" بـ"المحامين".. "عصمت سيف الدولة": بوابة مصر الشرقية مجردة من الحماية.. وشيخ مجاهدى سيناء: لسنا نكرة فى المجتمع المصرى.. ونطالب الرئاسة بالإفصاح عن هوية مرتبكى مجزرة رفح
الأحد، 18 نوفمبر 2012 03:41 م
المهندس محمد عصمت سيف الدولة مستشار رئيس الجمهورية للشئون العربية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الجهيني
سيناء كانت وما زالت مقبره للغزاه