أصدر حزب مصر القوية بيانا علق فيه على فاجعة مقتل عشرات التلاميذ فى حادث تصادم أتوبيس يقلهم مع قطار بأسيوط، قال فيه: "يبدو أن دماء المصريين العزيزة لن يتوقف سيلانها قريباً من فعل سيف الفساد.. يبدو أن مُفقريها ومهمشيها ما زالوا ركنها الضعيف الذى لا تهتم به سلطة، ولا ينشغل به ساسة".
وأضاف البيان: "يبدو أن الثورة قامت فى مصر، لتتبدل فقط مواقع السلطة، وليبقى غالبية المصريين فى مواقعهم التى شغلوها فى كل العهود السابقة.. يبقون فى زوايا الإهمال، والنسيان، والتجاهل، والتهميش.. دماء تلامذة أسيوط الذين دهسهم القطار بغير رحمة لأجسادهم النحيلة خير شاهد على أن فساد السلطة وإهمالها باقٍ لم يتغير.. باقٍ بمحلياته، وقيادات هيئاته.. باقٍ بروتينه والتغاضى عن محاسبة مفسديه.. باقٍ بعدم وجود أولوية للإنفاق".
وأشار الحزب فى بيانه، إلى أن معركة الهوية المفتعلة التى يتصارع حولها كثيرون من النخبة السياسية تعبر عن فقدان البوصلة، كما أنها تعبر عن انفصال عن الشارع، وعن الواقع الأليم الذى نعيشه، والذى يعد المعركة الحقيقة التى يجب علينا أن نخوضها جميعاً.
وتابع: لقد طلبنا مراراً وتكراراً أن يثور رئيس الجمهورية على الفساد، ولكنه ما زال مصراً على التعامل مع الفاسدين بمنطق المصلحة الضيقة، طمعاً فى خبراتهم ونقل تجربتهم، بل والاستعانة بكثير منهم فى مواقع تنفيذية، وما وصلنا إليه اليوم ما هو إلا ثمرة خبراتهم وتجاربهم فى قتل الناس وإهمال مصالحهم.
وأضاف البيان: "إن دماء المصريين الغالية يتحمل مسئولية إهدارها من يحكم، ومن أبقى على كل فاسد فى مكانه، مهما اختلقت المبررات، ومهما تعددت الأسباب.. نعم هذه الدماء فى رقبة الحكومة، وفى رقبة الرئيس لأنه رأس السلطة التنفيذية فى مصر".
وقال الحزب فى ختام بيانه: "إننا فى حزب "مصر القوية" نطالب بكل حزم بإقصاء كل القيادات الفاسدة فى السكك الحديدية، وكل القيادات المحلية فى محافظة أسيوط، وبمحاسبة كل المسئولين عن هذه الفاجعة، ونطالب كذلك بوضع خطة زمنية قصيرة الأجل لتشغيل وإصلاح كل مزلقانات السكك الحديدية فى مصر وفقاً لمعايير السلامة الدولية، كبداية لوضع خطة شاملة زمنية حقيقية لإصلاح العطب الذى أصاب كل مرافق مصر العامة على يد النظام السابق، وأن يعترف الرئيس والحكومة بشجاعة بأنهم لا يملكون مشروعاً حقيقياً لإصلاح فساد النظام السابق، وأن يستعينوا بكل الخبرات المصرية فى هذا الإصلاح المنتظر .. رحم الله شهداء مصر .. وألهم ذويهم الصبر والسلوان".
فى بيان "مصر القوية": يبدو أن فقراء مصر ما زالوا ركن الدولة الضعيف.. ودماء التلاميذ خير شاهد على أن فساد السلطة لم يتغير.. والرئيس مصر على التعامل مع الفاسدين بمنطق المصلحة الضيقة طمعا فى خبراتهم
الأحد، 18 نوفمبر 2012 01:07 م
ابو الفتوح
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
موافق