فى العدوان على غزة.. المنظمة العربية لحقوق الإنسان تطالب بتفعيل توصيات تقرير لجنة "جولدستون".. وتندد بممارسات العديد من القوى الدولية وممثلى وقادة سياساتها الخارجية والموقف غير المقبول من بان كى مون

الأحد، 18 نوفمبر 2012 04:53 م
فى العدوان على غزة.. المنظمة العربية لحقوق الإنسان تطالب بتفعيل توصيات تقرير لجنة "جولدستون".. وتندد بممارسات العديد من القوى الدولية وممثلى وقادة سياساتها الخارجية والموقف غير المقبول من بان كى مون العدوان عل غزة
كتب أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بيان لها الحكومات العربية لاتخاذ موقف أكثر حزماً وجدية تجاه الإدارة الأمريكية التى تقود التحركات الدولية لحماية إسرائيل من النقد وتجعلها دولة فوق القانون والمساءلة.

وجددت المنظمة دعوتها مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة للانعقاد بشكل عاجل للنظر فى الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى، والنظر فى التدابير الواجبة لوقف التدهور المحتمل من ناحية، والنظر فى بدائل التغلب على الصعوبات التى تفرضها إسرائيل على عمل لجان التقصى المكلفة، وسبل تفعيل توصيات تقرير لجنة "جولدستون"، صوناً لمبادئ القانون الدولى والمعايير الدولية الحاكمة فى مجال حقوق الإنسان.

وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد نددت بممارسات العديد من القوى الدولية على لسان قادتها وممثلى سياساتها الخارجية بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية المتصاعدة بحق السكان الفلسطينيين فى قطاع غزة، وكذا إزاء الموقف غير المقبول للسكرتير العام للأمم المتحدة.

كانت التصريحات والمواقف غير المسئولة للعديد من القوى الدولية على لسان قادتها وممثلى سياساتها الخارجية، قد شكّلت نوعا من التفهم وحتى التبرير لجرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى، وأطاحت هذه التصريحات بقواعد القانون الدولى، وخاصة القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى.

ففضلاً عن جريمة الحصار التى تشكل عقوبات جماعية بحق الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال وإخلال جسيم بأحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 الخاصة بتنظيم قواعد معاملة المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، يبدى قادة دوليين غربيين تفهمهم لدعاوى الاحتلال الإسرائيلى بملاحقة من تسميهم بـ"الإرهابيين الفلسطينيين"، وما تدعيه من حاجتها لحماية سكانها الذين قد يتعرضون لقصف الصواريخ الفلسطينية أهلية الصنع.

ويتناسى هؤلاء عن عمد حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطنى، وما يفرضه ذلك من حق مشروع فى المقاومة ضد الاحتلال.

ويتغافل هؤلاء عن أصل القضية وهو استمرار الاحتلال الذى دخل عامه الــ46، وتقويضه لحق الشعب الفلسطينى فى العيش بحرية وكرامة والخلاص من آثار آخر قلاع الاستعمار العنصرى الاستيطانى التوسعى.

كما يتفهم هؤلاء مزاعم الاحتلال العنصرى، ويتناسون الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية شبه اليومية على قطاع غزة، وعلى الضفة الغربية، وفى القدس الشرقية، وما يترافق معها من جرائم حرب متواصلة من أعمال قتل خارج نطاق القانون وعمليات انتقام وقصف عشوائى للأحياء والمناطق المدنية، فضلاً عن الاستيطان المحموم، والأسر والإبعاد، والحصار بهدف التجويع.

ويبدى هؤلاء تفهمهم لرغبة المحتل الإسرائيلى الغاصب للحقوق الفلسطينية فى تفتيت صمود الشعب الفلسطينى وقدرته على الحياة وعلى المقاومة والمطالبة بحقوقه الثابتة والمشروعة وغير القابلة للتصرف.

وإذ تدين المنظمة العدوان الإسرائيلى المتصاعد على قطاع غزة، فإنها تجدد مطالبها للحكومات العربية للتصدى لمسئولياتها والتحرك بشكل جماعى وفعال من حث المجتمع الدولى على الاضطلاع بواجباته ووقف جرائم الحرب الإسرائيلية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة