خبراء: مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بأفريقيا مهدد بالفشل

الأحد، 18 نوفمبر 2012 09:30 ص
خبراء: مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بأفريقيا مهدد بالفشل محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية – صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال خبراء بقطاع الكهرباء والطاقة إن مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى الصحراء الأفريقية المعروف باسم ديزرتك بات مهددا بالفشل بعد انسحاب شركتين من كبريات الشركات الألمانية من المشروع.

وتشير تقارير لخبراء الطاقة بقطاع الكهرباء حول هذا الموضوع إلى أن المشروع الذى تصل تكلفته الاستثمارية إلى حوالى 400 مليار يورو أصبح محفوفا بالمخاطر فى ظل تصاعد المشكلات التى تعانى منها دول الربيع العربى بعد سلسلة الثورات والقلق الأوربى من المجازفة بالاستثمارات الباهظة فى ظل مناخ مضطرب.

وصدرت هذه التقارير حول هذا الموضوع بعد أن أعلنت شركة بوش الألمانية للصناعات التكنولوجية الانسحاب من مشروع "ديزرتك" للطاقات المتجددة انطلاقا من صحارى عدد من الدول العربية.

وتعد شركة بوش من أكبر الشركات التى كانت ستشارك فى هذا المشروع نظرا لتكنولوجياتها العالية فى هذا المجال وتعد ثانى شركة تنسحب من المشروع الذى يطلق عليه مشروع اتحاد الشركات (الكونسورتيوم) بعد انسحاب شركة سيمنس الألمانية.

ويستهدف مشروع ديزرتك إقامة محطات طاقة شمسية عملاقة مستغلة امتداد الصحراء الأفريقية الكبيرة وطول فترات سطوع الشمس لتوليد الكهرباء وبالتالى تصديرها إلى أوروبا عبر كابلات بحرية لتعويض النقص فى الطاقة فى الدول الأوروبية وبالتالى استفادة الدول الأفريقية من هذا المشروع ناتج التصدير ومنها مصر وهذا الأمر كونه محل اهتمام مجموعة دول الاتحاد الأوروبى جعلها تتبنى هذا المشروع وتعطيه اهتماما كبيرا بل ودعمت بعض مشرعات الطاقة الشمسية والتى بدأتها مصر وخصصت الحكومة المصرية فى عهد الرئيس السابق مساحات شاسعة من الأراضى لإقامة مثل هذه المشروعات مستقبلا.

ويعزى الخبراء انسحاب الشركات من المشروع إلى الأحوال الاقتصادية التى لا تسمح باستمرارها فى المشاركة" مشيرين فى هذا الصدد إلى إغلاق بعض الشركات أنشطتها الخاسرة للطاقة الشمسية فى إطار مساع لتحسين الربحية.

وكان (كونسورتيوم ديزرتك) قد تأسس عام 2009 بالتزامن مع مشروع الشمس المتوسطية بين ألمانيا ومصر الذى كان يرعاه رئيسا البلدين فى ذلك الوقت ويتوقع من ديزرتك أن تستورد أوروبا من خلاله 20% من استهلاكها من الكهرباء من مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط بحلول عام 2050.

ومن المخطط أن يتسع المشروع ليغطى نحو 17 ألف كيلومتر مربع، أى أكبر من نصف مساحة بلجيكا، وأن تولد ديزرتك 1064 تيراوات فى الساعة، وهى كمية كافية لتوفير احتياجات ألمانيا بالكامل من الكهرباء لمدة عامين.

وتمتلك مصر محطة الكريمات الشمسية التى تعتبر واحدة من 4 مشروعات رائدة على مستوى العالم وساهم مرفق البيئة العالمى فيها بمنحة تبلغ 50 مليون دولار مساهمة منه فى خطة قطاع الكهرباء والطاقة لتنمية استغلال الطاقات المتجددة باعتبارها طاقات غير ناضبة وصديقة البيئة.

وتأتى هذه المحطة فى إطار سعى مصر لمواكبة التطور فى استخدامات مصادر الطاقة الطبيعية بعيدا عن المخاطر النووية والنظر بجدية إلى استخدامات الطاقة الشمسية على اعتبار أن مصر ضمن دول الحزام الشمسى الذى تعتبر الدول الأوروبية بعيدة عنه.

وقد بدأت محطة الكريمات الشمسية العمل على نطاق تجارى بعد سلسلة من تجارب تشغيل خلال الفترة الماضية لإنتاج 140 ميجاوات باستثمارات إجمالية تبلغ مليارى جنيه ويستمر العمل فى المحطة على مدار اليوم ويضاف إنتاجها إلى الشبكة القومية لخدمة مشروعات التنمية ومواكبة التطور فى الأحمال الكهربائية التى تحتاجها مصر خلال المرحلة الحالية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة