حماد: نريد قرارات بقدر ثورة يناير ضد مافيا قطاع السكك الحديدية

الأحد، 18 نوفمبر 2012 05:34 ص
حماد: نريد قرارات بقدر ثورة يناير ضد مافيا قطاع السكك الحديدية يسرى حماد
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال د. يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور، إنه لم يكد يمر أشهر قليلة على استلام وزير النقل المستقيل محمد المتينى منصبه، حتى توالت المصائب تباعاً، ما بين حادث قطار الفيوم إلى آخر الحوادث الدموية التى تهز عروش الدولة، ومقتل خمسين طفلاً فى عمر الزهور، وكانت النهاية للوزير استقالة أو إقالة، قائلاً: لماذا؟ لا أعرف ولا هو يعرف ولا من عينه يعرف.

وأضاف حماد، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، هناك مافيا فى قطاع السكك الحديدية بدءا من عمال المزلقانات مروراً بالفئة الوسطى حتى كبار الموظفين بالهيئة، بالإضافة إلى منظومة عمل مهترئة منذ إنشاء سكة الحديد مصر حتى يومنا هذا بلا تحديث ولا نظم صيانة ولا إدارة صحيحة، مشيرا إلى أن النظم الحديثة الآن لا تعتمد بحال على العنصر البشرى، بل تعتمد بشدة على التقنية والتكنولوجيا الحديثة وأجهزة الكمبيوتر لتقليل نسبة المخاطر إلى أدنى المستويات المحتملة، لتصل قريبا من الرقم صفر بالرغم من إدخال قطارات عالية السرعة جداً، إلى وجود شبكة كاملة من السكك الحديدية تغطى معظم أرجاء القارة الأوروبية إلا أنك لا تكاد تسمع عن حادث واحد فقط.

وتسائل حماد، هل يعلم سيادة الوزير أن هناك جهازا فى مخازن السكك الحديدية تم شرائه وقت إن كان المهندس منصور وزيرا لقطاع النقل بقيمة 5 ملايين من الجنيهات، لإرشاد السائقين للمخاطر المحتملة أثناء السير، مشيرا إلى أن الجهاز لم يدخل الخدمة بعد ولا أحد يدرى لماذا تم التحفظ عليه فى مخازن الهيئة ولم يخرج للعمل بعد؟.

وقال حماد، هل من سيأتى بعد الوزير سيكون أفضل حالا، -بالقطع لا- فالمنظومة ليست خطأ الوزير، وإنما خطأ نظام دولة كامل لم يضع أى معايير فى أى مكان لا لصيانة ولا تحديث ولا تطوير لأى قطاع، متسائلاً: متى تم إدخال الحديث من الأجهزة بعد إقالة أى من الوزراء السابقين لحوادث مماثلة، متسائلاً: متى تمت صيانة عربات وقضبان القطارات؟، وهل هناك دورات تدريبية لأى من العاملين بالقطاع؟، بالقطع لا، ولن يكون، وهل هناك محاسبة لموظفى الشباك الذين يخفون التذاكر عن المواطنين ويبيعونها بأعلى من سعرها -بالقطع لا-، وهل هناك حساب لمتسلقى عربات السكك الحديدية أو منع من لا يحمل تذكرة من دخول محطة القطار، كما كان يحدث فى السابق، أيضا لا.

وتابع حماد، ما ذنب سائق القطار إن وجد أمامه فجأة جاموسة أو سيارة نقل، وما ذنب عامل المزلقان إن اقتحمت سيارة نقل المزلقان، تريد أن تعبر بسرعة، بل قل ما ذنب الوزير وما عساه يفعل؟، مضيفاً أن المشكلة ليست مشكلة قطاع، بل نظام إدارى كامل فاشل يشمل كل أجهزة وقطاعات الدولة ينتظر يد الجراح لتقوم باستئصاله، وإدخال آخر ما أنتجه العلم من نظم ومعايير وأجهزة، هل يحتاج ذلك إلى أموال، لا يحتاج، نهضة تركيا الحديثة قامت على نظام الـ BOT أى بناء المنظومة بواسطة شركات عالمية تجنى الأرباح لفترة زمنية معينة ثم ترحل لتترك كل المنظومة للحكومة المصرية.

وأنهى حماد، حديثه قائلاً: "والله لو عينا كل من يصلح لإدارة مرفق النقل فى مصر بهذه المنظومة الخربة، فسيتم إقالتهم جميعاً، ولن يتوقف سيل الدم البرئ على القضبان، نريد قرارات بقدر عظمة ثورة 25 يناير، يا لها من دولة لو أن لها رجال يسهرون الليل لاستعادة مجدها".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة