دخل قطاع غزة فى معركة موازية للتصعيد الإسرائيلى المتواصل لليوم الخامس على التوالى، وهى نقص الحاجات والسلع الغذائية الأساسية، بعد إغلاق المعبر التجارى الوحيد "كرم أبو سالم"، ووقف شبه كامل لتجارة الأنفاق بعد استهداف إسرائيلى متواصل لمنطقة رفح، التى تقع فيها الأنفاق.
وقال على الحايك، رئيس جمعية رجال الأعمال، ورئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية، فى مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة، إن قطاع غزة يواجه أزمة خانقة حاليا، ستتحول إلى كارثة مالم يتم التدخل لإنقاذ عاجل، وأضاف الحايك، إن مخزون الدقيق فى القطاع سينفذ خلال يومين، كما أن هناك نقصا حادا فى الوقود والأدوية والمواد الغذائية وغاز الطهى والدقيق والمعلبات الغذائية.
وأضاف "قطاع غزة بحاجة الآن إلى 550 طنا من الدقيق يوميا، ولم يبق فيها من الدقيق للاستهلاك سوى يومين فقط، كما أن غاز الطهى الذى يأتى عبر معبر كرم أبو سالم، الذى أغلقه الاحتلال ستظهر أزمته خلال الأيام المقبلة بعد نفاذ المخزون، لافتا إلى أن المعبر كان قد أغلق أكثر من مرة، خلال فترة الأعياد اليهودية.
وتابع "هناك كارثة فى غزة نتيجة الهجمة الإسرائيلية الشرسة ضد غزة التى تضرب بقوة من الجو والبر والبحر"، وأضاف بعد إغلاق الاحتلال لكافة المعابر لم يتبق لغزة إلا معبر واحد، هو كرم أبوسالم التجارى، الذى تتحكم فيه إسرائيل، ولا يستطيع تلبية سوى 10% من الحاجات الأساسية للقطاع .
وأشار إلى أن مستشفيات القطاع التى تستقبل شهداء وجرحى العدوان، نتيجة لانقطاع الكهرباء تعتمد على السولار الذى أوشك على النفاذ، ما قد يؤدى إلى كارثة صحية أيضا، وعدم معالجة الجرحى، لافتا إلى أن هناك أجهزة تعتمد على الكهرباء بشكل أساسى، وقد أغلقت أغلب محطات الوقود فى قطاع غزة، لنفاذ الوقود وتعطيل إمداداته، فيما تشهد المحطات القليلة التى تعمل تكدسا كبيرا.
وأضاف أن القطاع يعانى أصلا من نقص هذه المواد على مختلف أنواعها طبية وغذائية قبل التصعيد الحالى، وزادت الأزمة مع العدوان المتواصل والمخاوف من الاستهداف.
وقال على الحايك، رئيس جمعية رجال الأعمال، رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية، إن المطلوب تدخل عربى سريع، لإنقاذ غزة وتلبية تلك الحاجات، خاصة الدقيق لإغاثة الناس الذين تركوا منازلهم بعد استمرا القصف الإسرائيلى لمناطق سكنهم.
واضطر العشرات من العائلات، خاصة الذين يسكنون على الحدود إلى ترك منازلهم والإقامة بمناطق أقل استهدافا بعد تكرار إطلاق الصورايخ الإسرائيلية، وعن تجارة الأنفاق التى تغطى 70 % من احتياجات سكان القطاع من السلع، قال الحايك، إن هذه التجارة لم تعد بالحجم العادى بعد استهداف الغارات الإسرائيلية المتكررة لمنطقة رفح، والتى تقع فيها الأنفاق.
وأضاف الحايك، أن 10 فى المائة فقط هى حجم تجارة الأنفاق حاليا، وتوقف العمل بها سوف يسبب كارثة إنسانية واجتماعية خطيرة فى غزة، وناشد مصر بإمداد غزة بصورة استثنائية بالمواد اللازمة، عبر معبر فح البرى لدعم قطاع غزة.
ونبه إلى أننا طلبنا من مصر أن تكون البضائع المصرية هى السائدة فى قطاع غزة، فليس من المعقول أن نستهلك بضائع الاحتلال الذى يقتلنا ويدمرنا وندعم اقتصاده.
وأضاف المسئول الفلسطينى، أن جمعيته شكلت غرفة طوارئ للاتصال مع المجتمع الدولى ومصر والاتحاد الأوروبى، لوقف هذه الهجمة الشرسة، ومساعدة الدول العربية والإسلامية الإنسانية، لإمداد القطاع بحاجاته الإنسانية من الدقيق والأدوية.
وكشف على الحايك، عن اتصالات تجرى عبر وسطاء أجانب وحكومة رام الله مع الاحتلال الإسرائيلى، لفتح معبر كرم أبو سالم، بشكل استثنائى لإدخال بضائع وسلع للقطاع.
من جانبها، قالت وزارة الاقتصاد بغزة، إن المخزون الإستراتيجى للدقيق فى القطاع، تم توزيع كميات كبيرة على المخابز بما يزيد عن حاجتها الاعتيادية، لتغطية الطلب المتزايد من قبل المواطنين، وأشارت إلى أنها تتابع بالتعاون مع جمعية أصحاب المخابز عمليات التوزيع حسب احتياجات مناطق القطاع.
وشددت الوزارة، على أنها فرضت رقابة على الأسعار لمنع عمليات الاحتكار داخل الأسواق، كما أنها تتابع على مدار اللحظة حالة الأسواق، ودعا ممثلو القطاع الخاص بغزة، شركتى الاتصالات وجوال للهاتف المحمول إلى إعادة تشغيل جميع خطوط الهاتف الأرضية، والخلوية المعطلة، لعدم دفع الفواتير ومنح رصيد إضافى لمن نفذ رصيدهم بشكل فورى وعاجل، للتواصل بين سكان القطاع فى ظل المخاوف من الاستهداف عند التنقل.
العدوان على غزة يوقف تجارة الأنفاق ومخزون الدقيق ينفذ خلال يومين
الأحد، 18 نوفمبر 2012 09:45 ص
القصف الإسرائيلى على غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة