فيلم "ضد الحكومة" تنبأ بحادثة قطار منفلوط..

أحمد زكى يصرخ: "لم يجنوا شيئا سوى أنهم أبناؤنا أبناء العجز والإهمال وقلة الحيلة"

الأحد، 18 نوفمبر 2012 11:46 ص
أحمد زكى يصرخ: "لم يجنوا شيئا سوى أنهم أبناؤنا أبناء العجز والإهمال وقلة الحيلة" حادث قطار أسيوط _ صورة أرشيفية
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كلنا فاسدون، كلنا فاسدون" بتلك الجملة التى هزت ساحات المحاكم، صرخ النجم الراحل أحمد زكى فى وجه القضاة، خلال أحداث فيلمه السينمائى الشهير "ضد الحكومة" إخراج عاطف الطيب، منذ عشرين عاما، بعدما اكتشف أن ابنه ضمن المصابين فى حادث قطار اصطدم بأتوبيس وقتل وأصاب العديد من التلاميذ، حيث أصر على تطبيق العدالة على المسئولين، وقام برفع دعاوى قضائية ضد وزير التعليم ووزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديد يتهمهم فيها بالإهمال الجسيم.

المشهد السينمائى الذى صوره من خلف الكاميرا المخرج الراحل عاطف الطيب وجسده أحمد زكى وكتبه بشير الديك، منذ عشرين عاما لم يتغير عن مشهد يوم 17 نوفمبر 2012، حيث جاءت حادثة اصطدام قطار بأتوبيس مدرسى، صباح اليوم السبت، بقرية المندرة التابعة لمركز منفلوط محافظة أسيوط، وأسفرت عن مقتل عشرات التلاميذ وإصابة العشرات أيضا، ليدلل على عدم تحرك الدولة خطوة للأمام، منذ عشرين عاما، بل استكانت وضعفت قوتها واستسلمت للإهمال والفساد واللامبالاة، وأصبحت كالمرأة العاجزة، والأولى للحكومة أن تفعل كعصافير الأشواك التى تنتحر عند عدم قدرتها على الطيران.

إن الحادثة المأساة، جناية وجريمة، كل لمحة فيها تجهش بالبكاء، على مستقبل مجهول للدولة بصفة عامة وللمجتمع الصعيدى التى تعمدت جميع الحكومات السابقة والحالية تهميشه بصفة خاصة، وشاركهم فى هذا التهميش جميع مثقفى الصعيد الذين حرصوا على نفض غبار القرى والجلوس تحت سماء المدينة.

ويطالب الكاتب بشير الديك، مؤلف فيلم "ضد الحكومة" بمحاكمة عاجلة لرئيس الوزراء هشام قنديل وحكومته، محمّلها نتيجة قتل مستقبل الأطفال وقتل مستقبل مصر، داعيا كل العقلاء للتشاور فيما بينهم ويخبروننا إلى أين نحن ذاهبون.

ولطالما عبّرت مرافعة النجم القدير أحمد زكى خلال الفيلم، عن رأى الشارع ومطالب الجماهير فى محاربة الفساد، عندما بدأ المرافعة قائلا "أنا ابن هذه المرحلة والمراحل التى سبقتها، هنت عندما هان كل شىء، وسقطت كما سقط الجميع فى بئر سحيق من اللامبالاة والإحساس بالعجز وقلة الحيلة، لكنى اصطدمت بحالة خاصة شديدة الخصوصية جعلتنى أراجع نفسى، أراجع موقفى كله أراجع حياتى وحياتنا، اصطدمت بالمستقبل، رأيت فيه المستقبل الذى يحمل لنا طوق نجاة حقيقى، رأيت أننا نسحقه دون أن يهتز لنا جفن، نقتله ونحن متصورون أن هذه هى طبائع الأمور، فكان لابد لى أن أقف وأصرخ، أن هذه جريمة، جريمة كبرى لابد أن يحاسب من تسبب فيها، لم يجنوا شيئاً سوى أنهم أبناؤنا، أبناء العجز والإهمال والتردى، وقلة الحيلة، أغيثونا، كلنا فاسدون، كلنا فاسدون لا أستثنى أحداً حتى بالصمت، العاجز الموافق قليل الحيلة، كل ما أطالب به أن نصلى جميعاً صلاة واحدة لإله واحد إله العدل الواحد الأحد القهار، لدىّ مستقبل هنا أريد أن أحميه، أنا لا أدين أحداً بشكل مسبق، ولكنى أطالب المسئولين الحقيقيين عن هذه الكارثة بالمثول أمام عدالتكم لسؤالهم واستجوابهم، فهل هذا كثير؟".





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

عاطف الطيب و شريكه بشير الديك العظيمين

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال وجدى

فضل الكاتب

عدد الردود 0

بواسطة:

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

رائع

فينك يا احمد زكى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة