إذا عدنا بالذاكرة إلى الخلف لأيام النظام السابق وبحثنا عن معارضيه بهدوء وما حدث مع كل فصيل على حدة لوجدنا أكثر الفصائل تعذيباً وتنكيلاً هم جماعة الإخوان المسلمين بلا شك.
ومما لا شك فيه أيضاً مشاركة الأطياف الأخرى نفس المصير، وأن لكل منهم ظروفاً وأوضاعاً مختلفة، لكن شيئاً ما أوحى للنظام أن البديل له لابد أن يقاسى صنوف العذاب جميعها.
وسقط النظام.. وتوالت الأيام وجرت سريعاً إلى أن نالت الجماعة الحلم والفرصة التى لن تعوض ولن تتكرر أبداً، وبدأت الجماعة صفحة جديدة من تاريخها وتنظيم صفوفها، وإن شئت قل توزيع الغنائم والمناصب القليلة التى أتيحت لها، وبدأت الترشيحات ومن ثم التنصيب.
بحثت عن مؤهلات لكثير ممن وقع عليهم الاختيار فكان العامل الوحيد المشترك هو أنهم تعرضوا للاعتقال والتعذيب أيام النظام السابق.. إذن نال أهل الثقة الحظوة والنصيب، وهذا حق ممن اختارهم.. أما أنهم يسيروا عكس التيار وعكس الاتجاه عمداً فهذا بلا شك نتائجه الوخيمة قريبة جدا..
وسألنى سائل كيف أستطيع الدخول فى دائرة الترشيحات؟ أجبته سريعاً: السجن والاعتقال بلا شك.. نظر صاحبنا إلىَّ مندهشاً فاغراً فاه ثم أكملت له: وكل ما تتسجن أكتر فرصتك فى الفوز أكتر.. ومش عجبى.
قفص سجن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة