أكد الدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية لحركة فتح وعضو اللجنة المركزية للحركة أن الإجراءات المصرية الرسمية والحراك الشعبى المصرى يعطى مزيدا من القوة لاجتماع الوزراء الخارجية العرب الذى يعقد اليوم لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلى.
وقال نبيل شعث إنه سيكون ضمن الوزارى العربى الذى ينتظر أن يزور قطاع غزة بناء على اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذى يعقد اليوم.
وأكد شعث عقب لقائه بالدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية - ضرورة أن يقف الاجتماع وقفة قوية لإنهاء العدوان على غزة وإعادة تفعيل خطة إعمار القطاع البالغ قيمتها 5ر4 مليار دولار لم ينفق منها شىء.
وقال شعث إنه التقى والوفد الفلسطينى المشارك باجتماع وزراء الخارجية مع الدكتور نبيل العربى الأمين العام، حيث سلم رسالة من الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" إلى وزراء الخارجية العرب، وناقش معه صيغة القرار المطلوب.
وأضاف: "جئنا ببيان وقرار يشمل نقاطا عديدة للوقوف أمام العدوان الإسرائيلى الغاشم والمجرم الذى لا يذكرنا إلا بمذبحة عام 2009 فى ظل موقف أمريكى منحاز تماما للموقف الإسرائيلى، وبالتالى مطلوب من وزراء الخارجية العرب أن يتخذوا قرارا واضحا بدعم غزة والوقوف بجانب الشعب الفلسطينى فى مواجهته لإسرائيل وبأشياء عديدة أخرى من بينها استخدام هذه الفرصة للذهاب فورا إلى المصالحة الفلسطينية بدون تأخير وتأجيل وتفاصيل".
وتابع: "سنذهب إلى مجلس الأمن وسنذهب إلى مجلس حقوق الإنسان فى جنيف، وسنتحرك فى كل المجالات وما سنطلبه سيطرح اليوم على وزراء الخارجية العرب".
وأكد مفوض العلاقات الخارجية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث أن المطالب خلال اجتماع وزراء الخارجية ستكون أعلى من التى حدثت فى مواقف سابقة خاصة ماحدث فى 2009 نتيجة الحراك الشعبى العربى.
كما أكد شعث أنه لم يعد هناك استعداد عربى لتحمل النفاق الدولى والكيل بمكيالين فى هذه القضية وإلقاء اللوم كله على الضحية بدلا من القاتل.
وقال إن إسرائيل بعد أن فشلت فى تهديد إيران بالحرب عليها تريد أن تقول لشعبها إنها قادرة على الحرب من خلال عدوانها على قطاع غزة.
وحول المطلوب من الدول العربية بشكل عملى فى الوقت الراهن، قال نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية لحركة فتح وعضو اللجنة المركزية للحركة " عمليا المطلوب أولا، تقديم كل الدعم الممكن من إمداد وتمويل وأنا أقدر الموقف المصرى بفتح معبر رفح منذ بدء العدوان حتى يمكن أن تصل كل المعونات وكل الدعم المطلوب أن يذهب إلى غزة"، داعيا إلى اتخاذ موقف لمواجهة إسرائيل ومن يدعمها، لأن العرب لم يعودوا يقبلون بذلك.
وأكد نبيل شعث أن إسرائيل ومن يدعمها تعتبر أن المشكلة فى إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل والمستوطنات، موضحا أن الصواريخ لم تنطلق إلا بعد أن اغتالت إسرائيل القادة ونزلت ضربا فى غزة.
واتهم شعث، إسرائيل أنها تشدنا إلى مربع الحرب، كلما اقتربت الانتخابات أو كان هناك خطة للذهاب إلى الأمم المتحدة أو كلما كان هناك حراك دولى، تشدنا إسرائيل لمعسكر القتل ومربعات العنف الإسرائيلية.
وعن اتهام إسرائيل حماس باستفزازها بإطلاقها صواريخ على غزة، قال شعث، "عندما تقوم إسرائيل بالحرق والقتل لا تتوقع أن يكون الرد عليها بالقبلات، هذا شعب محاصر من حقه الدفاع عن نفسه، ونحن التزمنا سنين طويلة باللا عنف، لكنها تقوم هى بالعنف، ولسنا نحن من يقوم بالقتل والاغتيال بل إسرائيل، وهى تعد لاجتياح برى، وتود أن تكرر مذابح سنة 2009، وقتل 1400 إنسان جديد، واستخدام القنابل الفوسفورية مرة ثانية، مشددا على أن هذا غير مقبول ولن ننتظر حتى يحدث هذا.
وحول إرسال وفد من وزراء الخارجية العرب إلى غزة، قال شعث " هناك قرار سيصدر من وزراء الخارجية العرب وأى قرار يصدر نحن نؤيده وسنشارك به "، موضحا أن إرسال وفد وزارى عربى هو مطلب فلسطينى.
وأكد أن السلطة الفلسطينية ليست ضد التهدئة، ولا نريد لغزة أن تتعرض للدمار ولكن لا يمكن إدانة الذين يدافعون عن أنفسهم.
نبيل شعث: التحرك المصرى شعبياً ورسمياً يعطى قوة لاجتماع وزراء الخارجية العرب
السبت، 17 نوفمبر 2012 06:17 م