طالب عدد من المثقفين بضرورة محاكمة حكومة قنديل بالكامل بمن فيهم رئيس الوزراء نفسه وذلك، لما تسببوا فى كثير من الكوارث خلال فترة وجيزة، واصفين حادث أسيوط بالكارثة الصغرى، لأن استمرار وجود حكومة قنديل تجعلنا فى انتظار الكوارث الكبرى التى لا يعلمها إلا الله حسبما قالوا، مؤكدين أن الأمر لا يختلف كثيرا عن حادث إستاد بورسعيد الذى راح ضحيته أكثر من 74 شابا فى ساعة واحدة، متسائلين فى دهشة إلى متى ستظل أرواح المواطنين المصريين زهيدة الثمن؟
الدكتور نبيل فاروق المتخصص فى أدب الخيال العلمى، أكد أنه بمجرد سماعه الخبر تجسد أمامه مشهد الفيلم الشهير "ضد الحكومة"، مشيرا فى ذلك إلى حجم الإهمال الذى يحدث فى مصر والتعامل بعدم اهتمام معه وخاصة فيما يتعلق بأرواح البشر، مطالبا بمحاكمة كافة الوزراء بمن فيهم رئيس الحكومة وليس فقط وزير النقل، متسائلا ماذا تفعل حكومة قنديل منذ أن تولت زمام الأمور بالبلاد، وماذا فعل مرسى؟.
وأشار فاروق إلى أن مثل هذه الكوارث يعرف الرئيس وفريقه الرئاسى ووزراؤه أن وسائل الإعلام ألقت الضوء عليها، ورغم ذلك لم يتحرك له ساكن، رغم أنه كان من فترة قريبة لا تتعدى أياما كان يزور هذه المحافظة على وجه التحديد، مؤكدا أنه لم يشعر بأى فرق أو تغيير حقيقى فى النظام الحالى عن النظام السابق فى التعامل مع الكوارث والأزمات.
وقال الشاعر عبد المنعم رمضان إن رئيس الوزراء مازال يتعامل كونه رئيس وزراء بدرجة مدير مكتب لا يقوى على اتخاذ أى قرار، مشيرا إلى أنه قبل توليه حقيبة رئاسة الوزراء كان يعمل مدير مكتب وزير الرى وليس لديه قدرة على الابتكار، ولا يختلف عن كل وزراء الثورة من 11 فبراير 2011، كلهم حاضرون غائبون، قائلا "يبدو أن هذا الأمر مقصود".
وأضاف رمضان قائلا "أما عن مرسى فهو يذكرنى بأوبريت الليلة الكبيرة، وأتصوره يخرج علينا فى كل خطبة وهو يقول "أنا شجيع السيما أبو شنب بريمة"، مؤكدا أن ما يحدث الآن فى مصر لا يمكن أن يقال عليه كوارث كبرى وننتظر الكوارث الكبرى إذا استمر مرسى وحكومته فى التعامل بهذا المنطق مع الدولة ومواطنيها.
وقال الكاتب الشاب باسم شرف إن ما حدث لو كان فى إحدى الدول التى تحترم أرواح البشر وكرامتهم لكان أُقيل فيها رئيس الحكومة وقبل إقالته، محاكمته على تقصيره فى متابعة مرافق الدولة، مشيرا إلى الفيديو الذى تداوله النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى وهو يستجوب وزير النقل فى حكومة مبارك ويؤكد أن ما يحدث فى السكك الحديدية مهزلة، متسائلا لماذا لم يعالج هذه المهزلة؟.