واقتراحات باحتضان الشارقة للمبادرة..

مثقفون يدعون لإيجاد مركز ترجمة عالمى لنشر الأدب العربى

السبت، 17 نوفمبر 2012 06:56 م
مثقفون يدعون لإيجاد مركز ترجمة عالمى لنشر الأدب العربى صورة أرشيفية
الشارقة – بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الكاتب البحرينى أحمد المؤذن إلى إعداد خطط مدروسة للارتقاء وانتشار الأدب العربى لمخاطبة الآخر بلغته، وحض على تأسيس مركز خليجى للترجمة يكون همه ترجمة الأدب الخليجى والعربى بشكل احترافى، معتبرا أن إمارة الشارقة بما تقوم به من جهود لبناء جسور ثقافية مع الآخر هى المكان الأنسب لاحتضان مثل هذه المبادرة.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم، ضمن فعاليات الدورة الحادية والثلاثين لمعرض الشارقة الدولى للكتاب بعنوان "الأدب العالمى يبدأ من المحلية" وتحدث فيها الكاتب البحرينى، أحمد المؤذن، وهو عضو اتحاد كتاب وأدباء البحرين.
وخلال الندوة التى قدم لها زكريا أحمد، ناقش المشاركون أثر المكان والثقافة المحلية فى النصوص الأدبية، وكيف أن التصاق الكاتب ببيئته ومعرفته بها يساهم فى تقديره لثقافات الآخر. مشيرين إلى أن الأدب هو بالضرورة محلى مرتبط بعادات وثقافة المكان، وأن العالمية هى الوصول بهذا النص للآخرين وليس خلق نص عالمى أو أدب عالمى، وتساءل مشاركون: هل تعتبر كتابة الجزائريين كتبا بالفرنسية أدبا فرنسيا أم عربيا؟.
وقال الدكتور عبد الله محمد سالم الأكاديمى الموريتانى، إنه لا وجود للأدب العالمى، لأن الأدب مرتبط باللغة التى تكتب به، وليس للعالم لغة واحدة موحدة، معتبرا أن الأدب، برأى أرسطو، هو محاكاة للطبيعة، وهذا يحاكى المحلية.

وطرح سالم إشكالية الجوائز الأدبية وارتباطها بعالمية الأدب، معتبرا أن كثيرا من الأدباء المبدعين لم يحصلوا على جوائز وهذا لم يمنع إنتاجهم من الوصول إلى الأمم الأخرى.

وقال زكريا أحمد أن الأديب الصينى مو يان الحائز أخيرا على جائزة نوبل للآداب 2012 يتميز بنصوص أدبية مغرقة بالمحلية، ولم يكن متوقعا له أن يحظى بنوبل، ليكون الصينى الأول الذى يكسر عقدة نوبل لدى الصينيين.

وقالت الأديبة الباكستانية سروات محيى الدين، إن ديوانها (قطرات الماء) أظهر تباينا ثقافيا بين السويد، وهو المكان الذى انتقلت إليه، وباكستان حيث ولدت ونشأت، وقالت: يرتبط المطر بالكآبة فى السويد فى حين أنه يمثل الخير والفرح فى باكستان، وتابعت محيى الدين متحدثة فى الندوة: "المطر له معنى مختلف فى السويد مقارنة مع باكستان" وهذا يظهر أهمية أن يرتبط الكاتب بثقافته ويظهرها فى كتاباته وشددت أن على الكاتب أن يعكس ثقافته والأفعال والأقوال المرتبطة بالمكان الذى نشأ فيه، وأن التصاق الكاتب بثقافته ومعرفته بها يمكنه من تقدير ثقافات الغير.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة