قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اليوم السبت، إن التوصل إلى اتفاق لحل أزمة الميزانية الأمريكية ضرورى لقيادتها العالمية وأمنها القومى، وأنه سيعزز جهود تعبئة القوة الاقتصادية للولايات المتحدة فى أنحاء العالم.
وقالت كلينتون فى سنغافورة أثناء جولة تشمل آسيا وأستراليا، إنها عندما زارت آسيا العالم الماضى خلال ذروة النقاش بشأن سقف الديون الأمريكية سألها الزعماء من أنحاء المنطقة، إن كان الكونجرس الأمريكى سيسمح بالفعل بأن تتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
وقالت: "لنكن واضحين.. الثقة الكاملة فى الولايات المتحدة ومصداقيتها ينبغى ألا يكونا محل تساؤل قط".
لكن كلينتون التى كانت تتحدث فى كلية الإدارة بسنغافورة قالت، إنه فى الوقت الذى تستعد فيه واشنطن لجولة جديدة من مفاوضات الميزانية فإنها "بدأت تسمع من جديد بواعث قلق بشأن التداعيات العالمية للقرارات الاقتصادية لأمريكا."
وقالت كلينتون التى أعلنت أنها ستترك منصب وزيرة الخارجية أوائل العام القادم واستبعدت الترشح مجددا لانتخابات الرئاسة الأمريكية فى 2016، أنها أصبحت الآن "خارج العمل السياسى".
وقالت إنه رغم كل الخلافات بين الأحزاب السياسية فى الولايات المتحدة "فإننا جميعا متحدون فى التزمنا بحماية الدور القيادى لأمريكا وأمننا القومى".
وقالت "التوصل إلى اتفاق جاد بشأن الميزانية مهم لكليهما.. سيعزز قدرتنا على تعبئة قوتنا الاقتصادية فى أنحاء العالم ويقوى مركزنا فى سباق الأفكار التى تشكل السوق العالمية ويعمل على تذكير كل الدول بأننا مازلنا شريكا ثابتا ويعتمد عليه".
وقالت كلينتون مشددة على أن قيادة الولايات المتحدة تعتمد على قوتها الاقتصادية "بالنسبة لنا هذه لحظة كى نثبت ثانية متانة نظامنا الاقتصادى، ونعيد التأكيد على الدور القيادى لأمريكا فى العالم.
"القيادة العالمية ليست حقا مكتسبا للولايات المتحدة أو لأى دولة. يجب رعايتها باستمرار وكسبها عن استحقاق".
ويجرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ومنافسوه الجمهوريون محادثات لتفادى ما أطلق عليه "المنحدر المالى" فى نهاية العام والذى يقول الخبراء إنه قد يعود بالاقتصاد الأمريكى لحالة الركود.
وإذا لم يوافق الكونجرس على خطوات أقل صرامة اعتبارا من الثانى من يناير كانون الثانى، فإن زيادات ضريبية وتخفيضات فى الإنفاق بنحو 600 مليار دولار منها 109 مليارات دولار تخفيضات فى برامج محلية ودفاعية ستدخل حيز التنفيذ بشكل تلقائى.
ويحرص كل من الطرفين على طمأنة الرأى العام بأن واشنطن لن تشهد تكرارا للمواجهة العنيفة بشأن الميزانية التى أفزعت المستهلكين والمستثمرين العام الماضى وخرج قادة بالكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين من اجتماع مع أوباما أمس الجمعة وقد تعهدوا بإيجاد أرضية مشتركة لتفادى المنحدر المالى.
كلينتون: اتفاق الميزانية ضرورى لأمن أمريكا ولدورها العالمى
السبت، 17 نوفمبر 2012 01:11 م