إذا وقعت فى الحب فإنك لا ترى مساوئ من تحب.. هذه هى طبيعة الحب الحقيقى والآن فى هذا الوقت الذى نعيش فيه نطبق هذه المقولة على السياسة والانتماءات الحزبية، سنجد أن كل من يعجب ببرنامج حزبى معين حتى لو لم يطبق القائمون على الحزب هذا البرنامج، فنجد أن البعض يدافع عن ذلك الحزب وباستماتة حتى لو أنه ضار ليس بنافع لطبيعة السياسة المصرية وهذا يرجع لأسباب عدة، أهمها الجهل السياسى الذى كنا نعانى منه وأن القائمين على سياسة هذا الحزب أو ذاك يقومون بعمل غسيل كامل لعقل الشباب لافتقار العديد منا بل الأكثرية لسياسة الديمقراطية والتى أفقدنا إياها الحكم العسكرى الذى دام لأكثر من 60 عاما، حتى إننا أصبحنا جميعا مع تعاقب الأجيال نعانى من الافتقار للديمقراطية فى التعامل مع الأبناء لأن فاقد الشىء لا يعطيه، وهذا ما أدى بنا إلى التخبط السياسى الحالى فمؤيدو الإخوان حتى ولو كنا نطالب بانفصال الدكتور مرسى ومؤسسة الرئاسة عن قيادات حزب الحرية والعدالة تجد من يحلل الأمور، ويقول طالما هم الجماعة الأكثر تنظيما لماذا لا يشاركون فى الآراء والاستشارات، وكأننا قمنا بثورة ضد مبارك والحزب الوطنى من أجل حزب الحرية والعدالة وكأن مصر كتب عليها أن يسير أمورها جماعة واحدة ولا لمشاركات الأركان السياسية الأخرى والتى تتعرض للانتقاد حتى ولو قالوا تحيا مصر، نجد من يعترض، ويقول هذا رياء وهذا كذا وكذا والظاهرة الغريبة فى النقاش ظهور مقولة: أنت لا توافقنى الرأى إذن أنت ضدى أهكذا أصبح حال المصريين، تخوينا واتهامات بالباطل لكل رمز وطنى حقيقى لمجرد "أننى تااااااابع" للحزب الفلانى أو العلانى والذى ينتقده هذا الرمز وهذا الكلام سنجده فى كل نقاش فى مجموعات الفيس لذلك لا يسعنا إلا أن نقول علينا استخدام العقل قليلا، وتحليل المواقف بحيادية تامة لأن بلدنا محتاجة أن يكون ولاؤنا لها وليس لأشخاص فكلنا زائلون ومصر هى الباقية، عاشت قبلنا وستبقى بعدنا ولك الله يا مصر.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو على
عندك حق
عندك حق فى كل كلمة الاخوان خنقونا وزهقونا