جاء ذلك من خلال المؤتمر الافتتاحى لنموذج محاكاة الرئاسة الأمريكية "البيت الأبيض"، الذى نظمه طلبة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بمركز إعداد القادة بالزمالك، بغرض الكشف عن كيفية صنع واتخاذ القرار الأمريكى تجاه مصر والعالم العربى والشرق الأوسط، وذلك بحضور ضيوف شرف المؤتمر الدكتورة رانيا المارية أستاذ الاقتصاد والتنمية البشرية، والفنان إسماعيل فرغلى ورامى عصام مطرب الثورة.
قال عمر خالد، أحد الطلاب المشاركين بالمحاكاة وممثل دور الرئيس الأمريكى أوباما على هامش المؤتمر لـ"اليوم السابع": إن الأبحاث التى قمنا بها من خلال المحاكاة تميل فى معظمها إلى أن السياسة الأمريكية فى الفترة القادمة، سوف تميل كفتها ناحية التشدد والحزم تجاه قضايا دول الربيع العربى ومنها مصر، خاصة بعد فوز أوباما بفترة رئاسة ثانية فى ظل حالة الفوضى التى تنتاب هذه الدول.
وأضاف عمر خالد، "فكرة النموذج تحاكى الجهاز التنفيذى للرئاسة الأمريكية المعروفة بالبيت الأبيض، والتى نسعى من خلالها لاستكشاف السياسة الأمريكية، وترجع أهمية ذلك فى أننا نضع أنفسنا مكان صانعى القرار فى أمريكا، لمعرفة إذا كانت القرارات صوابا أم خطأ، مع اعتبار أن الرئيس الأمريكى غير مطلق الصلاحيات، لافتا إلى جماعات الضغط التى تؤثر على صنع القرار مثل الكونجرس الأمريكى والمحكمة العليا والبنك المركزى بالإضافة إلى الرأى العام وحساسية الوضع على الأرض.
وأوضح زميله أحمد المصرى، أن المحاكاة تتم من خلال عرض مجموعة من القضايا المتعلقة بالشأن الأمريكى يقوم الطلاب بدراستها لمدة 10 محاضرات على الأكثر على مدار العام الدراسى فى الكلية، مشيرا إلى أن النموذج يمثل الرئاسة الأمريكية من خلال ممثلى وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة العدل الأمريكى ووزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومى الأمريكى، بالإضافة إلى ممثل الرئيس الأمريكى أوباما ونائبه ومدير البيت الأبيض ونائب مدير البيت الأبيض.
وأشار المصرى إلى أن القضية المطروحة هذا العام هى صعود التيارات الإسلامية فى العالم العربى والثورات العربية، وكيفية تعامل السياسة الخارجية الأمريكية مع هذه القضية، ولفت المصرى إلى أن معظم القرارات الأمريكية بشأن هذه القضية المطروحة فى ضوء الأبحاث التى قمنا بها من خلال المحاكاة، لا يمكن أن تنبئ عن السياسة المستقبلية لأمريكا تجاه هذا الأمر، فى ظل عدم وضوح الرؤية.
وأضافت داليا أحمد إحدى الطالبات المشاركات، أن أمريكا تريد تقسيم التورتة على حد قولها، لذا يجب علينا ألا نعطيها الفرصة لهذا التقسيم، بما نحن فيه الآن من حالة الفوضى والتفكك، وأنه يجب على دول الربيع العربى سرعة إنهاء الصراعات والفتن التى أصابت المنطقة.








