سفير فلسطين فى ألمانيا يتطلع لوساطة مصرية لحل الصراع

أكد صلاح عبد الشافى سفير فلسطين فى ألمانيا للراديو الألمانى، أن بلاده تتطلع لوساطة مصرية لحل الصراع فى غزة وأن الحل الوحيد لوقف العنف هو حل إقامة دولتين تعيشان جانبا إلى جنب وهو أمر يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولى وطالب لفرض العقوبات على إسرائيل كإجراء يجب أن يتخذه المجتمع الدولى لتحقيق السلام.

وأوضح أنهم يتطلعون إلى الوساطة المصرية بالنظر إلى أن مصر لديها علاقات بالجانبين وأن الإخوان المسلمين قريبون من حماس التى هى الأخرى من الإخوان المسلمين، كما أن الاستقرار فى غزة من مصلحة الأمن القومى المصرى ولذا فإن مصر فى وضع يمكنها من التوسط وإيجاد هدنة.

وفى سؤال عن حقيقة الوضع فى غزة بالنظر إلى تضارب التقارير فى هذا الشأن أكد أنه تم قذف مقر حكومة حماس وكذلك قسم الشرطة الرئيسى فى غزة موضحا أن إسرائيل شنت أمس 85 غارة جوية على 85 موقع فى غزة. وفى رد على سؤال ما إذا كان الوضع الحالى يمثل حربا.

وأكد أن الحكومة المصرية والعديد من الأطراف تبذل الجهود لإقامة هدنة وأكد تطلعه ألا يتحول الأمر إلى حرب وعمليات أرضية وإلا فإن المدنيين سيكونون هم الضحايا. ولكنه أشار إلى أن تعبئة إسرائيل لجنود الاحتياط تنذر بحدوث عمليات أرضية مشيرا إلى أن جميع الاحتمالات أصبحت مفتوحة بالنظر إلى التصعيد الذى شهدته غزة اليومين الماضيين.
وفى سؤال عما إذا كان يتفق مع تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن حماس هى المسئولة عن الوضع الحالى أكد نفيه لذلك وصفا إياه بأنه موقف أحادى الجانب مشددا أن ذلك يتجاهل أن غزة ترزح تحت نير الحصار وأن شعب غزة يعانى من هجمات إسرائيل ومعظم المصابون من المدنيين كما انه يتجاهل أن إسرائيل قوة احتلال وتحتل أراضى الشعب الفلسطينى.

وفى سؤال ما إذا كان الجانب الفلسطينى يتحدث مع حماس لوقف العنف أشار إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد تحدث أمس إلى مؤكدا اهتمام الجانب الفلسطينى باستعادة الهدوء ومشددا على أن حل إقامة الدولتين هو الحل الوحيد. وعما إذا كانت حماس مستعدة للاعتراف بإسرائيل من أجل التمكن من إقامة حل الدولتين أجاب بأن حماس وافقت على إقامة دولة فلسطينية وفقا لحدود 1967 وأكد أن هذه ستكون خطوة للأمام من قبل حماس سيتم اتخاذها عندما تعلن إسرائيل عن إنهائها للاحتلال.