قال نقيب فى خفر السواحل الأمريكى الجمعة، إن شخصين اعتبرا فى عداد المفقودين بعد اندلاع حريق فى منصة للنفط قبالة ساحل لويزيانا فى خليج المكسيك، مضيفا أن خطر التلوث كان فى حده الأدنى.
ويأتى ما قاله الكابتن(النقيب) إيد كوبانسك كتصحيح لتقارير سابقة صادرة عن مسئولين فى خفر السواحل بأن شخصين لقيا حتفهما فى الحريق الذى تم إخماده.
وقال كوبانسكى للصحفيين فى مؤتمر صحفى بث على شاشات التليفزيون، إن خفر السواحل أرسلت سفنا للبحث عن عاملى المنصة المفقودين.
وأضاف أن المنصة لم تكن تستخرج النفط وقت وقوع الحريق، وهذا يعنى وجود تهديد محدود على البيئة.
وقد تم الإبلاغ عن وجود طبقة رقيقة لامعة من النفط على سطح الماء يبلغ عرضها حوالى 200 متر بينما يبلغ طولها 800 متر.
وقد أصيب 11 عاملا من بين العمال الـ 22 الذين كانوا على سطح المنصة، حيث تم نقلهم إلى مستشفيات فى المنطقة، يأتى ذلك فى حين تم إرسال تسعة عمال إلى الشاطئ، وقال كوبانسكى، إن أربعة عمال كانوا قد غادروا المنصة قبل اندلاع الحريق كجزء من تناوب روتينى للعمل.
وتقع المنصة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب جزيرة جراند و86 كيلومترا جنوب نيو أورليانز، قبالة ساحل ولاية لويزيانا على عمق 19 مترا فى المياه، يذكر أن الشركة المشغلة هى شركة "بلاك إيلك إنيرجى" وهى شركة نفط مستقلة فى هيوستن بتكساس.
وأضاف كوبانسكى، رئيس وحدة التدخل السريع بخفر السواحل فى نيو أورليانز، أن مروحيات وسفن البحث والإنقاذ كانوا يبحثون عن عضوى الطاقم المفقودين.
وقال أنه تلقى أول مكالمة طوارئ عند الساعة8:24 صباحا .
وأضاف كوبانسكى: "أطلقنا على الفور كل إمكانات خفر السواحل" من أجل تحديد عدد المفقودين المحتملين وحجم التلوث النفطى.
وقال، إنه يبدو أن الحريق اندلع عندما استخدمت شعلة لقطع خط قطره حوالى ثمانية سنتيمترات وطوله 25 مترا. وكحد أقصى، تابع كوبانسكى، فإن 28 جالونا من النفط - حوالى 106 لترات - قد تسربت إلى المياه.
وأضاف كوبانسكى أن خفر السواحل ستجرى تحقيق كاملا فى هذا الشأن.
وتابع كوبانسكى: "همنا الرئيسى هو البحث عن الشخصين المفقودين والتنسيق مع (فرق) إدارة الاستجابة لاحتواء التلوث".
ويأتى الحادث بعد يوم واحد من توصل شركة النفط العملاقة بريتش بتروليم "بى بى" إلى تسوية بقيمة 5ر4 مليار دولار مع الحكومة الأمريكية حول سوء تعاملها مع انفجار فى أحد منصات الحفر فى أبريل عام 2010 فى خليج المكسيك، 66 كيلومترا قبالة ساحل لويزيانا.
يشار إلى أن الانفجار أسفر عن مقتل 11 عاملا، كما أدى إلى استمرار تسرب النفط بسرعة وبكميات كبيرة لعدة أشهر فى منطقة الخليج، مما تسبب فى وقوع أسوأ كارثة بيئية فى تاريخ الولايات المتحدة.
خفر السواحل الأمريكى: اثنان من عداد المفقودين فى حريق بمنصة نفط
السبت، 17 نوفمبر 2012 12:34 ص