حوار المذاهب والإسلاموفوبيا والاعتداء على غزة تتصدر إعلان جيبوتى

السبت، 17 نوفمبر 2012 01:39 م
حوار المذاهب والإسلاموفوبيا والاعتداء على غزة تتصدر إعلان جيبوتى صورة أرشيفية
كتب - يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد إعلان جيبوتى الصادر فى نهاية الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى اهتمام المنظمة والدول الأعضاء بمنطقة القرن والشرق الإفريقى التى تمثل عمقاً إسلامياً استراتيجياً مهماً.

وأبرز ما جاء فى الإعلان إدانة وبطلان كافة الإجراءات التى تمارسها دولة الكيان الصهيونى فى القدس الشريف، والتى تهدف إلى إفراغها من سكانها العرب وتهويد هذه المدينة المقدسة ذات الطابع العربى والإسلامى، محذرا دولة الاحتلال الصهيونى من مغبة التمادى فى الاعتداء على الأمة الإسلامية من خلال اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك وباقى الأماكن المقدسة فى المدينة.

وجدد الوزراء دعمهم الكامل لقضية فلسطين العادلة ولحقوق أبناء الشعب الفلسطينى فى حشد الدعم الدولى لحقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير والعودة، ونؤكد دعمنا الكامل للتوجه الفلسطينى إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين المراقبة وندعو الدول الشقيقة والصديقة لمساندة هذا التوجه، كما أدانوا استمرار الحصار اللاإنسانى وغير المشروع على قطاع غزة، مطالبينها، باعتبارها قوة احتلال، بالوقف الفورى لهذا العقاب الجماعى غير القانونى الذى تمارسه فى حق الشعب الفلسطينى وبالرفع الكامل للحصار.

وأدان الإعلان بحزم للإساءة والتطاول على نبينا الكريم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار وصحابته الأبرار، و"نعلن غيرتنا وحبنا له والدفاع والذود عن شرفه الكريم".

ودعا الإعلان إلى مقاومة كافة أشكال الإسلاموفوبيا التى تستهدف ديننا الحنيف، مقدرا للأمانة العامة جهدها المشكور فى هذا الصدد وخاصة اعتماد مجلس حقوق الإنسان بتوافق الآراء للقرار رقم: 16/18 الذى رعته المنظمة، ودعا الوزراء الدول الأعضاء كافة والمجتمع الدولى إلى ضرورة التصدى لانتاج وترويج المواد الإعلامية التى تدعو إلى كراهية الأديان أو ازدرائها، وذلك عبر المؤسسات والآليات الدولية، وعلى ضرورة احترام التنوع الدينى والثقافى فى العالم، مؤكدين على المبادئ التى تضمنتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار بين أتباع الديانات والثقافات والتى تبناها مؤتمر مدريد للحوار عام 2008 بعدم الإساءة للديانات ورموزها.

ورحب إعلان جيبوتى بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذى أعلن عنها فى المؤتمر الإسلامى الاستثنائى من بيت الله الحرام بمكة المكرمة فى ليلة القدر المباركة من شهر رمضان الفضيل، بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، مشيرا إلى أنها مبادرة عملية لتقريب وجهات النظر الفقهية بين أهل القبلة من أبناء الأمة الإسلامية حماية وحرصاً على وحدتهم.

وأدان الإعلان القمع والمجازر الوحشية بحق المسلمين من الروهنغيا فى إقليم أراكان بميانمار، داعيا المجتمع الدولى للوقوف بحزم تجاه هذه القضية الإنسانية التى يندى لها جبين البشرية، مع تأييد كافة الإجراءات والقرارات المتخذة من قبل المنظمة والدول الأعضاء.

وأكد مجلس الوزراء على دعم القرار المتخذ فى النزاع الحدودى بين جيبوتى وإريتريا، مطالبين إريتريا إلى ضرورة الانصياع للقرارات ذات الشأن والتجاوب مع وساطة سمو أمير دولة قطر، بسرعة إطلاق سراح الأسرى الجيبوتيين والعمل الجاد على حل هذا النزاع بأسرع وقت ممكن فى سبيل تحقيق الأمن والاستقرار فى هذه المنطقة الاستراتيجية المهمة.

وأكد الوزراء على موقفهم المبدئى فى الحفاظ على وحدة جمهورية مالى وسيادتها وسلامة أراضيها، وأدانوا بشدة محاولات الجماعات المسلحة التى تهدد سلامة البلاد، مع تجديد التضامن الكامل مع دول الساحل فى مكافحة كافة أشكال زعزعة أمنها واستقرارها، ودعم مبادرة السلام التى ترعاها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس" والاتحاد الإفريقى.

وذكر الإعلان: أنه فى الوقت الذى نجتمع فيه ويخلو مقعد سوريا عن المشاركة بسبب قرار تعليق عضويتها فى المنظمة، فإننا لا نغفل عن الدماء البريئة التى تسفك فيها، وندعو المجتمع الدولى إلى موقف حازم تجاه وقف العنف وما يرتكب من تدمير للبنية التحتية والاقتصادية. ورحب الوزراء بالاتفاق الذى توصلت إليه أطياف المعارضة السورية يوم 11 نوفمبر 2012م فى الدوحة برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر وتشكيل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية.

ورحب المؤتمر بإعلان المملكة العربية السعودية ترشيح معالى الوزير إياد بن أمين مدنى لمنصب أمين عام لمنظمة التعاون الإسلامى، وحث كافة الدول الأعضاء لتقديم الدعم اللازم لهذا الترشيح خاصة فى ظل الظروف الدقيقة التى يمر بها العالم الإسلامى انسجاما مع ميثاق مكة المكرمة التى أقرته الدورة الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامى التى انعقدت فى مكة المكرمة فى شهر رمضان 1433هـ الموافق أغسطس 2012م، وما جاء فى البيان الختامى لمؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقد فى العاصمة الأوغندية كمبالا عام 2008م بشأن ولاية الأمين العام للمنظمة.

وأعرب إعلان جيبوتى عن عميق الامتنان لمعالى الأمين العام البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلى، ومعاونيه لما يبذلوه من جهد مقدر فى الإعلاء من شأن منظمة التعاون الإسلامى على الساحتين الإقليمية والدولية وتعزيز العمل الإسلامى المشترك والتعاون فى مختلف المجالات السياسية والثقافية والإنسانية والعلمية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة