بلبع يتسلم تقرير اللجنة الألمانية حول حريق الوحدة الأولى بمحطة التبين.. التقرير يؤكد: الحريق نشب نتيجة تسرب غاز الهيدروجين.. و"الكهرباء" تستحدث أجهزة وكاميرات مراقبة لرصد أسباب الأعطال والحرائق

يستلم المهندس محمود بلبع، وزير الكهرباء والطاقة، غدا الأحد، التقرير النهائى من اللجنة الألمانية المشكلة لبحث الأسباب الفنية لحريق الوحدة الأولى لمحطة التبيين، والذى وقع نتيجة تسرب غاز الهيدروجين المستخدم فى عمليات التبريد بالوحدة، ليعقب ذلك عقد اجتماع على نطاق مسئولى الوزارة واللجان المشكلة لمناقشة تفاصيل تقرير حريق الوحدة.

وكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تقرير اللجنة الألمانية يتضمن الـتأكيد على تسرب غاز الهيدروجين المستخدم فى عمليات التبريد نتيجة العبث بمعدات الوحدة، وهو ما أدى إلى سهولة التسرب، مشيرا إلى أن تقرير اللجنة المشكلة من الشركة الألمانية المصنعة ليس هو التقرير النهائى بل هناك لجنتان أخريان من المقرر أن يتم استلام تقاريرهما خلال يومين إحداهما لجنة مشكلة من وزارة الكهرباء والطاقة، والأخرى لجنة للتحكيم بين اللجنتين الأخيرتين من شركة أجنبية.

وأوضح المصدر أن الوزارة اتبعت أسلوبا جديدا حاليا هو تركيب أجهزة مراقبة وكاميرات بعدد من وحدات المحطات للتعرف وكشف الأسباب التى تؤدى لحرق المحطات أو توقفها، والتى انتشرت مؤخرا بصورة كبيرة فى كثير من المحطات غالبيتها ناتجة عن تسرب للغاز.

وأضاف المصدر أن توقف المحطات نتيجة نقص الغاز الطبيعى والمازوت أمر واضح ومتعارف عليه، حيث يتم حل الأزمة بعد زيادة وزارة البترول الكميات التى تقوم بضخها، ولكن ما يثار حوله الجدل حاليا هو حالات الاحتراق المتكررة التى تتعرض لها الوحدات، موضحا أنه من بين تقرير اللجنة الألمانية المشكلة نقطة أشارت إليها وهو إلقاء أجسام داخل الوحدات تؤدى لتوقفها.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه عدد من مهندسى محطات النوبارية والتبيين والكريمات استياءهم من سياسة الوزارة فى التعامل مع الأزمات التى يتعرض لها القطاع، وتمسكهم باستيراد معدات من شركات أجنبية تصدر معدات وأجهزة تالفة لا تستمر طويلا فى العمل، معلنين أيضا رفضها لتعاقد الوزارة مع شركة بلجيكية للتحكيم بينها وبين شركة "ألستوم" فى الأسباب الفنية لحريق الوحدة الأولى لمحطة التبيين.

وفى سياق متصل، مازالت الوحدة الثانية لمحطة التبين متوقفة عن العمل بتعليمات من وزير الكهرباء والطاقة لحين معرفة أسباب حريق الوحدة الأولى وخوفا من تعرضها لأى مخاطر قد تؤدى لتوقفها هى الأخرى أو تعرضها للحريق.