المعارضة السورية يعلنون سيطرتهم على مطار قرب الحدود مع العراق

السبت، 17 نوفمبر 2012 11:04 م
المعارضة السورية يعلنون سيطرتهم على مطار قرب الحدود مع العراق مسلحو المعارضة السورية
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسلحو المعارضة السورية، إنهم سيطروا على مطار يستخدمه الجيش السورى قرب الحدود مع العراق اليوم، السبت، مما يعزز سيطرتهم على بلدة البوكمال التى استولوا عليها فى وقت سابق.

وقال الناشط زياد الأمير، إن قوات الرئيس السورى بشار الأسد ردت بقصف المطار بالطائرات.

وأظهر تسجيل مصور بثته جماعات المعارضة مقاتلين يقومون بدوريات فى القاعدة الجوية الصحراوية بمحافظة دير الزور السورية. وتصاعدت أعمدة الدخان من بعض المبانى الخرسانية فى الوقت الذى تفقد فيه مقاتلون عددا من الدبابات.

ويكافح الأسد من أجل إخماد الانتفاضة التى اندلعت ضده قبل 20 شهرا والتى بدأت فى صورة احتجاجات سلمية ثم تحولت إلى أعمال عنف امتدت إلى معظم أنحاء البلاد. ويقول نشطاء: إن أكثر من 38 ألف شخص لقوا حتفهم فى الصراع السورى.

وكان مطار الحمدان، يستخدم فى السابق فى نقل المنتجات الزراعية ولكنه تحول إلى قاعدة لطائرات الهليكوبتر والدبابات أثناء الصراع.

وتعنى السيطرة على مطار الحمدان أن قوات الأسد لم تعد تسيطر الآن سوى على قاعدة جوية واحدة فى المحافظة وهى المطار العسكرى الرئيسى فى مدينة دير الزور.

وقال الأمير عبر سكايب، إن مقاتلى المعارضة تمكنوا من الاستيلاء على قذائف مورتر ومركبات مدرعة إلى جانب بعض الذخيرة.

ولم يصدر أى تعليق من الحكومة أو التلفزيون الرسمى فى سوريا بشأن مزاعم المعارضة.

وذكر رامى عبد الرحمن، رئيس المرصد السورى لحقوق الإنسان، أنه فى حال حافظ مقاتلو المعارضة على إحكام قبضتهم على المطار فمن المرجح أن تظل مدينة البوكمال الحدودية التى يقطنها أكثر من 60 ألف شخص فى أيدى المعارضين.

وكان المقاتلون سيطروا على البوكمال قبل يومين لكنهم لم يستطيعوا السيطرة على مطار الحمدان المجاور الذى تقلع منه طائرات الهليكوبتر لتضرب مناطق المعارضين.

وأضاف عبد الرحمن أن عمليات السيطرة الجديدة تعنى أن أكبر منطقة خارج سيطرة النظام باتت الآن المنطقة الواقعة على الحدود العراقية فى دير الزور.

غير أنه من المستبعد أن تحول سيطرة المعارضين على الأرض دون شن هجمات من الجو فيما أصبح مسارا تقليديا للاشتباكات بين الجيش السورى ومقاتلى المعارضة.

وأصبح بمقدور مقاتلى المعارضة التى تحسنت تكتيكاتها وازدادت أسلحتها الثقيلة عن الأشهر السابقة السيطرة على مساحات من الأراضى وإجبار قوات الجيش على الانسحاب لكنها ما زالت غير قادرة على التصدى للهجمات الجوية. ويقصف الجيش السورى المواقع الأمنية التى تسيطر عليها المعارضة بشكل مستمر ربما بدافع الرغبة فى تدمير أى معدات قد تستفيد منها قوات المعارضة.

وقال نشطاء إن نحو 12 من مقاتلى المعارضة قتلوا فى قصف واشتباكات عنيفة على مشارف المدينة بعد أن سيطرت المعارضة على المطار.

وقال "الأمير" لـ"رويترز" عبر سكايب، إن بعض ضباط الجيش تركوا الجنود فى المطار وفروا بثلاث دبابات ويحاولون تنظيم عملية إنقاذ.

ويسعى مقاتلو المعارضة إلى مهاجمة القواعد الجوية بصفة خاصة أملا فى شل جزء من القوة الجوية للأسد.

ويقترب القتال بشكل متزايد من العاصمة دمشق مركز حكم الأسد.

وقال نشطاء معارضون اليوم السبت إن نحو نصف الطرق والمداخل المؤدية إلى العاصمة أغلقت أمام المرور باستثناء المركبات الحربية لكن دون تقديم أى تفسير لتشديد الإجراءات الأمنية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة