القوى المدنية تحدد قرارها من "التأسيسية"غدا.. أيمن نور: أنتظر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الإسلاميين.. ونصار: لن نتنازل عن أى من الشروط المطروحة.. وعبد المجيد: الأزهر مستهدف من قبل الجماعات الإسلامية

تحدد القوى المدنية غدا، موقفها من الجمعية التأسيسية، وما إذا كانت ستستمر فيها أم تنسحب منها، بناء على ما سيتم الإعلان عنه اليوم من قرارات فى الجمعية التأسيسية، والتى تم التوصل إليها بعد جلسات بين ممثلين عن القوى المدنية والتيار الإسلامى فى الجمعية، حيث تم التوصل فيها إلى عدة قرارات، أولها أن يتم ضم اثنين يمثلان التيار المدنى إلى لجنة الصياغة المصغرة، وثانيها أن يتم إعادة صياغة كل المواد التى تتضمن كلمة مجتمع فى باب المقومات.

ورغم الاتصالات التى جرت على مدار الثلاثة أيام الماضية بين القوى الإسلامية الممثلة داخل الجمعية التأسيسية مع القوى المدنية، من أجل إثناء ممثلى التيار المدنى عن قرارهم بتجميد عضويتهم من الجمعية، تمهيدا لإعلان انسحابهم منها، إلا أن القوى المدنية مازالت متمسكة بموقفها فى عدم المشاركة فى الجلسة العامة للجمعية اليوم، وهو ما أكد عليه الدكتور أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة، جاء ذلك وسط تلميحات بانسحابهم من الجمعية فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وأرجع نور فى تصريحه لـ"اليوم السابع"، قرارهم بعدم المشاركة إلى عدم تنفيذ أى من الوعود التى تم الاتفاق عليها مع القوى الإسلامية، مشيرا إلى أن هذه الوعود مازالت بلا قيمة حتى يتم التوقيع عليها، مضيفا أنه رغم إعلان القوى الإسلامية موافقتها على بعض الشروط التى سبق أن طالبت بها القوى المدنية، وذلك خلال الاجتماعات التى أجريت على مدار اليومين السابقين، والتى تمثلت فى الاستجابة لضم اثنين من ممثلى القوى المدنية للجنة الصياغة المصغرة، وتعديل كل المواد التى تذكر كلمة "المجتمع" فى باب المقومات، إلا أن تلك الاستجابة لم يتم تنفيذها عمليا.

وأشار نور، إلى فشل الاجتماعات فى الوصول إلى توافق حول مطلب القوى المدنية بمد عمل الجمعية 3 أشهر، وذلك بعد أن أبدى ممثلو حزب الحرية والعدالة، رغبة الحزب فى إنهاء عمل الجمعية فى موعدها المحدد، وهو النصف الأول من شهر ديسمبر القادم، مضيفا أنه مازال يتلقى اتصالات من قبل القوى الإسلامية، فى محاولة منهم لتهدئة الموقف، وإقناعهم بالتراجع عن قرار الانسحاب، إلا إن الأمر مازال محل بحث حتى الآن.

وكشف نور، أنه من المقرر أن تعقد القوى المدنية اجتماعا اليوم لبحث موقفها من الجمعية، فى حال تراخى القوى الإسلامية فى تنفيذ وعودها، بالإضافة إلى بحث سبل التصعيد إذا لزم الأمر.

وهو ما أكد عليه الدكتور جابر نصار عضو الجمعية، مشيرا إلى أن المقرر إن يتبع هذا الاجتماع عقد مؤتمر صحفى ظهر غد الأحد بنقابة الصحفيين، لإعلان موقفهم النهائى من الجمعية، نافيا التنازل عن أى شرط من الشروط التى وضعتها المجموعة لتتراجع عن قرار تجميد عضويتها من الجمعية.

وعن الاتفاقات التى توصل إليه الاجتماعان، اللذان عقدا بين الدكتور عصام العريان ممثل الحرية والعدالة، وبين الدكتور أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط مع الدكتور أيمن نور، قال جابر: ليس لدينا أى شىء رسمى عن هذا الاتفاق.

ومن جانبه، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، المتحدث الرسمى باسم الجمعية التأسيسية، وأحد الأعضاء الذين جمدوا عضويتهم، أن اجتماع القوى المدنية سيحدد الموقف، مؤكدا أن القوى المدنية تتجه لإعلان قرار انسحابها من الجمعية التأسيسية، ما لم يطرأ جديد، وما لم يتم تصحيح عمل الجمعية تجاه الدستور وتجاه الأعضاء.

وتعليقا على انسحاب ممثلى الكنائس من "التأسيسية"، أضاف عبد المجيد أن الكنيسة مليئة بالمواقف الوطنية، وأن ما أعلنته الكنيسة من مبررات لانسحابها "هو أكثر من كاف لكى تنسحب"، مضيفا أن القوى المدنية تصدت لهجمة شرسة على مدنية الدولة، وأن الأزهر مستهدف من قبل الجماعات الإسلامية.

فيما أكدت مصادر، أن القوى الإسلامية متمسكة بعدم مد عمل الجمعية، والرغبة فى إنهاء عملها فى الوقت المحدد لها، وذلك نظرا لعدم إهدار الوقت.