الصحافة الأمريكية: تحركات مرسى تشير إلى رغبته فى الإبقاء على معاهدة السلام.. وأستاذة بجامعة حلوان: تحديات ضخمة تنتظر البابا تواضروس
السبت، 17 نوفمبر 2012 12:04 م
إعداد - إنجى مجدى
نيويورك تايمز
مخاوف أمريكية من حرب برية تضر بإسرائيل وتدعم حماس.. الرئيس المصرى يواصل جهود التهدئة فى غزة.. خبراء: تحركات مرسى تشير إلى رغبته البقاء على معاهدة السلام
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن إدارة أوباما قلقة على نحو متزايد إزاء تصعيد العنف فى غزة، وترى أن التوغل الإسرائيلى البرى، الذى قد يقود إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين، قد تستغله حركة حماس، لإلحاق مزيد من الضرر بموقف إسرائيل فى المنطقة المضطربة بالفعل.
وعلى الرغم من أن الرئيس باراك أوباما، أكد علانية وقدم ضمانات بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها من الهجمات الصاروخية، التى تشن ضدها من قطاع غزة، فإن مسئولى الإدارة الأمريكية، حثوا إسرائيل سرا عدم تمديد الصراع، خشية من أن يخدم ذلك حماس.
وتوضح الصحيفة، أن التصعيد الذى طال أمده، يثير مخاوف المسئولين فى واشنطن، إزاء الضرر بعلاقات إسرائيل الهشة مع مصر والأردن فى وقت تتعرض فيه حكومات هذه البلدان لضغوط كبيرة من شعوبها، ففى حال قطعت البلدين علاقتهما بإسرائيل، فإن هذا سيعمل على تعزيز حماس.
وكشف مسئولون فى البيت الأبيض، عن اتصال أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، للمرة الثانية هذا الأسبوع، حيث يبقى مسئولو البنتاجون والخارجية الأمريكية على الهاتف مع نظرائهم فى إسرائيل، منذ اندلاع الاشتباكات الأسبوع الماضى.
وتتضمن مكالمة أوباما الثانية لنتنياهو، تأكيد على مساندة واشنطن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، مع مناقشة خيارات تخفيف حدة الوضع الحالى.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى حث أوباما نظيره المصرى محمد مرسى، على العمل لتهدئة الوضع، وقال مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية، إن رسالة واشنطن لمصر "أننا لا يمكننا الإبقاء على الصراع، ليتوسع ويهدد بخسائر أكبر من المدنيين".
وتؤكد الصحيفة، أن مرسى لم يلمح قط بالتحرك نحو تجميد العلاقات مع إسرائيل، وهى الخطوة التى من شأنها أن تهدد معاهدة السلام، التى تمثل محور الاستقرار فى المنطقة، ويقول مسئولون فى إدارة أوباما، أن مرسى أشار إلى أنه سيحاول تهدئة الوضع فى غزة قبل أن يتفاقم.
لكن من غير الواضح ما إذا كانت جهود مرسى، ستمتد لتشمل الضغط على حماس، للقضاء على الجماعات الجهادية التى تشن هجمات على إسرائيل، وهو الأمر الذى تأمله الدولة اليهودية من الرئيس المصرى، غير أن واشنطن تنظر إلى الهدوء النسبى من القاهرة كخطوة أولى إيجابية.
وقال مارتن أنديك، السفير الأمريكى السابق لدى إسرائيل، "إذا كان مرسى يريد الانقلاب على معاهدة السلام، فهذه هى فرصته، لكن حقيقة الأمر أنه ليس كذلك، بل أنه يعمل مع الرئيس أوباما لتهدئة الوضع".
واشنطن تايمز
أستاذة بجامعة حلوان: تحديات ضخمة تنتظر البابا تواضروس
قالت الدكتورة أنوار عبد الله، أستاذة الحضارة بجامعة حلوان، إن البابا تواضروس، يواجه تحديات كبيرة، لأنه يقود الكنيسة المصرية فى وقت حرج، وسط قلق الأقباط المتزايد إزاء نوايا الحكومة الإسلامية.
وقالت عبد الله، فى مقالها بالصحيفة، إنه بالنظر إلى معاناة الأقباط من التمييز من قبل الأغلبية المسلمة والاشتباكات العنيفة التى تندلع بين الجانبين، فإن تهنئة الرئيس محمد مرسى، للبابا الجديد، وحديثه بشأن أهمية الوحدة والتآخى بين جميع المصريين، لم تمح شكوك الأقباط بشأن نوايا الحكومة الإسلامية.
ولفتت إلى رفض الأقباط للدستور الجديد، الذى لا يخدم مصالح جميع المصريين، وخاصة الأقليات والفنانين والمرأة، إذ أن أكثر من 182 منظمة غير حكومية فى مصر، حذرت من المسودة الحالية التى لا تمنح الأقباط حقوقهم الكاملة كمواطنين.
وتقول الكاتبة، إن التحديات التى تواجه البابا، كثيرة وتتفاقم بفعل تحول مواقف الأقباط تجاه علاقتهم بالدولة، كما أنهم يطالبون بإصلاحات، بشأن قواعد الكنيسة الخاصة بالعديد من القضايا وعلى رأسها الطلاق، وتختم معربة عن أمالها أن يكون البابا الجديد رجل رؤية من أجل مستقبل أفضل لمصر.
لوس أنجلوس تايمز
مصر لا ترغب المساس بمعاهدة السلام خشية على الدعم الغربى والاستثمار
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن مصر لا ترغب فى المساس بمعاهدة السلام مع إسرائيل، خشية فقدان الدعم الغربى والاستثمار، حتى ولو كانت تسعى لإعادة دورها بصفتها الحامى العربى للمصالح الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة، أن حكومة مرسى أثارت العالم العربى باستغلال حرب غزة من خلال المناورات الدبلوماسية وإدانة إسرائيل، وقد قام الرئيس بسحب السفير المصرى من إسرائيل، وحث واشنطن على التدخل لوقف إراقة الدماء، وأرسل رئيس وزراءه لغزة، فى محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقد بدا الرئيس محمد مرسى، كلاعب أكثر عدوانية، وأقل حيادية من سلفه حسنى مبارك، فى الصراع الناشب حاليا بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة، ومع ذلك، فإن الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، سريعا ما التفت إلى القيود التى تمسك مصر، والمخاطر التى تواجهها جراء الصراع فى غزة.
وتشير أنه بينما أيد كثير من المصريين موقف مرسى، فإن البعض الأخر كان أكثر انتقادا بأن الحكومة لم تتخذ خطوات واضحة حتى الآن، مثل التهديد بقطع التجارة مع إسرائيل.
إذ أن مصر تريد التهدئة مع إسرائيل، حيث إنها تبحر فى منطقة مفعمة بالاضطرابات، وسط حرب أهلية فى سوريا، واحتجاجات فى الأردن، وانتفاضة فى البحرين، وعراق ممزق، وأصداء سياسية وأمنية للعقوبات الغربية ضد البرنامج النووى الإيرانى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
مخاوف أمريكية من حرب برية تضر بإسرائيل وتدعم حماس.. الرئيس المصرى يواصل جهود التهدئة فى غزة.. خبراء: تحركات مرسى تشير إلى رغبته البقاء على معاهدة السلام
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن إدارة أوباما قلقة على نحو متزايد إزاء تصعيد العنف فى غزة، وترى أن التوغل الإسرائيلى البرى، الذى قد يقود إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين، قد تستغله حركة حماس، لإلحاق مزيد من الضرر بموقف إسرائيل فى المنطقة المضطربة بالفعل.
وعلى الرغم من أن الرئيس باراك أوباما، أكد علانية وقدم ضمانات بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها من الهجمات الصاروخية، التى تشن ضدها من قطاع غزة، فإن مسئولى الإدارة الأمريكية، حثوا إسرائيل سرا عدم تمديد الصراع، خشية من أن يخدم ذلك حماس.
وتوضح الصحيفة، أن التصعيد الذى طال أمده، يثير مخاوف المسئولين فى واشنطن، إزاء الضرر بعلاقات إسرائيل الهشة مع مصر والأردن فى وقت تتعرض فيه حكومات هذه البلدان لضغوط كبيرة من شعوبها، ففى حال قطعت البلدين علاقتهما بإسرائيل، فإن هذا سيعمل على تعزيز حماس.
وكشف مسئولون فى البيت الأبيض، عن اتصال أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، للمرة الثانية هذا الأسبوع، حيث يبقى مسئولو البنتاجون والخارجية الأمريكية على الهاتف مع نظرائهم فى إسرائيل، منذ اندلاع الاشتباكات الأسبوع الماضى.
وتتضمن مكالمة أوباما الثانية لنتنياهو، تأكيد على مساندة واشنطن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، مع مناقشة خيارات تخفيف حدة الوضع الحالى.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى حث أوباما نظيره المصرى محمد مرسى، على العمل لتهدئة الوضع، وقال مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية، إن رسالة واشنطن لمصر "أننا لا يمكننا الإبقاء على الصراع، ليتوسع ويهدد بخسائر أكبر من المدنيين".
وتؤكد الصحيفة، أن مرسى لم يلمح قط بالتحرك نحو تجميد العلاقات مع إسرائيل، وهى الخطوة التى من شأنها أن تهدد معاهدة السلام، التى تمثل محور الاستقرار فى المنطقة، ويقول مسئولون فى إدارة أوباما، أن مرسى أشار إلى أنه سيحاول تهدئة الوضع فى غزة قبل أن يتفاقم.
لكن من غير الواضح ما إذا كانت جهود مرسى، ستمتد لتشمل الضغط على حماس، للقضاء على الجماعات الجهادية التى تشن هجمات على إسرائيل، وهو الأمر الذى تأمله الدولة اليهودية من الرئيس المصرى، غير أن واشنطن تنظر إلى الهدوء النسبى من القاهرة كخطوة أولى إيجابية.
وقال مارتن أنديك، السفير الأمريكى السابق لدى إسرائيل، "إذا كان مرسى يريد الانقلاب على معاهدة السلام، فهذه هى فرصته، لكن حقيقة الأمر أنه ليس كذلك، بل أنه يعمل مع الرئيس أوباما لتهدئة الوضع".
واشنطن تايمز
أستاذة بجامعة حلوان: تحديات ضخمة تنتظر البابا تواضروس
قالت الدكتورة أنوار عبد الله، أستاذة الحضارة بجامعة حلوان، إن البابا تواضروس، يواجه تحديات كبيرة، لأنه يقود الكنيسة المصرية فى وقت حرج، وسط قلق الأقباط المتزايد إزاء نوايا الحكومة الإسلامية.
وقالت عبد الله، فى مقالها بالصحيفة، إنه بالنظر إلى معاناة الأقباط من التمييز من قبل الأغلبية المسلمة والاشتباكات العنيفة التى تندلع بين الجانبين، فإن تهنئة الرئيس محمد مرسى، للبابا الجديد، وحديثه بشأن أهمية الوحدة والتآخى بين جميع المصريين، لم تمح شكوك الأقباط بشأن نوايا الحكومة الإسلامية.
ولفتت إلى رفض الأقباط للدستور الجديد، الذى لا يخدم مصالح جميع المصريين، وخاصة الأقليات والفنانين والمرأة، إذ أن أكثر من 182 منظمة غير حكومية فى مصر، حذرت من المسودة الحالية التى لا تمنح الأقباط حقوقهم الكاملة كمواطنين.
وتقول الكاتبة، إن التحديات التى تواجه البابا، كثيرة وتتفاقم بفعل تحول مواقف الأقباط تجاه علاقتهم بالدولة، كما أنهم يطالبون بإصلاحات، بشأن قواعد الكنيسة الخاصة بالعديد من القضايا وعلى رأسها الطلاق، وتختم معربة عن أمالها أن يكون البابا الجديد رجل رؤية من أجل مستقبل أفضل لمصر.
لوس أنجلوس تايمز
مصر لا ترغب المساس بمعاهدة السلام خشية على الدعم الغربى والاستثمار
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن مصر لا ترغب فى المساس بمعاهدة السلام مع إسرائيل، خشية فقدان الدعم الغربى والاستثمار، حتى ولو كانت تسعى لإعادة دورها بصفتها الحامى العربى للمصالح الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة، أن حكومة مرسى أثارت العالم العربى باستغلال حرب غزة من خلال المناورات الدبلوماسية وإدانة إسرائيل، وقد قام الرئيس بسحب السفير المصرى من إسرائيل، وحث واشنطن على التدخل لوقف إراقة الدماء، وأرسل رئيس وزراءه لغزة، فى محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقد بدا الرئيس محمد مرسى، كلاعب أكثر عدوانية، وأقل حيادية من سلفه حسنى مبارك، فى الصراع الناشب حاليا بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة، ومع ذلك، فإن الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، سريعا ما التفت إلى القيود التى تمسك مصر، والمخاطر التى تواجهها جراء الصراع فى غزة.
وتشير أنه بينما أيد كثير من المصريين موقف مرسى، فإن البعض الأخر كان أكثر انتقادا بأن الحكومة لم تتخذ خطوات واضحة حتى الآن، مثل التهديد بقطع التجارة مع إسرائيل.
إذ أن مصر تريد التهدئة مع إسرائيل، حيث إنها تبحر فى منطقة مفعمة بالاضطرابات، وسط حرب أهلية فى سوريا، واحتجاجات فى الأردن، وانتفاضة فى البحرين، وعراق ممزق، وأصداء سياسية وأمنية للعقوبات الغربية ضد البرنامج النووى الإيرانى.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة