"الألمانية": صافرات الإنذار تدوى فى تل أبيب لأول مرة منذ 20 عاماً

السبت، 17 نوفمبر 2012 12:54 م
"الألمانية": صافرات الإنذار تدوى فى تل أبيب لأول مرة منذ 20 عاماً صورة ارشيفية
تل أبيب (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سماع صوت صافرات الإنذار المرتفعة والمنخفضة التى تحذر من الغارات الجوية هو أمر شائع بالنسبة للإسرائيليين فى جنوب البلاد، ولكن قبل اندلاع الصراع الأخير فإنه لم يسمع فى تل أبيب منذ أكثر من 20 عاما، حيث كانت آخر مرة خلال حرب الخليج عام 1991.

ويقول ايتان شوارتز، أحد كبار مستشارى عمدة تل أبيب رون هولداى، إن الصواريخ التى استهدفت تل أبيب، تلك المدينة الكبيرة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، يومى الخميس والجمعة، كانت بمثابة "تصعيد خطير" فى القتال بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين فى قطاع غزة.

فهذه الصواريخ تجعل ما يقرب من نصف شعب إسرائيل البالغ عدده 7.9مليون نسمة فى مرمى نيران تلك الصواريخ، وذلك فى ظل حقيقة أن عدد سكان مدينة تل أبيب الكبرى يبلغ ثلاثة ملايين نسمة.

وعلى الرغم من أن وسط المدينة يقع على مسافة 60 كيلومتراً، أى أقل من قيادة السيارة لساعة واحدة من حدود غزة الشمالية، فإن تل أبيب غالباً ما يطلق عليها "فقاعة" الترفيه التى يعيش سكانها فى طى النسيان، وذلك عند أخذ الصراع مع الفلسطينيين فى الاعتبار.

لكن هذه الفقاعة انفجرت مساء أمس الأول عندما سمع صوت صافرات إنذار وانفجارات فوق تل أبيب.

ومنذ بدأ الفلسطينيون فى إطلاق الصواريخ من غزة لأول مرة قبل 12 عاما، فقد سقطت 13 ألف قذيفة فى جنوب إسرائيل.

وقد أنفقت الحكومة الإسرائيلية منذ ذلك الحين مئات الملايين من الدولارات لتحصين البيوت والمبانى العامة هناك، وهو الأمر، الذى يأتى جنبا إلى جنب مع نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، الذى ساعد على إبقاء عدد الضحايا منخفضا نسبيا.

وتحتوى العديد من المنازل فى جنوب إسرائيل على غرف آمنة ذات جدران خرسانية سميكة للغاية لا يمكن اختراقها ولها أبواب مصنوعة من الصلب الثقيل.

وهناك قانون إسرائيلى يلزم المقاولين ببناء غرفة واحدة فى كل شقة جديدة فى جميع أنحاء البلاد، لكن معظم المبانى فى تل أبيب قديمة وليس بها هذه الغرف.

وعندما يسمع صوت صافرات الإنذار فى المدينة فإن سكان المدينة يكون لديهم 90 ثانية، وهو الوقت الذى يستغرقه صاروخ يطلق من غزة ليصل إلى تل أبيب، للعثور على مكان يحتمون بداخله.

فسكان بلدة بئر السبع لديهم دقيقة واحدة، فى حين أن سكان بلدة أشدود الساحلية فى جنوب البلاد لديهم 45 ثانية، أما المجتمعات المتاخمة لغزة فلا تملك إلا 15 ثانية قبل وصول تلك الصواريخ.

وفى يوم الجمعة، أخذت صافرات الإنذار ركابا فى محطة قطارات تل أبيب على حين غرة، حيث هرع العشرات الذين كانوا ينتظرون القطار على رصيف المحطة بالخارج إلى داخل مبنى المحطة مرة أخرى، وما هى إلا دقائق معدودة حتى أعلنت الإذاعة الداخلية للركاب أن المكان أصبح آمناً وأنه يمكنهم أن يعودوا إلى الرصيف.

وتساءل أحد الأطفال، 8 أعوام، "لماذا يطلقون الصواريخ؟ من هم هؤلاء الأشرار؟".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة