منصور أبوخشبة يكتب: أين حقوق أصحاب المعاشات يا واضعى الدستور؟

الجمعة، 16 نوفمبر 2012 03:23 م
منصور أبوخشبة يكتب: أين حقوق أصحاب المعاشات يا واضعى الدستور؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد تطورت الحياة فى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وهبت نسائم التغيير على الإنسان المصرى وأصبحت الحياة مصابة بالغيوم وأصبحت لغة الانتقام هى المسيطرة على معتقد كل مصرى، وانتشرت كل يوم جماعات وفرق وفصائل أطلقت على نفسها مسميات وشعارات كل واحدة توحى أنها الأحق فى فرض وجهة نظرها على الدولة، وأنها هى الأصح والآخر عدو الله والوطن والمواطن الفقير هو الضحية دائماً لأن التيارات المختلفة تتصارع للانفراد بالسلطة دون غيرها، وتضع المصلحة الشخصية أولاً قبل مصلحة المواطن البسيط.

وآخر ما يتم استغلاله للهيمنة الأبدية ذلك الدستور الذى سيحكم مصر لفترة وكلنا نرى ما يدور من محاولة الفصيل المهيمن على الحكم على فرض رأيه دون سماع الآخر ومن خلال المواد والنهوض التى عرضت من خلال مسودة الدستور لم نجد فيها ما يعيد الحياة لفئة أعطت لمصر عمرها وشبابها وتفانيها فى الحياة، هذه الفئة تتمثل فى فئة كبار السن والمحالين للمعاش فى الوقت الذى يتم فيه بناء مصر من خلال دستورها نجد أنه ليس هناك أحد يذكرهم، ولا يعمل على توفير حياة كريمة لهم حتى يشعروا بآدميتهم وبأن لهم فضلا وجميلا على مصر الماضى حتى وصلت إلى الحاضر المشرق.

فيعز علينا أن نتصفح مسودة الدستور ولا نجد نصاً يشير إلى الاعتناء بكبار السن وتوفير حياة كريمة تغنيهم ذل السؤال، وأنهم يشعرون بأنهم لا حاجة وأنهم لا ينتظرهم إلا الموت، فهذا أمر يؤدى إلى زرع الإهمال، وعدم الاهتمام بهم. وكنا ننتظر من الدولة أن تقف إلى جوارهم، وتسدى إليهم المعروف وتغنيهم عن السؤال والإهمال من شر المجتمع ونزرع فى نفوسهم أنهم أخلصوا لمصر وربوا أجيالاً هم نواة مصر المستقبل وتقف الدولة بجوارهم لتحميهم من غدر الزمان حتى يخرجوا من الدنيا بصورة مكرمة، وهذا لا يكون من خلال زيادة المعاش فقط وإنما من خلال استحداث برامج ترفيهية ورحلات ترويحية وجمعيات تقف على شئونهم بتقديم خدمات طبية واجتماعية وخدمية ترفع من شأنهم مع تقديم خبراتهم كل فى مجاله وحتى نرفع من روحهم المعنوية.

فهل يأتى الوقت الذى نجد هذه الأمانى قد تحققت، وأن كبار السن قد عاد إليهم ولو جزء من حقوقهم المهدرة حتى يشعرون بآدميتهم، كما يحدث فى العالم الغربى وأمريكا، ولو نظرنا إلى شريعة الإسلام نجد أن فيها من النصوص التى اعتنت بكبار السن وقدرتهم، وتعمل على احترام وتوقير الصغير والكبير وجزاء ذلك الثواب فى الدنيا والآخرة، ليتنا نحلم بتحقيق ذلك الحلم الذى طال انتظاره منذ زمن بعيد، وفق الله مصر إلى كل خير ووقاها شرور المفسدين، إنه نعم المولى ونعم النصير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة