رفض الكاتب والسيناريست مدحت العدل، تصنيفه تحت اسم كاتب «دينى» عقب إعلانه كتابة عمل تليفزيونى يحمل اسم «الداعية»، وبدء تصوير فيلمه السينمائى «الراهب»، حيث تدور أحداث كل منهما فى فلك علماء الدين والدعاة والرهبان، وأكد الكاتب لـ«اليوم السابع» أن الفيلم والمسلسل لا يحملان طابعا دينيا بقدر ما يتضمنانه من قضايا اجتماعية، شغلت الساحة طوال الفترة الأخيرة، لافتا إلى أنه تناول تلك القضايا من المنظور الاجتماعى
ودافع السيناريست عن اتجاهه للكتابة الدينية فى تلك الفترة، قائلا «انتهيت من كتابة سيناريو فيلم «الراهب» بطولة هانى سلامة وبسمة، قبل ثلاث سنوات، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ سوى هذه الأيام، وتزامن وقت تنفيذه مع إعلانى كتابة عمل يحمل اسم الداعية»، وأوضح المؤلف أن الفيلم السينمائى لا يتطرق للجوانب الدينية أو الكنسية من قريب أو من بعيد، ويرصد فقط علاقة الإنسان بربه، والعلاقة الروحية التى تظهر مع بدء الرهبنة، كما يتطرق للتكوين النفسى لدى الراهب، والجوانب الإنسانية من حياته ومدى علاقته بالآخرين قبل وبعد دخوله الرهبنة، ويتضح ذلك تبعا لأحداث الفيلم من خلال شاب يتجه للرهبنة عندما يتعرض لمشاكل خاصة تحاصره وتؤثر على تفكيره، فيقرر الابتعاد عن ملذات الحياة ويذهب للحياة الروحية.
واعتبر مدحت العدل علاقة الإنسان بربه من أخطر العلاقات، لكونها تقتضى البعد عن السلوك السيئ والمعاصى الحياتية، والتشبث بالزهد وصحوة الضمير الإنسانى.
وحول مسلسل «الداعية» يؤكد الكاتب أنه يرصد من خلال الأحداث ظاهرة اجتماعية، بدأت تظهر على الساحة فى العقود الأخيرة، وأثرت بصورة واضحة فى المجتمع المصرى، موضحا أنه حرص على الابتعاد عن تقديم شخصية الداعية الملتحى التقليدى، حيث يقدم نموذجا يحاكى فيه الدعاة الجدد من جيل الشباب، الذين احتلوا الساحة الدينية أخيرا قبل وبعد دخوله مجال الدعوة.
ونفى السيناريست مدحت العدل، أن يكون العمل الدرامى يحمل إشارة لأحد بعينه من الدعاة الموجودين على الساحة حاليا، موضحا أنه يرصد ظاهرة اجتماعية ولا يقدم قصة حياة داعية محدد، قائلا: «علينا مناقشة الظواهر الموجودة داخل المجتمع من سلبيات وإيجابيات فى الأعمال الدرامية دون التعرض للمساس بأحد».
ولفت الكاتب إلى أن الحكم على العملين، يأتى عقب المشاهدة من قبل الجمهور، متمنيا أن يكون قد رسم ملامح الواقع بشكل جيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة