تساءل الدكتور يوسف القرضاوى، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، فى أول خطبة له بالجامع الأزهر، هل هناك غرابة فى أن يأتى أحد علماء الأزهر ليخطب فى الجامع الأزهر؟، ليس هناك غرابة ولا أدنى غرابة، إننى الآن نحو السبعين من عمرى، وأنا أعتلى منابر الجمعة لأخطب فى المسلمين، وأخطب وأنا فى السابعة عشرة من عمرى، سبعون عاماً وأنا أخطب فى مساجد العالم، خطبت فى مساجد أوروبا وأمريكا وفى كل بلاد العالم وفى جوامع العالم الكبرى التى لم يعرفها الناس، فلذلك ما العجب أن أخطب بالجامع الأزهر، الذى تعلمت فيه وتخرجت فيه، وكنت أول خريج يحصل على العالمية فى كلية أصول الدين، فهو جامعى، وليس مهم أن أخطب، المهم أن أرى الناس ويرونى.
وأضاف، "حرمونى من أن أصلى فى الجامع الأزهر، بل وفى جوامع مصر كلها عشرات السنين ومساجد مصر كانت محرمة عليه، وكل مساجد العالم مفتوحة لى الآن، وضع الشيخ فى نصابه عدت إلى مكانى، الآن أعود إلى الجامع الأزهر لأخطب فيه، فمنبر الأزهر الذى أصبح منبر العالم الإسلامى السنى كله، هذا المنبر الذى احتكر سنين من الزمن لكن لا يمكن أن يحتكر للعمر كله، فهذا منبر القرآن منبر محمد صلى الله عليه وسلم، ولابد أن يعود إلى أهله.
وأضاف، يحاول أعداء الإسلام أن يقللوا من أعداد المسلمين، فالعالم يتناقص والمسلمون وحدهم يتزايدون الله يزيد عدد هذه الأمة فهى أمة قوية، ومن مصادر قوتها عالميتها، فأمتنا أمة كبيرة وهى تزداد يوماً بعد يوم.
وتابع، فى ميدان التحرير علمت مصر العالم كيف تكون الثورات وانتصرت ثورة مصر بأبنائها ومسيحييها ومسلميها وبكل أطيافها، فمصر الثورة هى التى أقامت هذا البلد لكن هناك أناسا لا يريدون أن يعترفوا بثورات الربيع العربى، ومنهم المستكبرون فى الأرض وفى سوريا الذى يحاولون أن يستولوا على مقدرات الشعب، فانتهى عهد زين العابدين فى تونس والقذافى فى ليبيا ومبارك فى مصر وصالح فى اليمن، انتهت عهود توريث الأبناء، ولكن بشار الأسد المستكبر فى الأرض الذى يستخدم المدفعية الثقيلة والبوارج الحربية فى قتل شعبه والأطفال الرضع، فثروات الدول الإسلامية هى ملك الشعوب وليس هؤلاء الطغاة.
وأضاف القرضاوى، إسرائيل تريد أن تذل الأمة بصواريخها وجيشها، فلا يمكن لهذه الأمة أن تسقط أبداً فإنها أمة محمد الذى كان يقاتل فى سبيل الله، وكان مستعداً أن يقتل فى سبيل الله، وكذلك أصحابه، إن إسرائيل الظالمة الجائرة المستكبرة فى الأرض بغير حق التى اعتدت على إخواننا فى غزة فاعتدت على الغزاويين وقتلت منهم ما قتلت وقامت الأمة عن بكرة أبيها تقول لإسرائيل لا.. لا نقبل الظلم ولا نقبل أن يقتل إخواننا.
وتابع، لا يا إسرائيل، إن أمامك أمة كبيرة تعترف أنها أمة واحدة، وحدت صفوفها، وحدها الإسلام، وحدها محمد عليه الصلاة والسلام، رأيناها فى الحج من كل الألوان والأجناس، ومن آياته خلق السموات والأرض، لن تخر هذه الأمة أبدا أمام استكبار إسرائيل، فهى أمة القرآن والإسلام، وهذه الدعوة العظيمة للإسلام دعوة السماحة التى لا تردد فيها، فننادى كل العالم حرروا أنفسكم من عبادة الهوى ومن عبادة غير الله ومن عبادة الناس بعضهم لبعضهم، يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء، هذه دعوتنا للناس جميعاً، لإخواننا فى مصر، وفى العالم جميعا، فنحن نعتبر كل العالم إخواناً له إلا من ركب رأسه واتبع الشيطان.
وندعو أمتنا من الأزهر الشريف أن تتجمع على قلب رجل واحد، المؤمن للمؤمن كالبنيان، ونطالب الأمة أن تتجمع إلى الحق لا على الفساد، على العدل لا على الظلم، وعليها أن تعلن أنها أمة واحدة تجمعها العبادات الإسلامية.
وأشاد القرضاوى بموقف الرئيس محمد مرسى بسحب السفير وإرسال الدكتور هشام قنديل إلى غزة لدعم أهلنا هناك.
القرضاوى من الأزهر: حُرمت من منابر مصر وعُدت إلى مكانى وأنا فى السبعين.. و"التحرير" علّم الناس كيف تكون الثورات.. والأمة لن ترضى بظلم إسرائيل.. ويذكر بشار بالقذافى ومبارك.. ويشيد بموقف مرسى تجاه غزة
الجمعة، 16 نوفمبر 2012 01:17 م
الشيخ القرضاوى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ساره
aaali@gmail.com
عدد الردود 0
بواسطة:
علي الشريفي
لاسياسة في دين والدين هو الدين والسياسة لها رجالها
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر النحاس
عندك حق والله يا فضيلة الشيخ
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد جعفر
السياسة جزء من الدين لا تنفصل عنه و رجال الدين هم أحق الناس بالسياسة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود مرزوق
بارك الله فيك يامولانا ومدد الله فى عمرك
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامه محمد
القرضاوى جاى برساله من امير قطر ولى نعمته
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف
الدين لله وليس لجماعه او دولة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود الأرملى
الوعى السياسى بعد الثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
skran
ابن العلقمي
عدد الردود 0
بواسطة:
tart
كل هؤلاء حررررررررس