أيمن أبو زيد يكتب: انتبه من فضلك

الجمعة، 16 نوفمبر 2012 11:15 ص
أيمن أبو زيد يكتب: انتبه من فضلك صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حدثتنى جدتى عن الظلم والتحقق دائما من عدم ظلم الآخرين وكانت دائما تحكى لى قصصا عن الظالم وما العواقب الوخيمة التى تأتى جراء الظلم مهما كان، وقالت لى إذا كان الظلم بيًن فحدث ولا حرج، وتحضرنى الآن مقولة لأشهر المناضلين السود فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وهو مالكوم إكس تقول: "لقد تعلمت باكراً أن الحق لا يُعطى لمن يسكت عنه، وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد".

وفى الحقيقة الدكتور مرسى عندما أصبح رئيسا لمصر لم يكن ذلك بمحض الصدفة ولا وجدناه عن طريق ورقة اليانصيب ولا طلع للمصريين من الفانوس السحرى ولا المصريين وجدوه فى البخت، ولكن هذا ما جنته القوة الليبرالية علينا من تفكك واضح على الساحة السياسية، فالجميع أراد أن يكون رئيسا ولا أحد ارتضى بأن يقف فى صف الجماهير لتحقيق كتلة ليبرالية لانتخاب رئيس ليبرالى أو رئيس ذو خبرة سياسية، مما أدى إلى تفكك القوة الثورية وتشتت الأصوات ولا أبكى على ليلى وإنما أردت أن أذكر لكى نتعلم وندرك حقيقة الأمر.

لم أجد فى القوة الليبرالية أو الثورية ما يدفعنى، لكى أتظلل بظلها أو أناضل، وأقامر على حصان خاسر فإن قلنا أن هناك ليبرالية كثرة وفى تزايد ملحوظ نجد من جانب آخر تزداد أعداد الأحزاب والتى تؤدى إلى تفكك القوة الليبرالية وانقسامها وتفكك أصواتها فنجد فالنهاية المحصول صفر حتى وقت الانتخابات كانت القوة الوحيدة التى تستطيع سحق أى قوة أخرى هى الليبرالية، وذلك من كثرة وجودها على الساحة السياسية أما القوة التى ظهرت بعد الثورة كانوا لا يستطيعون أن يرى بعين الخبرة وكانت هشة ولا يعلموا عن السياسة ودهاليزها أشياء كثيرة إلا أنهم كانوا منظمين ومتحدين.

أما الدكتور مرسى فهو طيب القلب يحترم الجميع، ولكن بيحب أهله وعشيرته كثيرا وليس لديه خبرة سياسية كافيه لإدارة شئون البلاد، وتخطى العقبة، مما يؤدى إلى التشاور كثيرا مع مستشاريه فيتخذ قرارات دون أن يدرك العواقب الوخيمة مثل إقالة النائب العام أو غلق المحلات من الساعة العاشرة، خاصة هذا القرار يدل على أننا بدل من أن نأتى برئيس ينظر إلى أحوال مصر أتينا بجهاز "انتبه من فضلك مصر ترجع إلى الخلف"، وانتظر الحدث القادم بشغف وهو ما يدور فى مخيلتى وأتوقع حدوثه عاجلا أم آجلا ألا وهو تغيير العلم المصرى، بحجة أن العلم يرفرف كثيرة، مما يؤثر على الهواء فى مصر وبالتحديد تغييره إلى علم لونه أخضر ومرسوم عليه سيفين، جئنا برئيس يحقق مصالح الإخوان المسلمين، وبالفعل بدأ الدكتور مرسى فى تنفيذ البروتوكولات الاخوانية ومطالب "حسن البنا" الذى طرح مطالبه الخمسين فى كتابه (مذكرات الدعوة والداعية) فطالب فى أحدها بـ: "تحديد مواعيد افتتاح وغلق المقاهى العامة، ومراقبة من يشتغل بها وروادها وإرشادهم إلى ما ينفعهم.

غلق المحلات يعتبر إهانة فى حق مصر وسوف تكثر البلطجة وتزداد البطالة وتزداد عمليات التحرش، وبذلك تعود مصر للخلف من اهتمامهم بالمشاكل الفرعية دون النظر إلى الدول التى حولنا ودون النظر إلى ما يجرى فى العالم الخارجى، ومن جانب آخر الشيخ الجهادى الذى ظهر مع وائل الإبراشى فى العاشرة مساء يقول لو حكمنا مصر بالشريعة سوف نقوم بهدم الأهرامات وأبو الهول لأنهم أصنام تعبد، وكأنه قادم من العصر الحجرى أو يريد أن يعود بنا إلى عصور الجاهلية، وبعد هذه الأشياء من غلق المحلات وضرائب على المكيفات وهدم الأهرامات وأبوالهول أقول لك انتبه من فضلك مصر ترجع إلى الخلف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة