أشرف مصطفى يكتب: متى تنتهى معاناتنا يا حكومة قنديل ؟

الجمعة، 16 نوفمبر 2012 07:34 ص
أشرف مصطفى يكتب: متى تنتهى معاناتنا يا حكومة قنديل ؟ حكومة قنديل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اسـتبشرنا خيرا بحكومة الدكتور هشام قنديل بعد التدقيق فى اختيار الوزراء من الرجال المشهود لهم بالأمانة والنزاهة والخبرة، ومنحنا لهذه الحكومة الوقت الكافى لتضع خططها الإصلاحية وبرامجها التنموية؛ وانتظرنا من السادة الوزراء أن يهلوا علينا عبر وسائل الإعلام، ليعرضوا الحقائق بشفافية والقرارات الحاسمة التى تطيح بالفساد، وتخمد الفوضى وتقضى على الروتين، وطال الانتظار، ولم نلمس تغييرات حقيقية حتى الآن، وأكبر الظن أن الحكومة الحالية قد انغمست فى مستنقع البيروقراطية ودخل الوزراء فى دوامة الروتين.

لقد نجح النمط المتبع من النظام الماضى فى توجيه سياسة الوزراء الحاليين. ومن الأمثلة على ذلك أن وزير الداخلية لم ينجح فى إعادة الانضباط للشارع المصرى أو تحقيق الأمن المنشود، وكذلك وزير العدل فشل حتى الآن فى القضاء على البيروقراطية والرشوة المتفشية فى المحاكم، أما وزير التربية والتعليم فقد نجحت أباطرة الدروس الخصوصية فى تمكينه من استعادة دور المدرسة والقضاء على هذه الظاهرة المتفشية. ولو سألت أى مواطن عن خطة وزارة الثقافة الحالية سيتعجب من السؤال وهو لا يعلم الدور الذى تلعبه وزارة الثفافة فى المجتمع وكذلك باقى الوزارات المصرية.

إننا بحاجة لرؤية واضحة من خلال خطة زمنية محددة لكل وزارة فى مصر، تنجز من خلالها النتائج المرجوة منها، والتى طال انتظارها. ويجب أن يولى رئيس الوزارء لوزارة الداخلية اهتماما مضاعفا، ويسخر الإمكانات الكافية لتقوم الداخلية بدورها المحورى وأنشطتها المتعددة فى أغلب الأنشطة اليومية. إن الاقتراض الذى تسعى الحكومة إليه يجب أن يسخر لتوفير الإمكانات التى تكاد تكون معدومة فى بعض مؤسسات الدولة.

إننا كمواطنين مازلنا نعانى من الطوابير عند أداء مصالحنا، ونكابد المشقة لسوء حالة الطرق ونذوق الأمرين من مشكلة المرور، وعدم توافر الأمن؛ ووصلت الأسعار إلى أعلى معدلاتها، واستشرى الجشع فى الأسواق، وأصبحت مشكلة النظافة والحد من التلوث سيفا مسلطا على رقاب العباد، واختفى الوزراء منكبين على مكاتبهم يبحثون عن حلول دون جدوى، ونحن نطرق الأبواب، ونلهث وراء بوابات الشكاوى دون فائدة ترجى، ولم يخرج علينا الوزراء، ليعلنوا عن سبب التباطؤ فى التغيير المنشود أو الإنجازات التى حققوها، أو الخطط التى وضعوها. لقد بدأت الناس تضج من هذه الأوضاع والوزراء ودن من طين وودن من عجين، ولسان حال المواطنين يقول: أروح لمين؟؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة