"أسوشيتدبرس": مرسى لم يختلف عن مبارك فى موقفه من الهجوم على غزة

الجمعة، 16 نوفمبر 2012 09:12 م
"أسوشيتدبرس": مرسى لم يختلف عن مبارك فى موقفه من الهجوم على غزة الرئيس مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية بالحديث عن موقف الرئيس محمد مرسى فى التصعيد الإسرائيلى على هجوم غزة، وقالت إن الرئيس الإسلامى فى مصر ربما ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين المعارضة بشدة لإسرائيل وحليفة حماس، إلا أنه فى أول أزمة كبيرة لها شأن بإسرائيل، يتبنى موقفا ليس مختلفا عن مواقف سابقه المخلوع حسنى بارك، الذى كان صديقا لإسرائيل.

فبعد أن أطلقت إسرائيل هجومها على غزة، قام مرسى بسحب سفير القاهرة من تل أبيب احتجاجاً عليه، وأوفد رئيس الحكومة هشام قنديل لزيارة غزة فى خطوة رمزية تعبر عن التضامن مع الفلسطينيين.

ويواجه مرسى فى الداخل دعوات لعمل أقوى، لكنه حذر مثلما كان مبارك بشأن توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل الأولى، فضلا عن ذلك، فإن أجزاء قوية من المؤسسة الحاكمة فى مصر وأيضا فى الجيش وفى القوات الأمنية تعارض حماس بشدة، وربما يواجه مرسى رد فعل عنيف لو تحرك بشكل أكثر قوة تأييدا لحماس.

وتمضى الوكالة الأمريكية قائلة: "إن إراقة الدماء فى غزة، من الناحية النظرية، ربما يمثل فرصة مثالية لمرسى لاتخاذ موقف ضد إسرائيل فى الصراعات الماضية بينها وبين الدول العربية، وكانت "الإخوان المسلمين" تنتقد مبارك لرده الخجول للغاية وتطالب بطرد السفير من القاهرة، لكن فى أول تصريحات علنية له على الأزمة، كان مرسى هادئا وتصالحيا تقريبا، ووصف القصف بأنه عدوان غير مقبول، وتجنب الإدانات الحادة لإسرائيل، وأعرب عن تأييده للفلسطينيين فى غزة لكن لم يشر إلى حماس".

وتبرر أسوشيتدبرس موقف مرسى بدافع المصلحة، وتقول إن مصر ربما لا تريد أن ينظر إليها باعتبارها تشعل أزمة غزة، وأن لديها مصلحة قوية فى ضمان النية الحسنة أمام المجتمع الدولى، ولا سيما الولايات المتحدة، فى الوقت الذى تريد فيه استثمارات أجنبية قوية ومساعدات أهمها قرض صندوق النقد الدولى، كما أن مرسى ربما يتعرض لضغوط أكبر لو قام برد أقوى فى حال تفاقم الموقف".

وترى الوكالة أن رد مرسى حتى الآن لم يختلف عما كان مبارك يفعله فى الماضى، فقد سبق أن قام مبارك مرتين بسحب السفير من إسرائيل، مرة عند غزو لبنان عام 1982، ومرة فى عام 2000 مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وفى كلتا المرتين استخدم مبارك خطاباً حاداً لإدانة أفعال إسرائيل لكنه ظل ملتزماً بمعاهدة السلام معها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة