ننشر نص بلاغ سمير صبرى ضد صاحب فتوى هدم "أبو الهول"

تقدم الدكتور سمير صبرى المحامى ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود، ضد القيادى الجهادى الشيخ مرجان الجوهرى، طالب فيه بالتحقيق فى التصريحات التى أدلى بها لإحدى الفضائيات الذى دعا فيها لهدم الأهرامات وأبو الهول.

ذكر البلاغ أن القيادى الجهادى دعا لتطبيق الشريعة الإسلامية بصورة كاملة وتطهير الاقتصاد المصرى، قائلا "دعوة التوحيد لا تقبل وجود صنم يعبد أو لا يعبد"، موضحا أنه شارك فى تفجير التمثال بوذا فى باكستان المصنوع نحتا من الحجر الأسود فى أحد الجبال، بعد أن حاولت حركة طالبان تدميره بالدبابات دون أن تفلح، فاستند الملا محمد عمر إلى طريقة عسكرية لتفجيره بالمتفجرات من أسفل، وطلب فى نهاية بلاغه اتخاذ الإجراءات القانونية والتحقيق اللازم، حيث إن هذا التصريح يعاقب عليه بجرائم تهديد الأمن والاستقرار العام وتهديد الاقتصاد القومى للبلاد.

جاء نص البلاغ كالتالى: فوجئ العالم بالكامل بالتصريح الذى دعا فيه المبلغ ضده مرجان الجوهرى لهدم الأهرامات وأبو الهول لتطبيق الشريعة الإسلامية، بصورة كاملة ولتطهير الاقتصاد المصرى، فدعوة التوحيد لا تقبل وجود صنم يعبد أو لا يعبد كما قال، وكان هذا التصريح خلال لقاء المبلغ ضده مع الإعلامى وائل الإبراشى ببرنامج العاشرة مساءا الذى يذاع على فضائية دريم.

واستمر قائلا إنه شارك فى تفجير التمثال بوذا فى باكستان المصنوع نحتا من الحجر الأسود فى أحد الجبال، وحاولت حركة طالبان تدميره بالدبابات دون أن تفلح، فاستند الملا عمر إلى طريقة عسكرية لتفجيره بالمتفجرات من أسفل.

وهاجم الشيخ مرجان الجوهرى الإعلام المصرى متهماً إياه بعرض الفتوى بصورة غير صحيحة، مؤكداً على أن تمثال بوذا صنم يعبده البعض حول العالم، ويتخذونه من دون الله، وليس تحطيما لتراث إنسانى، موضحا حدوث جدال ما بين الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين والملا عمر الرئيس السابق لحركة طالبان، وصل فيها أن قال أفضل أن ينادى على يوم القيامة بـ "أين عمر محطم الصنم وليس بائعه"، بعدما رفض فكرة بيعه والاستفادة من ماله.

وتابع سمير صبرى فى بلاغه قائلا "ولما كان من الثابت من هذا التصريح أن هدف الجماعات الإرهابية فى مصر، هو إعلاء صوت السلاح، والذى ساعدهم على ذلك دخول كميات كبيرة من الأسلحة على درجة عالية من التقدم إلى مصر عبر الحدود الليبية والسودانية، وهذا السلاح وصل إلى سيناء، كما ظهرت كل نشاطات هذه الجماعات إبان فترة ما بعد الثورة، وأن الإفراج عن كثير من الأشخاص التى كانت لهم ممارسات مسلحة فى الحياة السياسية زاد من استباحتهم للأعمال الإرهابية والتعدى على القانون وعدم احترامه، وأن مجرد إلقاء فتوى هدم الأهرامات يعد عملا غير قانونى، ويعتبر حالة جنون لأن من يتحدث عن هدمه هو تاريخ مصرى، وتراث حضارى حافظ عليه الفتح الإسلامى وعمرو بن العاص، وأن هذا التصريح هو شدة التطرف وفيه إساءة شديدة للدين الإسلامى، وأن كل من يقترب من الأهرامات سيؤدى إلى وجود بحور من الدماء.

كما اتهم مقدم البلاغ المشكو فى حقه بصاحب الفتوى الضالة التى تدعو لتدمير الحضارة، حيث لا يمكن الاقتناع بادعاء من يقول إن من هددوا بهدم الأهرامات لا وزن لهم، فمجرد صدور الرأى سيداعب رؤوس متطرفين سذج ويعتبرونه توجيها، وترتب على هذا التصريح الضال الذى أطلقه المبلغ ضده أن السلطات الأمنية فى البلاد تتعامل مع هذا التصريح على محمل الجد، خاصة أن المبلغ ضده قرر صراحة أنه سبق أن شارك فى تحطيم تمثال بوذا فى أفغانستان قبل عشر سنوات.

ولما كان ذلك وكان الأسلوب والنهج الذى يسير عليه المبلغ ضده يؤدى إلى الدعوة لهدم والاعتداء على كل التماثيل والآثار، التى تمثل الحضارة المصرية، وأن ما صرح به المبلغ ضده جعل كثيرا من الساسة والمواطنين يخالجهم شعور بالخوف والرعب من جراء ما صرح به، وما سوف يؤدى إليه بالقطع من انهيار الدولة بالكامل داخليا وخارجيا، ويؤدى إلى ضرب السياحة فى مقتل، وهى عصب الاقتصاد المصرى، بخلاف ترويعه للسياح الأجانب.

وطالب سمير صبرى فى نهاية البلاغ، النائب العام، بالتحقيق فى الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها بمواد قانون العقوبات، وتقديم مرجان الجوهرى للمحاكمة الجنائية.