طالب عدد من العاملين فى مجال صناعة النشر فى العالم العربى، بضرورة دعم الحكومات العربية لصناعة النشر وتذليل المعوقات التى تقف أمامهم، مؤكدين على أن صناعة النشر هى أساس النهضة الحقيقية فى عالمنا العربى إذا أردنا نهضة مبنية على أسس.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بالأمس، بالجناح المصرى، ضمن مشاركته كضيف شرف بالدورة الحادية والثلاثين لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، وتحدث فيها كل من الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمهندس عاصم شبلى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين.
وطالب المشاركون فى الندوة باقتحام مجال النشر الإلكترونى وعدم الوقوف محلك سر فى هذا المجال الذى قطع فيه العالم شوطا كبيرا، مع إفساح المجال للكتاب المترجم.
وقال "مجاهد" إن مشكلة التوزيع تمثل عائقًا كبيرًا وأساسيًا أمام انتشار الكتاب العربى، مشيرا إلى أن الكتاب الإلكترونى قضى على مشكلة التوزيع تماماً، وألقى مجاهد الضوء على تراجع مبيعات الكتب، مشيرا إلى أنه وجد أن مبيعات معرض فرانكفورت هذا العام تراجعت بسبب الكتاب الإلكترونى وبسبب الأزمة الاقتصادية فى عدد من الدول الأوروبية، والآن هم يتحدثون عن شروره وتقليص النشر الورقى لصالح الإلكترونى.
وأضاف مجاهد أن حركة النشر شهدت انتكاسة منذ ثورة يناير إلى اليوم، وأن بعض الناشرين مهددون بالإفلاس، وقال مجاهد إن الكتب الورقية باقية فى مجتمعاتنا العربية، ولكن علينا فى الوقت نفسه أن نعترف بالتطورات ونتفاعل ولا نبقى إلى الأبد مجرد مستقبلين.
وقال محمد السباعى، الناشر السورى ونائب رئيس الاتحاد، إنه لا بد من حل مشكلة التوزيع، كما حلتها دور النشر الغربية، فتوزيع الكتاب تقوم به شركات متخصصة معنية بالتوزيع فقط، كما طالب بعدم التردد فى اقتحام الناشرين العرب للنشر الإلكترونى الذى أثبتت الدراسات أنه يدعم الكتاب الورقى التقليدى وليس العكس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة