مونتى: التعاون العسكرى بين الجزائر وإيطاليا "ممتازة"

بدأ رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى أمس الأربعاء، زيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يبحث خلالها التعاون الثنائى والمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، يرافق مونتى فى هذه الزيارة المهمة وزراء الخارجية جوليو تيرسى والداخلية آنا ماريا كانتشيلييرى والدفاع جيامباولو دى باولا، والتنمية الاقتصادية والنقل والبنى التحتية كورادو باسيرا.

ووفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية وصف مونتى التعاون العسكرى بين البلدين "بالممتاز"، قائلا "نحن نخطط لتحقيق برنامج نشاطات مشتركة، أما بالنسبة لبيع السلاح فى إيطاليا، فإنه يخضع لنظام صارم للتراخيص بناء على قانون 185-90، هذا القانون لا يتضمن أى قيود خاصة بالنسبة للجزائر لدينا مشاريع كبيرة قيد التطبيق حاليا".

ووفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية فقد أكد مونتى أن التوصل إلى الحل الوحيد للقضية الفلسطينية سيكون عبر الحوار والمفاوضات على أساس دولتين يعيشان فى سلام، مشيرا إلى أنه لا يمكن الوصول إلى حل دائم للنزاع إلا من خلال مفاوضات مباشرة، مؤكدا أن إيطاليا تؤمن أن شعوب البلاد العربية التى تطالب بالعيش فى سلام سيتحقق ذلك من خلال الحوار والبحث عن حل سلمى للقضية الفلسطينية.

وحول الملف الإيرانى قال مونتى إن "إيطاليا تدعم التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحصول على توضيحات حول الطبيعة الحقيقية للبرنامج النووى الإيرانى، مطالبا إيران باحترام كافة القرارات التى تصدر من مجلس الأمن الدولى.

ورأى الطرفان ضرورة الوصول إلى حل عاجل للأزمة فى مالى للحفاظ على الوحدة فى هذا البلد، وأكد البيان الختامى أن "بوتفليقة ومونتى أعربا عن انشغالهما بشأن حالة عدم الاستقرار واللا أمن فى مالى وبصفة خاصة فى الشمال، ودعا الجانبان إلى "تعاون جاد وإلى حل عاجل يضمن حماية الوحدة الترابية لمالى وسيادته لمواجهة الانعكاسات السلبية لهذه الأزمة على السلم والاستقرار فى المنطقة".

وأشار البيان عن "قناعتهما بأن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى منطقة الساحل سينجح فى حشد جهود المجموعة الدولية لإعداد وتطبيق إستراتيجية شاملة وصالحة وناجعة".

ودعا مونتى إلى "إعطاء فرصة أو إمكانية للحل السياسى والتحضير فى نفس الوقت لمحاصرة واحتواء تواجد الإرهابيين والمجرمين فى المنطقة، وتمثل اللائحة الأممية 2071 أرضية مشتركة للمجموعة الدولية، وعليه يتعين مواصلة الجهود لتدعيم هذا المسار، فالجزائر دولة يمكن أن تقدم مساهمة ثمينة جدا لتحديد إستراتيجية فعالة لتسوية الأزمة".

وصرح مونتى للصحفيين لدى وصوله إلى مطار هوارى الدولى بالجزائر العاصمة، حيث كان فى استقباله نظيره الجزائرى عبد الملك سلال بأن "إيطاليا تحرص كثيرا على بعث علاقتها مع الجزائر"، واصفا زيارته "بالمهمة".

وقال مونتى حول الأزمة ى سوريا "النظام السورى يرفض الانصياع إلى توصيات مجلس الأمن ويواصل ارتكاب أعمال عنف أعمى وعشوائى يستهدف المدنيين".