مخاوف بمعرض الشارقة على مستقبل الفن والإبداع فى مصر

الخميس، 15 نوفمبر 2012 05:23 ص
مخاوف بمعرض الشارقة على مستقبل الفن والإبداع فى مصر معرض الشارقة
الشارقة - بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر المشاركون فى الندوة التى أقيمت أمس الثلاثاء، بعنوان "الفنون رافعة المستقبل" بمعرض الشارقة الدولى للكتاب عن تخوفهم من أن تشهد الفترة المقبلة تضييقا على حرية الإبداع والفكر، وأن تزيد مساحة المحظورات الرقابية، والمزيد من ملاحقة قنوات الرأى، وعبروا عن مخاوفهم وانزعاجهم تجاه المستقبل، وتجاه الفنون والآداب فى مصر، وشارك فى الندوة كل من الدكتورة درية شرف الدين والناقد على أبو شادى ودكتور أحمد عبد الحليم، وأدارها حسن يعقوب.

وقالت درية شرف الدين إنها تشعر بحال من الهلع على مستقبل مصر، فى إطار ما تشهده من تضييق واضح على الإبداع، فالوطن بلا إبداع، هو جسد بلا روح، وبلا مستقبل، لأن الفنون هى التى تستشرف المستقبل وتصنعه، ومن ينظر نظرة متأنية إلى الدول المتقدمة سوف يدرك أن مدخلها كان الإبداع والاهتمام بالفنون والآداب التى نسعى نحن الآن إلى تحريمها فى مصر، ووصل الأمر إلى نسمع البعض يطالب بهدم أبو الهول حتى لا يضعف الناس، ويعبدونه من دون الله سبحانه وتعالى، ولابد أن نأخذ هذا الكلام على محمل الجد، ولا نهون منه، لأن شيئا مشابها حدث فى أفغانستان عندما دكت تماثيل بوذا باسم الدفاع عن الإسلام.

وقالت "شرف الدين": البعض يطلب من المصريين اليوم أن يعيشوا بدون الفن الذى رفع مكانة مصر، مشيرة إلى أن هذا أمر لن يكون، وسوف تقاومه بكل ما أوتينا من قوة، ولن نقف مكتوفى الأيدى حتى يأتى يوم ونتحدث فيه عن الفن فى مصر بصيغه المرضى فقط، وليس الحاضر والمستقبل.

وقال الناقد على أبو شادى إنه يشارك الدكتورة درية شرف الدين مخاوفها تجاه المستقبل فى مصر، وفى بقية الدول العربية التى سيطر على الحكم فيها تيارات إسلامية، وقال نحن أمام مستقبل غامض، وملتبس، وكل الشواهد تؤدى بنا إلى حالة هلع على مستقبل الفن فى مصر.

وقال إن الظروف الضاغطة على الجميع الآن فى مصر، تحمل نذر شر لكل من تسول له نفسه العمل فى المجال الفنى، مشيرا إلى أن من بيدهم مقاليد الأمور الآن ينظرون للفن على أنه حرام أو بأضعف الإيمان مجال غير مرغوب فيه، رغم أن أية أمة تستغنى عن فنونها، تفقد ذاتها تماماً. وأضاف أن تيار الإسلام السياسى يمارس ضغوطا على كل الفنون، بالمحاكمات، والاستخفاف. وقال إن من يضيقون على الفن لا يعلمون إنه إرادة الإنسان الحقيقية للتغيير نحو الأفضل، مشيرا إلى أن التاريخ يقول إن كل من حاولوا تحجيم رسالة الفنان، ذهبوا وبقى الفن والفنان، لذلك لابد من مقاومة ذلك.

وقال د. أحمد عبد الحليم إن بلدا بلا فن، هى بلد فاقدة للروح، وعمر الفن هو عمر الإنسان، لأن الفن ضرورة من ضرورات الحياة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة